رئيس سومو العراقية يتوقع استقرار أسعار النفط في 2018

TT

رئيس سومو العراقية يتوقع استقرار أسعار النفط في 2018

قال رئيس شركة تسويق النفط العراقية سومو أمس الأحد، إنه يتوقع أن تظل أسعار النفط مستقرة عند المستويات الحالية على مدى 2018 بأكمله.
وأضاف علاء الياسري للصحافيين خلال مناسبة لسومو في بغداد، أن استقرار سعر النفط يتوقف على الاستقرار السياسي في المنطقة.
وأعلن الياسري خلال مناسبة أمس، ‭‭استراتيجية جديدة للشركة‬‬ الحكومية لتوقيع مشروعات مشتركة مع‭‭ شركات آسيوية من الصين والهند ‬‬وكوريا الجنوبية في إطار استهداف أسواق القارة. وأضاف أن 60 في المائة من صادرات نفط العراق تتجه إلى الأسواق الآسيوية.
ومن بين الصفقات الكثيرة التي أعلنها الياسري، اتفاق بنظام تقاسم الأرباح مع تشنهوا الصينية للمساعدة في تسويق الخام العراقي لدى مصافي التكرير الصينية.
وقال إن الاتفاق المبرم مع الشركة الصينية ليس سوى نقطة بداية ستمهد لمزيد من الاتفاقات والمشروعات المشتركة مع شركات آسيوية أخرى من اليابان والصين وكوريا.
وأعلن رئيس سومو أن العراق وقع عقودا طويلة الأجل لتوريد الخام مع شركات طاقة هندية كبيرة من بينها ريلاينس ليظل موردا كبيرا للخام إلى الهند في 2018.
وأوضح أن تأخر شحن خام كركوك إلى إيران يرجع إلى إجراءات التعاقد المتعلقة باختيار شركات النقل بالشاحنات وليس لمخاوف أمنية، مضيفاً أن وزارة النفط ستختار قريبا أربع شركات شحن محلية للبدء في نقل 40 ألف برميل يوما مبدئيا إلى إيران.
وصادرات حقول كركوك متوقفة في ظل الخلاف القائم بين بغداد وحكومة إقليم كردستان بشأن استخدام خط أنابيب لتصدير الخام إلى ميناء جيهان التركي.
والعراق ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك ويعتمد على النفط في معظم إيرادات الميزانية.
وقالت وزارة النفط العراقية أمس، إن دعوة وُجهت إلى الشركات الأجنبية والمستثمرين لبناء وتشغيل مصفاتين جديدتين لتكرير النفط في جنوب البلاد.
وأوضحت الوزارة أن المصفاة الأولى ستشيد في محافظة واسط بطاقة إنتاجية تبلغ 100 ألف برميل يوميا والثانية في محافظة الديوانية بطاقة 70 ألف برميل يوميا.
يمكن الحصول على وثائق العطاء حتى 29 أبريل (نيسان) وآخر موعد لتقديم العروض هو 14 يونيو (حزيران).



«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض خلال اجتماعه، يوم الأربعاء المقبل، مع احتمال أن يسلط المسؤولون الضوء على كيفية تأثير البيانات الاقتصادية الأخيرة على قراراتهم بشأن أسعار الفائدة في العام المقبل.

وتضع الأسواق المالية في الحسبان احتمالات بنسبة 97 في المائة أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصبح النطاق بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

ومع ذلك، تضاءل مبرر بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة مؤخراً بعد التقارير التي تشير إلى أن التضخم لا يزال مرتفعاً بشكل مستمر مقارنةً بالهدف السنوي لـ«الفيدرالي» البالغ 2 في المائة، في حين أن سوق العمل لا تزال قوية نسبياً. وكان البنك قد خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن أبقاها عند أعلى مستوى في عقدين طوال أكثر من عام، في محاولة للحد من التضخم المرتفع بعد الوباء.

