أكد مسؤول في إدارة التلفزيون الأردني أنه لم يتخذ أي إجراء إداري بحق أحد المذيعين ارتكب خطأ خلال قراءته للنشرة. وأضاف المسؤول لـ«الشرق الأوسط»، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه لم يتخذ أي إجراء بحق الإعلامي صلاح العجلوني، وأن كل ما يتم تداوله هو ردود فعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متحديا أيا كان لديه قرار مكتوب في هذا الإطار. وقال المسؤول: أستغرب هذه الضجة، حيث إن فرض إرادة الرأي العام على المؤسسات بات خطيرا، مشيرا إلى أن المذيع صلاح موجود في عمان ولم يتخذ بحقه قرار رسمي.
إلا أن المسؤول استدرك وقال: كلنا نخطئ ونصوب الخطأ، أما أن يتم تداول هذا الموضوع بهذه الطريقة فهو غير صحي، إذ إنه من حق المؤسسة أن تتخذ أي قرار بحق موظفيها إذا ارتكبوا أخطاء، ويترك للمسؤول تقييم ذلك.
وكانت وسائل إعلام محلية نقلت أن إدارة التلفزيون قررت عدم ظهور المذيع صلاح العجلوني على شاشة التلفزيون الأردني بعد 16 سنة من الإطلالة شبه اليومية على الشاشة الصغيرة عندما ارتكب خطأ «غير مقصود» على الهواء مباشرة ليلة السبت الماضي.
وقرأ العجلوني بالنشرة الإخبارية المحلية، رابط موقع نتائج الثانوية العامة والمكتوب باللغة الإنجليزية بشكل معكوس (www.tawjihi.jo)، أي من اليمين إلى الشمال. وما إن انتهت النشرة حتى انطلقت حملة ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقة بمقطع فيديو للعجلوني، الذي بات في تلك الليلة نجم الفضاء الإلكتروني.
ورد العجلوني على تلك الحملة، بتدوينة على حسابه بموقع «فيسبوك»، بالقول: «جل من لا يسهو: قد يخطئ الإنسان وقد يسهو، ولربما نسي، أو فقد شيئا من التركيز». وأضاف: «تقديري واحترامي لكل من أساء ولكل من علق شاتماً أو ساخراً»، قبل أن يعتذر «لكل من تسببت لأذنيه بالإزعاج والضجيج جراء الخطأ».
وأعرب العجلوني عن شعوره بالألم إزاء ما تعرض له على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة من قبل بعض الإعلاميين ورسامي الكاريكاتير، وهم يعلمون ما نتعرض له من «ضغوط» خلال العمل. كما أعرب عن حزنه لتعامل الإدارة مع الأمر، حيث أبلغته هاتفياً بنقله لإذاعة اربد (شمالاً)، وعدم الظهور على الشاشة مجدداً، بدلاً من دعمه ومساندته، وفق رأيه. غير أنه قال إن الموضوع «قيد الحل» خلال أيام، وفق ما وردني من جهات إعلامية تتابع الموضوع، من بينها نقابة الصحافيين الأردنيين.
المثير في الأمر أن قرار إدارة التلفزيون الأردني بحق العجلوني، أثار ضجة كبيرة بين زملائه من الإعلاميين والجمهور، الذين أطلقوا هاشتاق تضامن معه: «رجعوا العجلوني».
وطالبوا التلفزيون بالتراجع عن قرار النقل بحق مذيع مارس عمله لمدة 16 عاماً، مؤكدين أن الكل معرّض للوقوع في مثل هذه الأخطاء.
الأردن: جدل في مواقع التواصل حول المذيع العجلوني
الأردن: جدل في مواقع التواصل حول المذيع العجلوني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة