هل غطرسة كامبل أم لون بشرته وراء متاعبه؟

المدافع الدولي السابق وصف نفسه بأنه أحد أعظم العقول في عالم الكرة

سول كامبل وجد نفسه هدفاً للكثير من الانتقادات العلنية
سول كامبل وجد نفسه هدفاً للكثير من الانتقادات العلنية
TT

هل غطرسة كامبل أم لون بشرته وراء متاعبه؟

سول كامبل وجد نفسه هدفاً للكثير من الانتقادات العلنية
سول كامبل وجد نفسه هدفاً للكثير من الانتقادات العلنية

عندما قال مدافع المنتخب الإنجليزي السابق إنه واحداً من أعظم العقول في عالم كرة القدم، بدا من الطبيعي أن يتساءل فريق «أكسفورد يونايتد»، الذي كان يبحث عن مدرب جديد، عما يمكن له إضافته. من جانبه، وجد سول كامبل نفسه هدفاً للكثير من الانتقادات العلنية، مؤخرا، عندما وصف نفسه بأنه «أحد أعظم العقول بمجال كرة القدم». بدا ذلك ادعاءً جريئاً، ويبدو من ردود الأفعال العامة إزاء التقييم «المتواضع» الذي طرحه اللاعب السابق لنفسه أنه إذا ما أجري استطلاع للرأي هذه الأيام تحت عنوان «قم بوضع الكلمة الناقصة: «سول كامبل أحد أعظم...... بمجال كرة القدم»، فإن كلمة «العقول» نادراً ما كانت ستظهر بين الإجابات المطروحة من المشاركين في الاستفتاء.
جاء هذا التصريح من قبل كامبل خلال مشاركته كضيف في برنامج «هايبري آند هيلز»، حيث اشتكى من تردد المسؤولين داخل أكسفورد يونايتد إزاء منحه وظيفة المدرب الخالية والتي يبدو أنه أصبح في حكم المؤكد حصول كريغ بيلامي عليها. وقال: «ربما كان السبب نقص الخبرة، عادة تسير الأمور على هذا النحو، لكن هذه دائرة كاملة. الخبرة؟ كيف يمكنني اكتساب الخبرة؟ حسناً، أنا بحاجة إذن للحصول على عمل. لا أود التقليل بصورة مفرطة من سقف توقعاتي وخوض صراع مرير من أجل ذلك، ولا أود كذلك العمل تحت إمرة شخص والتساؤل فيما بيني وبين نفسي: «ماذا أفعل هنا؟».
في الوقت الذي يبدو من المتفهم للغاية الإحباط الذي يشعر به كامبل إزاء هذا الموقف المحير الذي يشكل معضلة حقيقية يواجهها كل الطامحين إلى اقتحام مجال التدريب، فإن تردده إزاء قبول وظيفة يرى أنها دون مستواه أثار سخط الكثيرين إزاءه. ورغم أن لا أحد منا يعلم تقييم بيلامي لقيمته على مستوى كرة القدم، فإن المرء يميل للاعتقاد إلى أنه حتى إذا اعتبر نفسه مكافئاً لكامبل، فإن هذا واحد من الآراء التي سيمتنع المدرب الويلزي المعروف بصراحته في العادة، عن التفوه بها علانية، ما يعتبر تصرفا رزينا وحصيفا من جانبه. أيضاً، يكاد يكون في حكم المؤكد أنه خلال الفترة التي عمل خلالها كعضو في الفريق المعني بالتدريب في كارديف سيتي تحت قيادة نيل ورنوك المشهور بسرعة غضبه، راودته التساؤلات من حين لآخر حول طبيعة المهمة التي يضطلع بها على وجه التحديد.
جدير بالذكر أنه خلال حلقة أذيعت في الفترة الأخيرة من برنامج «فيست أوف فوتبول» الكوميدي، ناقش المعلق الكوميدي إليس جيمس واللاعبان الدوليان السابقان من ويلز، داني غابيدون إيوان روبرتس، معرفة بيلامي الموسوعية بتاريخ كرة القدم واستعداده للذهاب لأي مكان والاضطلاع بأي عمل كي يعد نفسه للنجاح في استغلال أول فرصة تسنح له بمجال التدريب. ولا يملك المرء سوى المقارنة بين هذا التوجه وإصرار كامبل المتغطرس نوعاً ما على أنه يملك القدرة على تحديد ما يلزم للنجاح في تدريب فريق مشارك في دوري الدرجة الثانية في غضون «مباراتين أو ثلاثة» لأن «الأمر ليس من علوم الفضاء».
وبالنظر إلى هذا التصريح، يبدو واضحاً السبب الذي دفع مسؤولي أكسفورد يونايتد لتفضيل بيلامي. وقال كامبل: «أنا واحد من أعظم العقول بمجال كرة القدم، لكن قدراتي تتعرض للإهدار بسبب افتقاري إلى الخبرة». جدير بالذكر أن كامبل حاصل على ترخيص لمزاولة مهنة التدريب من «يويفا»، لكنه لم يطبق مهاراته العظيمة بهذا المجال على أرض الواقع سوى خلال فترة قصيرة اضطلع أثناءها بمهمة تدريب مع ترينيداد وتوباغو.
وفي الوقت الذي ينبغي التشديد على أن كامبل لم يقل إنه يتعرض لتمييز ضده بسبب بشرته الداكنة، فإن الكثيرين ممن علقوا على شكواه العلنية من تعرضه للتجاهل على مستوى مجال التدريب يبدو أنهم قرروا بصورة ما، عن حق أو خطأ، أن شكوى كامبل تحمل دلالات واضحة تنبئ عن التمييز ضده. جدير بالذكر أنه خلال مقابلة مختلفة أجرتها معه صحيفة «ديلي تلغراف»، ادعى كامبل أنه تقدم إلى 10 وظائف وأجرى ثلاث مقابلات، ما يبدو رقماً جيداً في إطار سوق وظائف التدريب والتي تجتذب فيها كل وظيفة خالية مئات المتقدمين وعادة ما يجري تجاهل أصحاب الخبرات البسيطة أو من يفتقرون إلى الخبرة كلية.
في الواقع أن إبداء ثلاث من جهات التوظيف المحتملة استعدادها لعقد مقابلة مع كامبل والإنصات لوجهات نظره يوحي بأنها كانت على ذات القدر من الاستعداد لمنحه العمل إذا ما أعجبوا بما أبداه من آراء خلال المقابلة. وفي الوقت الذي أقر اتحاد الكرة ما يعرف باسم «قاعدة روني» والتي تنص على ضرورة عقد مقابلة واحدة فقط مع أحد أبناء الأقليات العرقية فيما يخص أي وظيفة خالية بمجال التدريب، فإن أندية مثل أكسفورد يونايتد لا تخضع لمثل هذا الإلزام، ومع هذا سمحت لكامبل بشرح رؤيته على أي حال.
يذكر أنه خلال مقال شارك به في صحيفة «الأوبزيرفر» منذ ثلاث سنوات، حكى دانييل تايلور كيف أن هيلين غرانت، وزيرة شؤون الرياضة آنذاك، عقدت اجتماعاً لمسؤولين من الدوري الممتاز واتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين والدوريات الأدنى من الدوري الممتاز داخل مقر الحكومة لمناقشة الندرة الشديدة في إعداد المدربين أصحاب البشرة السمراء بمجال كرة القدم، والتي لا تزال مستمرة إلى اليوم. وبجانب ممثلين عن منظمة «كيك إت أوت» و«شو ريسيزم ذي ريد كارت»، وجهت لكامبل الدعوة لحضور اللقاء كي يعبر عن إحباطه إزاء قلة فرص التدريب المتاحة أمام اللاعبين السابقين أصحاب البشرة الداكنة.
وفي سؤال إلى المدير الفني باتحاد الكرة دان أشورث، استفسر كامبل عن السبب وراء الدفع السريع بغاري نيفيل إلى منصب مساعد مدرب المنتخب الإنجليزي. وبدا هذا التساؤل منطقياً تماماً، لكن بينما جرى شرح تفاصيل رحلة صعود نيفيل السريع لهذا المنصب الفني الرفيع، قاطع كامبل حديث أشورث صائحاً: «لكن أنا سول كامبل». وبدا أن أشورث لم يجد الرد المناسب على هذه المقاطعة، ما دفعه للمضي في شرحه. أما الحجة المقابلة التي دفع بها كامبل فلم تخرج عن فكرة «لكن أنا سول كامبل».
وفي الوقت الذي يبدو من المؤكد وجود حواجز مشينة تعوق طريق أصحاب البشرة الداكنة والأقليات الأخرى نحو الوصول إلى مناصب تدريب رفيعة المستوى، فإن التوجه المتغطرس الذي يبديه كامبل يوحي بأنه يجري تجاهله من قبل الأندية لأسباب أخرى غير كونه داكن البشرة أو يفتقد الخبرة.



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.