ويؤثر سعر الأموال الفيدرالية بشكل مباشر على أسعار الفائدة المرتبطة ببطاقات الائتمان، وقروض السيارات، وقروض الأعمال. ومن المتوقع أن تكون أسعار الفائدة المرتفعة في الوقت الحالي عقبة أمام النشاط الاقتصادي، من خلال تقليص الاقتراض، مما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد لتخفيف الضغوط التضخمية والحفاظ على الاستقرار المالي.

لكن مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي لا تقتصر فقط على مكافحة التضخم، بل تشمل أيضاً الحد من البطالة الشديدة. وفي وقت سابق من هذا الخريف، أدى تباطؤ سوق العمل إلى زيادة قلق مسؤولي البنك بشأن هذا الجزء من مهمتهم المزدوجة، مما دفعهم إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر. ورغم ذلك، تباطأ التوظيف، فيما تجنب أصحاب العمل تسريح العمال على نطاق واسع.

توقعات الخبراء بتخفيضات أقل في 2025

تدور الأسئلة المفتوحة في اجتماع الأربعاء حول كيفية موازنة بنك الاحتياطي الفيدرالي بين أولويتيه في مكافحة التضخم والحفاظ على سوق العمل، وكذلك ما سيقوله رئيس البنك جيروم باول، عن التوقعات المستقبلية في المؤتمر الصحفي الذي سيعقب الاجتماع. وبينما تبدو التحركات المتعلقة بأسعار الفائدة في الأسبوع المقبل شبه مؤكدة، فإن التخفيضات المستقبلية لا تزال غير واضحة.

وعندما قدم صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي آخر توقعاتهم الاقتصادية في سبتمبر، توقعوا خفض المعدل إلى نطاق يتراوح بين 3.25 في المائة و4.5 في المائة بحلول نهاية عام 2025، أي بتقليص بنسبة نقطة مئوية كاملة عن المستوى المتوقع في نهاية هذا العام.

وتوقع خبراء الاقتصاد في «ويلز فارغو» أن التوقعات الجديدة ستُظهر ثلاثة تخفيضات ربع نقطة فقط في عام 2025 بدلاً من أربعة، في حين توقع خبراء «دويتشه بنك» أن البنك سيُبقي على أسعار الفائدة ثابتة دون خفضها لمدة عام على الأقل. فيما تتوقع شركة «موديز أناليتيكس» خفض أسعار الفائدة مرتين في العام المقبل.

التغيير الرئاسي وتأثير التعريفات الجمركية

يشكّل التغيير في الإدارة الرئاسية تحدياً كبيراً في التنبؤ بمستقبل الاقتصاد، حيث يعتمد مسار التضخم والنمو الاقتصادي بشكل كبير على السياسات الاقتصادية للرئيس المقبل دونالد ترمب، خصوصاً فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية الثقيلة التي تعهَّد بفرضها على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في أول يوم من رئاسته.

وتختلف توقعات خبراء الاقتصاد بشأن شدة تأثير هذه التعريفات، سواء كانت مجرد تكتيك تفاوضي أم ستؤدي إلى تأثيرات اقتصادية كبيرة. ويعتقد عديد من الخبراء أن التضخم قد يرتفع نتيجة لنقل التجار تكلفة التعريفات إلى المستهلكين.

من جهة أخرى، قد تتسبب التعريفات الجمركية في إضعاف الشركات الأميركية والنمو الاقتصادي، مما قد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة لدعم الشركات والحفاظ على سوق العمل. كما يواجه البنك تحدياً في فصل تأثيرات التعريفات الجمركية عن العوامل الأخرى التي تؤثر في التوظيف والتضخم.

وتزداد هذه القضايا غير المحسومة وتزيد من تعقيد حسابات بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يدفعه إلى اتباع نهج أكثر حذراً بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل. كما أشار مات كوليار من «موديز أناليتيكس» إلى أن التغيرات المحتملة في السياسة التجارية والمحلية تحت إدارة ترمب قد تضيف طبقة إضافية من عدم اليقين، مما يدعم الحاجة إلى نهج الانتظار والترقب من لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية.