البيت الأبيض: ترمب لن يكون ليناً أو ضعيفاً مع كوريا الشمالية

تحذير لبيونغ يانغ من «ضغوط قصوى» غداة فرض «أقسى» عقوبات إلى الآن

المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز (أ.ب)
المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز (أ.ب)
TT

البيت الأبيض: ترمب لن يكون ليناً أو ضعيفاً مع كوريا الشمالية

المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز (أ.ب)
المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز (أ.ب)

حذرت الولايات المتحدة اليوم (السبت)، كوريا الشمالية من «ضغوط قصوى» من أجل دفعها إلى نزع أسلحتها النووية وأن الرئيس دونالد ترمب لن يكون «لينا أو ضعيفا» مع بيونغ يانغ.
يأتي ذلك بينما بدأت إيفانكا ترمب ابنة الرئيس الأميركي، زيارتها إلى بيونغ تشانغ حيث تتجنب على ما يبدو المسؤولين الكوريين الشماليين.
وبعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض «أقسى عقوبات حتى الآن» على كوريا الشمالية، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن ابنته إيفانكا ستجلس على الأرجح بعيدا عن الوفد الكوري الشمالي خلال الحفل الختامي للألعاب الأولمبية الشتوية غدا (الأحد).
وأشارت سارة ساندرز إلى أن الرئيس لن يكون «لينا أو ضعيفا» مع بيونغ يانغ، رغم الانفراج الظاهر من خلال مشاركة الشمال في الألعاب الأولمبية التي تقام على بعد خمسين كيلومترا عن الحدود بين الكوريتين.
وقالت ساندرز للصحافيين في بيونغ تشانغ «سنواصل حملة من الضغوط القصوى»، مؤكدة أن «العقوبات الأخيرة هي الأقوى التي تفرض على كوريا الشمالية».
وتابعت الناطقة باسم الرئاسة الأميركية «نأمل أن نرى تغييرا من جانب كوريا الشمالية للبدء بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي وهذا ما نركز عليه». وأضافت «أستطيع أن أقول لكم إن الرئيس لن يرتكب أخطاء الإدارة السابقة بأن يكون لينا أو ضعيفا».
وسيترأس وفد كوريا الشمالية في الحفل الختامي الجنرال كيم يونغ شول الذي تحمله أطراف عدة مسؤولية سلسلة من الهجمات ضد الجنوب، بما في ذلك إغراق سفينة حربية في 2010 ومقتل 46 شخصا.
وجلس نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أمام كيم يو جونغ شقيقة كيم جونغ أون بشكل مباشر تقريبا خلال حفل الافتتاح الذي شارك فيه رياضيو الكوريتين بوفد مشترك.
لكن ساندرز قالت إنها تعتقد أن الترتيبات الخاصة بجلوس الضيوف ستكون مختلفة الأحد في حفل ختام الأولمبياد في ستاد بيونغ تشانغ.
وردا على سؤال عما إذا كانت إيفانكا ترمب ستجلس بالقرب من الكوريين الشماليين، قالت ساندرز «لا نعتقد من الآن أن هذه هي الخطة». وأضافت «لا يوجد لدينا اجتماعات مقررة أو أي اتصالات مع كوريا الشمالية».
وردا على سؤال عما إذا كانت ابنة الرئيس الأميركي ستقوم بأي مبادرة «مجاملة» مع الكوريين الشماليين، قالت ساندرز «حتى الآن لا يوجد شيء مخطط».
وتأتي زيارة إيفانكا ترمب بعد أن أعلن الرئيس الأميركي عن فرض عقوبات على كوريا الشمالية. وقال إنها «أقسى عقوبات تفرض على بلد حتى الآن». وتشمل هذه الإجراءات الجديدة حظر الشحن البحري لكوريا الشمالية.
وقال الرئيس ترمب «إذا لم تنجح العقوبات، يجب علينا عندها الانتقال إلى المرحلة الثانية»، من دون أن يضيف أي توضيحات.
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستستخدم القوة لتنفيذ العقوبات، قالت ساندرز «لن أدخل في التفاصيل».



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».