«كارمن» في دار الأوبرا الملكية بلندن... إنتاج مشترك مع مهرجان أبو ظبي

18 عرضاً عالمياً ضمن الشراكات الثقافية الدولية

«كارمن» في دار الأوبرا الملكية بلندن
«كارمن» في دار الأوبرا الملكية بلندن
TT

«كارمن» في دار الأوبرا الملكية بلندن... إنتاج مشترك مع مهرجان أبو ظبي

«كارمن» في دار الأوبرا الملكية بلندن
«كارمن» في دار الأوبرا الملكية بلندن

انطلقت فعاليات عرض أوبرا «كارمن»، رائعة المبدع الفرنسي جورج بيزيه، وهو إنتاج مشترك بين مهرجان أبوظبي مع «دار الأوبرا الملكية» في لندن أول من أمس، وحضر الأمسية الافتتاحية، سليمان حامد المزروعي، سفير الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة المتحدة، وهدى إبراهيم الخميس، مؤسّسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسسة والمديرة الفنية لمهرجان أبوظبي، وأليكس بيرد، المدير التنفيذي لـ«دار الأوبرا الملكية». وتستمر العروض من 6 فبراير (شباط) حتى 16 مارس (آذار) 2018، حيث سيتم تقديم 12 أمسية في «دار الأوبرا الملكية» في لندن.
وعلى هذا العمل، علّق سفير دولة الإمارات في المملكة المتحدة سليمان حامد المزروعي قائلاً: «يسعدني أن أرى مشاركة مهرجان أبوظبي في «دار الأوبرا الملكية» في لندن، وهذا يعكس اهتمام الإمارات بالثقافة والفنون وجعلها واحدة من أولويات استراتيجية العمل المستقبلي».
وقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسسة والمديرة الفنية لمهرجان أبوظبي: «إننا نتشارك مع العالم الإيمان العميق بالآفاق الواسعة التي يأخذنا إليها حوار الثقافات والدبلوماسية الثقافية كأداة تواصل خلاق، انطلاقاً من الإمارات التي تعلي قيم التسامح والإخاء الإنساني والتبادل الثقافي والمعرفي، وتسعى لنشرها بالقوة الناعمة وثقافة الانفتاح والحوار».
وتابعت الخميس: «عبر شراكاتنا الاستراتيجية مع 28 مؤسسة ثقافية عالمية، نسعى إلى ترسيخ حضورنا الفاعل على الساحة العالمية، متمسكين بموروثنا وحضارتنا وثقافتنا، عاملين على إثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي، وتعزيز مكانة العاصمة أبوظبي كمنصة للتميز الثقافي، وحاضنة للإبداع، وذلك من خلال أعمال التكليف العالمية وإتاحة الفرصة أمام جمهور جديد لحضور أعمال جديدة».
وختمت بالقول: «احتفاءً بالتنوع الثقافي والقيم الإنسانية المشتركة نقدّم عبر شراكاتنا العالمية أعمالاً استثنائية تسهم في التعريف بالمنجز الحضاري عربياً وتقرّب بين البلدان بهدف تعميق الفهم المتبادل فيما بينها، وذلك عبر العروض الاستثنائية عالمياً، حيث يترجم العمل الرائع أوبرا (كارمن) في عروضه الاثني عشر بالتعاون مع (دار الأوبرا الملكية) في لندن، الالتزام العميق لمهرجان أبوظبي بالدبلوماسية الثقافية عبر إسهامه الخلاق في منجز الفنون».
وتعتبر «كارمن» من أشهر عروض الأوبرا، وإحدى أبرز روائع المبدع الفرنسي جورج بيزيه، ومن إخراج باري كوسكي، وهي أول إنتاج مشترك بين «دار الأوبرا الملكية» ومؤسسة ثقافية من العالم العربي. يقود كل من ياكوب هروشا وكريستوفر ويلز عملين موزعين على 12 عرضاً أوبرالياً، بمشاركة الفنانين غاييل أركيز وآنا غورياتشوفا. وتتمحور القصة حول الحب والغيرة والمأساة، حيث يتخلى دون خوسيه عن ميكايلا من أجل كارمن، مضحياً بكل شيء ليكون معها، ومستعداً للقيام بالمستحيل ليمنعها من التخلي عنه.
وبدعم من شبكة عالمية متنامية تضم 28 شريكاً ثقافياً استراتيجيا دولياً، يسهم مهرجان أبوظبي في احتضان الإبداع والابتكار من خلال الفنون، في إطار فعاليات برنامجه الرئيسي ومنصاته الشبابية ومبادراته المجتمعية، في الإمارات السبع، إلى جانب أعمال التكليف وعلاقات التعاون الدولية، وتقديم العروض الأولى على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، وبفضل التجارب الثقافية المتنوعة، كالإنتاجات الفنية والحفلات الموسيقية والندوات والمعارض، يحتفي المهرجان بالتنوع الثقافي والقيم الإنسانية المشتركة، ويوفر منابر للحوار والتبادل الثقافي بين الشعوب، ويأتي البرنامج الدولي لأعمال التكليف الحصري، استكمالاً للحضور الدولي لمهرجان أبوظبي خلال الأعوام الماضية، متضمناً هذا العام 18 حفلاً موسيقياً متميزاً في كل من المملكة المتحدة، وإسبانيا، والمملكة العربية السعودية، ومصر، وفرنسا، والولايات المتحدة الأميركية.
وضمن فعاليات البرنامج الدولي لأعمال التكليف، وبالتعاون مع دار غران تياتر ديل ليسيو في برشلونة، يقدم مهرجان أبوظبي 2018، حفلاً موسيقياً بعنوان «من آشور إلى إشبيلية: نصير شمة مع أوركسترا بيت العود» يوم 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، إحياءً لذكرى الموسيقي الكبير إسحاق الموصلي، الذي ضمت فرقته الموسيقية 400 عازف وصدحت موسيقاه في البلاط الملكي للخليفة العباسي الخامس في القرن الثامن، ويجمع نصير شمة عدداً من خريجي بيت العود من الجزائر والقاهرة وأبوظبي مع عازف غيتار فلامنكو شهير من إسبانيا. ولتعزيز الحوار بين الثقافات من خلال الجذور المشتركة للعود والغيتار، سيشهد الحفل الموسيقي 7 معزوفات جديدة يقدمها أستاذ العود العربي، وسفير الأمم المتحدة للسلام الفنان نصير شمة، بالإضافة إلى 3 معزوفات من أعماله السابقة. ويأتي هذا الحفل استمراراً للمفهوم الذي قدمه مهرجان أبوظبي (الإمارات العربية المتحدة) لأول مرة في عام 2005، وبعدها «مهرجان بعلبك الدولي» (لبنان) في عام 2010.
ويعود عازف البيانو الأميركي اللبناني الأصل طارق يمني إلى مهرجان أبوظبي ضمن «جولات طارق يمني 2018»، ليقدم بصحبة فرقة موسيقية من عازفين إماراتيين وعرب، جولة عالمية تجوب المملكة العربية السعودية ومصر وفرنسا والولايات المتحدة. وتنطلق أولى حفلات يمني في المملكة العربية السعودية يوم 15 مارس ضمن فعاليات مهرجان «فيوجن فرست»، ويقدم يمني خلال جولته عمل التكليف الذي قدمه في مهرجان أبوظبي 2017 بعنوان «بنِنسُلَر: إيقاعات خليجية على أنغام الجاز» الذي يستكشف العلاقة المشتركة بين موسيقى الجاز والموسيقى التقليدية الخليجية، من خلال مزج الإيقاعات الشرقية بالنغمات الغربية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.