يواجه العاملون في أحواض تربية الأسماك (المزارع السمكية) صعوبات عدة تتعلق بمتابعة نسبة الغازات والأحماض في المياه بشكل منتظم، الأمر الذي يستغرق كثيرا من الوقت. وقد تتسبب المساحات الشاسعة لهذه الأحواض وانعدام المتابعة الدقيقة والمنتظمة لها في خسائر كبيرة من الأسماك.
وحديثا تمكن طلاب بمدينة «زويل للعلوم» في مصر، من التوصل إلى تصميم قارب إلكتروني «من دون صياد» يعمل بالطاقة الشمسية ومزود بأجهزة استشعار حساسة، تظهر نتائج الفحص للمياه بشكل سريع، وتخطر المسؤول عن المتابعة بشكل فوري.
ويواجه مزارعو الأسماك مشكلات نقص الأكسجين، وارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة عن الحد المسموح به، كما أنهم يعنون بدرجة الحموضة وعدم تجاوزها حداً معنياً، وزيادة غاز الأمونيا، ويتركز جهدهم على مراعاة عدم الإخلال بالنسب المقررة ويستخدمون أجهزة تقليدية لتحقيق ذلك.
أما الابتكار الجديد الذي أنتجه طلاب «مدينة زويل» فيتجول في المزرعة ذهابا وإيابا لمراقبتها.
ويقول حازم عبد التواب، الطالب بقسم الطاقة المتجددة بمدينة زويل لـ«الشرق الأوسط»، إن «الابتكار الذي يحمل اسم (ري نايل بوت)، يعمل بالطاقة الشمسية، حيث توجد ألواح الطاقة في أعلى القارب، لتمتص حرارة الشمس وتحويلها لكهرباء تستخدم في تسييره، كما توجد بطاريات لتخزين الطاقة في فترات السطوع الشمسي نهارا، لاستخدامها ليلا في أداء هذه المهمة».
ويضيف عبد التواب، إن «أداء القارب لمهمة المراقبة للمزرعة خلال تجوله بها ذهابا وإيابا يتم من خلال مستشعرات تم تركيبها داخله، بحيث يكون كل مستشعر مخصصا لرصد مشكلة من المشكلات الأربع التي تواجه الأحواض، بحيث يصدر أوامر لوسائل علاج المشكلة التي تعمل بشكل أوتوماتيكي، أو يرسل رسالة لصاحب المزرعة على الهاتف الخاص به».
ووضع مصممو «ري نايل بوت» طريقتين لعمل قاربهم الإلكتروني حسب اختيار المستخدم (المُزارع) حيث يختار بعضهم أن يتم حل المشكلة بشكل تلقائي، ويُفضل آخرون أن يتم إرسال رسالة عبر الهاتف ويتولى هو الأمر، كما يختار بعضهم عدد المستشعرات التي يتم تركيبها، فمثلا قد يكون مهتماً بتركيب مستشعر قياس الأكسجين فقط، وآخر قد يختار مستشعر الأمونيا، وثالث يسعى لوجود مستشعرات لكل المشكلات».
وخاض أصحاب التصميم الجديد تجربة طرحه للاستخدام وبيعه في الأسواق منذ 4 أشهر، ويعربون عن أملهم في أن يحظى بالانتشار وأن تلقى التجربة العملية النجاح.
ويضيف: «لم نحصل حتى الآن على مقابل ما تم تركيبه عند أكثر من 6 عملاء، لأننا بدأنا منذ فترة وجيزة، بينما الحصول على إنتاج من زريعة الأسماك يكون في بعض الأنواع بعد تسعة أشهر، وفي أنواع أخرى بعد 14 شهرا». ويأمل عبد التواب وزملاؤه الخمسة من مؤسسي الشركة، والذين لا يزالون في مراحل دراسية مختلفة بمدينة زويل، أن يتمكنوا من الحصول على تمويل من الجهات المحلية أو الدولية المانحة لمساعدتهم على النهوض بها.
7:57 دقيقة
قارب إلكتروني لمراقبة أحواض تربية الأسماك
https://aawsat.com/home/article/1194471/%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A8-%D8%A5%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%82%D8%A8%D8%A9-%D8%A3%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B6-%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7%D9%83
قارب إلكتروني لمراقبة أحواض تربية الأسماك
يعمل بالطاقة الشمسية ويزود بمستشعرات لرصد الحموضة والأمونيا
- القاهرة: حازم بدر
- القاهرة: حازم بدر
قارب إلكتروني لمراقبة أحواض تربية الأسماك
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة