منع 200 من مقاتلي «داعش» من العودة إلى بريطانيا

أليكساندا كوتي (يسار) والشافعي الشيخ العضوان الباقيان من فرقة «ذا بيتلز"» وهي خلية داعشية بريطانية قتلت رهائن غربيين (رويترز)
أليكساندا كوتي (يسار) والشافعي الشيخ العضوان الباقيان من فرقة «ذا بيتلز"» وهي خلية داعشية بريطانية قتلت رهائن غربيين (رويترز)
TT

منع 200 من مقاتلي «داعش» من العودة إلى بريطانيا

أليكساندا كوتي (يسار) والشافعي الشيخ العضوان الباقيان من فرقة «ذا بيتلز"» وهي خلية داعشية بريطانية قتلت رهائن غربيين (رويترز)
أليكساندا كوتي (يسار) والشافعي الشيخ العضوان الباقيان من فرقة «ذا بيتلز"» وهي خلية داعشية بريطانية قتلت رهائن غربيين (رويترز)

قال نيل باسو، المنسق الوطني لسياسات مكافحة الإرهاب ببريطانيا، بأن سياسة الاستبعاد ستطبق على نحو 200 من إجمالي 300 مقاتل في منطقة الحرب لأن بريطانيا تتعامل بمنطق «نحن لا نريدك أن تعود». وكشف باسو عن وجود نحو 200 مقاتل بعضهم من مزدوجي الجنسية، وهي الفئة التي يمكن نزع الجنسية البريطانية عنها، والبعض الآخر من الأجانب الذين أقاموا في بريطانيا السابق لكنهم لم يحصلوا على الجنسية البريطانية.
وأفاد باسو، الذي يشغل أيضا منصب مساعد مفوض الحكومة بشرطة «اسكوتلانديارد»، بأن المائة مقاتل الباقين الذين لا يملكون غير الجنسية البريطانية ولا يمكن جعلهم بلا وطن، قد يحاولون العودة، لكن السلطات تترقب وصولهم، ومن المحتمل محاكمتهم بتهمة جنائية أو تقيد حركتهم أو إجبارهم على الخضوع لبرامج فكرية لمكافحة الإرهاب، بحسب الـ«تايمز» في عدده أمس. وجاءت تصريحات نائب مفوض شرطة
«اسكوتلانديارد» بعد أسبوع من إلقاء القبض على أليكساندا كوتي، والشافعي الشيخ، العضوين الباقيين من فرقة «ذا بيتلز»، وهي خلية «داعش» البريطانية التي قتلت رهائن غربيين. وقد جُرد الاثنان من الجنسية البريطانية، مما تتسبب في خلاف دبلوماسي بين المملكة المتحدة وبريطانيا بشأن مصيرهم. وقائد الخلية هو محمد إموازي، المعروف باسم «الجهادي» جون، الذي قتل في قصف بطائرة درون عام 2016.
وكان مسؤولون عسكريون أميركيون أكدوا اعتقال البريطانيين اللذين سحبت بريطانيا جنسيتهما: الغاني الأصل ألكسندر كوتي (34 عاما)، والسوداني الأصل الشفيع راشد الشيخ (29 عاما). وقال المسؤولون الأميركيون إن القوات الأميركية بصدد تسلمهما من الجيش السوري الديمقراطي، الذي يتحالف مع الولايات المتحدة، ويشكل الأكراد أكثره، وإن الرجلين «معروفان بدورهما في تعذيب وقتل رهائن غربيين».
وكانت وزارة الداخلية البريطانية قد رفضت إعلان عدد من تبقى من المقاتلين الذين جردوا من جنسيتهم البريطانية. ففي ظل سلطات من دون رقابة قضائية، بإمكان أمبر رود، وزيرة الداخلية البريطانية، تجريد أي شخص من جنسيته البريطانية حال تيقنت من أن «هذا الإجراء سيكون في الصالح العام» ولحماية الأمن القومي. ولتتمكن بريطانيا من القيام بذلك، يجب أن يكون هذا الشخص مزدوج الجنسية أو يمكنه الحصول على جنسية دولة أخرى. وفي مقابلة نشرها مركز مكافحة الإرهاب بمنطقة ويست بوينت بنيويورك، كشف نيل باسو، المنسق الوطني لسياسات مكافحة الإرهاب ببريطانيا أن نحو نصف عدد المقاتلين الذين سافروا من بريطانيا للانضمام إلى «داعش» والذي يبلغ نحو 850 مقاتل قد عادوا إلى بريطانيا وأن أكثر من 100 قد قتلوا، وأن نحو 200 من 300 مقاتل الباقيين سيمنعون من دخول المملكة المتحدة.


