واشنطن تدعم مقاطعة المعارضة الفنزويلية الانتخابات الرئاسية المبكرة

مادورو: أرغب في مصافحة ترمب

TT

واشنطن تدعم مقاطعة المعارضة الفنزويلية الانتخابات الرئاسية المبكرة

فتحت فنزويلا أبواب الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 22 أبريل (نيسان)، لكن سياسيين من المعارضة والولايات المتحدة يحتجون على شروط الاقتراع.
وقالت تانيا داميليو، المسؤولة في المجلس الانتخابي الوطني، إن قبول الترشيحات سيظل ممكناً حتى اليوم على أن يعلن المجلس أسماء المرشحين الذين تم قبولهم الخميس، كما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية. واتّهم سياسيون من المعارضة المجلس بالخضوع للرئيس نيكولاس مادورو.
والانتخابات الرئاسية في فنزويلا التي يسعى مادورو للفوز فيها بولاية ثانية تبقيه على رأس السلطة حتى 2025 تجرى عادة في ديسمبر (كانون الأول)، لكن اللجنة التأسيسية التي تتمتع بالصلاحية والخاضعة للحزب الحاكم قربت موعدها. وكان مادورو دعا الأربعاء إلى انتخابات مبكرة للبرلمان، واقترح أن يتم ذلك قبل الموعد بعامين حتى يتصادف مع الانتخابات الرئاسية في 22 أبريل. ووجه انتقادات إلى تكتل المعارضة الذي أعلن رفضه المشاركة في الاقتراع دون ضمانات بأنه سيكون حرا وعادلا.
وقال مادورو إن «الاقتراع الرئاسي سيتم مهما حصل، سواء بمشاركة أبرز تكتلات المعارضة أم لا». إلا أن الولايات المتحدة رفضت السبت الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة. وأعلنت وزارة الخارجية في بيان: «نرفض دعوات الحزب الحاكم لاستبدال المجلس الوطني المنتخب ديمقراطيا بشكل متزامن، بدلاً من موعد 2021 كما ينص على ذلك دستور عام 1999». كما دعا بيان وزارة الخارجية إلى «انتخابات حرة وعادلة» يشارك فيها كل المسؤولين السياسيين، وإلى إطلاق سراح كل السجناء السياسيين، وإلى مراقبة دولية ذات مصداقية، وإلى تشكيل سلطة انتخابية مستقلة.
ورفضت المعارضة الفنزويلية المشاركة في الانتخابات الرئاسية ما لم تحصل على ضمانات من حكومة مادورو تؤكد أنها ستكون نزيهة وحرة، لكنها تركت الباب مفتوحا في حال تحسنت الشروط. وقالت ديلسي رودريغيز، رئيسة الجمعية التأسيسية الموالية للرئيس مادورو، إن الجمعية ستناقش الأسبوع المقبل المواعيد الممكنة للانتخابات.
على صعيد متصل، أعلن الرئيس الفنزويلي أنه يرغب فعلا في «مصافحة» الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال القمة المقبلة للأميركيتين في البيرو، في أبريل المقبل. وقال مادورو في مقابلة مع التلفزيون العام «في تي في» إنه «في حال كانت هناك مناسبة لمصافحة دونالد ترمب والسلام عليه باحترام، فسأفعل شرط أن يعطيني هذه الفرصة». وأعرب الرئيس الفنزويلي عن رغبته في فتح «باب لعلاقة احترام وحوار مع رئيس الولايات المتحدة»، مضيفا: «سنفهم على بعضنا، وسنتحاور، وسنتبادل الاحترام».
كما أكّد مادورو أنّه سيشارك في قمة الأميركيتين التي تعقد في البيرو في الثالث عشر والرابع عشر من أبريل المقبل، مع أن السلطات البيروفية أعلنت أنه «لن يكون من المرحب به»، وطلبت منه الامتناع عن المشاركة.
وتشهد العلاقات الدبلوماسية بين فنزويلا والولايات المتحدة مرحلة توتر، وفرضت واشنطن عقوبات اقتصادية على كراكاس، في حين يتهم الرئيس الفنزويلي واشنطن بالتعاون مع المعارضة لقلب النظام.



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.