«زنقة الريح»... مسلسل يروي معاناة الليبيين مع الاحتلال البريطاني

مخرج العمل لـ «الشرق الأوسط»: سيتناول التنوع الديني والتفاعل الثقافي

مخرج المسلسل أسامة رزق (يمين) («الشرق الأوسط»)
مخرج المسلسل أسامة رزق (يمين) («الشرق الأوسط»)
TT

«زنقة الريح»... مسلسل يروي معاناة الليبيين مع الاحتلال البريطاني

مخرج المسلسل أسامة رزق (يمين) («الشرق الأوسط»)
مخرج المسلسل أسامة رزق (يمين) («الشرق الأوسط»)

أوشك فريق من المتخصصين في فنون الديكور والملابس والإكسسوارات على الانتهاء من التحضيرات الأولية استعداداً لتصوير مسلسل «زنقة الريح» الذي سيتناول فترة حكم الإدارة البريطانية لليبيا بعد الحرب العالمية الثانية، في إطار دراما اجتماعية تعالج التفاعلات الثقافية والتنوع الديني في عام 1945.
وقال مخرج العمل الليبي أسامة رزق، إن «المسلسل كان مقرراً له التصوير في المدينة القديمة بطرابلس وفقاً للسيناريو الذي أعده الكاتب الليبي الكبير عبد الرحمن حقيق، لكن مع تغير معالم المدينة وطمس ما تبقى منها وتدميره بفعل الزمن، وقع الاختيار على التصوير في مدينة تونس العتيقة، وهذا سيحتم بناء أربعة شوارع رئيسية بها». وأشار رزق إلى أن ميزانية العمل، الذي سينتجه وليد اللافي مفتوحة نظراً لأهميته، وسيعرض على 20 حلقة بمشاركة ممثلين من ليبيا ومصر وتونس.
وأضاف رزق في حديثه إلى «الشرق الأوسط» أن تفاصيل العمل ستتطرق إلى انحياز المحتل البريطاني في تلك الفترة للجاليات اليونانية والإيطالية التي كانت تعيش في ليبيا آنذاك على حساب أبناء البلد، بجانب تناول الحياة الاجتماعية للمسلمين واليهود، والعادات والتقاليد لجميع الأعراق، التي كانت تضمهم ليبيا دون أزمات.
وأوضح رزق أن العمل سيشارك فيه مجموعة كبيرة من الفنانين، بينهم، محمد عثمان، وواصف الخويلدي، وفتحي كحلول، وصالح القراد، من ليبيا، وسامح عبد العزيز، وعبد العزيز مخيون من مصر، وهشام رستم وغانم زرلي، ونجلاء بن عبد الله، من تونس، لافتاً إلى أن المسلسل لن يعرض في شهر رمضان المقبل، نظراً للوقت الذي سيستغرقه بناء «اللوكيشن».
واستكمل: «العمل الفني الجيد يعرض في أي توقيت، ولا يتوقف نجاحه على شهر معين»، ضاربا المثل بالمسلسل المصري (سابع جار)، وقال: «حقق نجاحاً باهراً خارج خريطة رمضان».
وسبق لشركة «آرت برودكشن» التي يمتلكها اللافي إنتاج مسلسلي «دراجنوف»، عام 2014 و«روبيك» من إخراج أسامة رزق، وسبق لكاتب العمل تأليف مسلسل «العمارة» الشهير الذي حظي بنجاح كبير في تسعينات القرن الماضي.


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)
سينما «موعد مع بُل بوت» (سي د.ب)

شاشة الناقد: تضحيات صحافيين وانتهاكات انظمة

يأتي فيلم «موعد مع بُل بوت» في وقت تكشف فيه الأرقام سقوط أعداد كبيرة من الصحافيين والإعلاميين قتلى خلال تغطياتهم مناطق التوتر والقتال حول العالم.

محمد رُضا‬ (لندن)
يوميات الشرق فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.