بسبب 300 يورو... أسرة فرنسية بلا مياه منذ 12 عاماً

العثور على الماء طوال الـ12 عاماً كان هاجساً كبيراً بالنسبة للأسرة (أ.ف.ب)
العثور على الماء طوال الـ12 عاماً كان هاجساً كبيراً بالنسبة للأسرة (أ.ف.ب)
TT

بسبب 300 يورو... أسرة فرنسية بلا مياه منذ 12 عاماً

العثور على الماء طوال الـ12 عاماً كان هاجساً كبيراً بالنسبة للأسرة (أ.ف.ب)
العثور على الماء طوال الـ12 عاماً كان هاجساً كبيراً بالنسبة للأسرة (أ.ف.ب)

أعادت شركة مياه في فرنسا التيار المائي لمنزل سيدة وابنها البالغ من العمر 10 سنوات، بعد قطع إمدادات المياه عنهم لمدة 12 عاماً، بسبب عدم سدادهم لمبلغ 300 يورو.

وبحسب موقع «ذا لوكال» الإخباري، فقد حدثت الواقعة في مدينة بيربينيا الفرنسية، حيث قامت شركة «ساور» للمياه بقطع التيار المائي عن سيدة تدعى دانييلا في عام 2005، بعد عدم دفعها لفاتورة مياه بقيمة 300 يورو.

وبعد 12 عاماً من المشاحنات القانونية، تم إجبار الشركة أخيراً في يناير (كانون الثاني) الماضي على إعادة إمدادات المياه إلى السيدة، كما أجبرت الشركة على دفع 1000 يورو إلى الجمعيات التي حاربت نيابة عن السيدة وهي: جماعة حقوق الإنسان (فرانس ليبرتيه)، وجمعية الموارد المائية (Eau Île - de – France).

وقالت جماعة «فرانس ليبرتيه» إن قرار المحكمة «يذكّر جميع المسؤولين بأنهم ملزمون بتوفير المياه لجميع المواطنين الفرنسيين»، وأضافت أن «نزاعات الأشخاص مع شركات المياه لا تعطيهم الحق في قطع التيار المائي عن منازلهم».

ومن ناحيتها قالت إيمانويل بويلان، رئيسة جماعة «فرانس ليبرتيه»، إن قطع المياه عن أسرة لمدة 12 عاماً يعني تحويل حياتهم إلى جحيم.

وتعليقاً على الحدث، قالت دانييلا في تصريحات صحافية إن انقطاع المياه عن منزلها لكل هذه المدة جعلها تشعر بالإهانة، وأوضحت قائلة: «إن عدم وجود الماء بمنزلك يجعلك تشعر أنك أقل شأناً من الآخرين».

وأضافت أن العثور على الماء طوال الـ12 عاماً كان هاجساً كبيراً بالنسبة لها، حيث كان هذا الأمر أول شيء تفكر فيه فور استيقاظها من النوم، وكانت تقود سيارتها يومياً لجلب الماء من القرى المجاورة، مشيرة إلى أنها كانت لا تستطيع أن تستقبل زواراً بمنزلها لهذا السبب.



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.