مقالات ذات صلة

الجيش الأميركي: مقتل اثنين من «داعش» بضربة في سوريا

المشرق العربي صورة من شريط فيديو لغارة جوية أميركية على مستودع أسلحة في شرق سوريا يوم 8 نوفمبر 2023 (أ.ب)

الجيش الأميركي: مقتل اثنين من «داعش» بضربة في سوريا

قال الجيش الأميركي إنه نفذ ضربة جوية في سوريا، قتلت اثنين من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، وأصابت آخر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في سوتشي بروسيا... 29 سبتمبر 2021 (رويترز) play-circle 02:04

إردوغان: نجري حوارا وثيقاً مع أحمد الشرع

قال إردوغان إنه «لا مكان في مستقبل سوريا لأي منظمة إرهابية بما في ذلك (داعش) وحزب العمال الكردستاني»، مضيفا أن نهج تركيا الثابت هو حماية وحدة الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
المشرق العربي عناصر من الجيش الوطني السوري في شرق حلب (أ.ف.ب)

​اشتباكات عنيفة حول عين العرب ومخاوف من تفاقم الوضع الإنساني

وقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين «قسد» وفصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا بعد هجومين متزامنين نفذتهما الفصائل على محوري سد تشرين وجسر قره قوزاق

سعيد عبد الرازق (أنقرة )
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يترأس اجتماعاً لقيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية في محافظة نينوى (رئاسة الوزراء)

السلطات العراقية تراقب محاولات لتسويق «داعش»

بعد أيام من رفع علم تنظيم «داعش» في إحدى قرى محافظة كركوك شمال بغداد، رصدت القوات الأمنية الاثنين في بغداد عبارات تمجد التنظيم الإرهابي.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي القائد العام للإدارة السورية أحمد الشرع مستقبلاً فيدان في مستهل زيارته لدمشق (رويترز) play-circle 00:32

تركيا تدعم دمشق سياسياً... وتتأهب عسكرياً ضد «الوحدات الكردية»

زار وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، دمشق، والتقى قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، وبالتزامن أجرى وزير الدفاع التركي جولة تفقدية على الحدود.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

لافروف: على فريق ترمب أن يتحرك أولاً نحو تحسين العلاقات مع موسكو

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
TT

لافروف: على فريق ترمب أن يتحرك أولاً نحو تحسين العلاقات مع موسكو

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إن روسيا مستعدة للعمل مع الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترمب لتحسين العلاقات إذا كانت الولايات المتحدة لديها نوايا جادة لذلك، لكن الأمر متروك لواشنطن لاتخاذ الخطوة الأولى.

ووفقاً لـ«رويترز»، يصف ترمب، الذي سيعود رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني)، نفسه بأنه صانع صفقات منقطع النظير، وتعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، لكنه لم يحدد كيفية تحقيق ذلك بخلاف إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالموافقة على وقف القتال.

وقال مبعوث ترمب إلى أوكرانيا اللفتنانت المتقاعد، كيث كيلوغ، لشبكة «فوكس نيوز»، في 18 ديسمبر (كانون الأول)، إن كلا الجانبين مستعدان لمحادثات السلام، وإن ترمب في وضع مثالي لتنفيذ صفقة لإنهاء الحرب.

وقال لافروف للصحافيين في موسكو: «إذا كانت الإشارات المقبلة من الفريق الجديد في واشنطن لاستعادة الحوار الذي قاطعته واشنطن بعد بدء عملية عسكرية خاصة (الحرب في أوكرانيا) جادة، فبالطبع سنرد عليها».

وقال لافروف وزير الخارجية لأكثر من 20 عاماً: «لكن الأميركيين قطعوا الحوار، لذا يتعين عليهم اتخاذ الخطوة الأولى».

وخلف غزو روسيا لأوكرانيا في 2022 عشرات الآلاف من القتلى، وشرد الملايين من الناس، وأثار أكبر قطيعة في العلاقات بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962.

ويقول مسؤولون أميركيون إن روسيا دولة استبدادية فاسدة تشكل أكبر تهديد للولايات المتحدة، وتدخلت في الانتخابات الأميركية، وسجنت مواطنين أميركيين بتهم كاذبة، ونفذت حملات تخريب ضد حلفاء الولايات المتحدة.

في حين يقول مسؤولون روس إن قوة الولايات المتحدة آخذة في التدهور، تجاهلت مراراً مصالح روسيا منذ تفكك الاتحاد السوفيتي في 1991، بينما زرعت الفتنة داخل روسيا في محاولة لتقسيم المجتمع الروسي وتعزيز المصالح الأميركية.