روسيا لاحتواء الخلاف الإيراني ـ التركي في سوريا

22 غارة للنظام على الغوطة في اليوم الأكثر دموية منذ أشهر

جيمي جارورد الرائد في الجيش الأميركي (يسار) زار موقعاً لمجلس منبج العسكري في شمال سوريا أمس (أ.ب)
جيمي جارورد الرائد في الجيش الأميركي (يسار) زار موقعاً لمجلس منبج العسكري في شمال سوريا أمس (أ.ب)
TT

روسيا لاحتواء الخلاف الإيراني ـ التركي في سوريا

جيمي جارورد الرائد في الجيش الأميركي (يسار) زار موقعاً لمجلس منبج العسكري في شمال سوريا أمس (أ.ب)
جيمي جارورد الرائد في الجيش الأميركي (يسار) زار موقعاً لمجلس منبج العسكري في شمال سوريا أمس (أ.ب)

حثّت روسيا الجانبين التركي والإيراني على تجاوز الخلافات بسبب العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا. وكان هذا الملف محور المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الإيراني حسن روحاني أول من أمس. وقال مصدر دبلوماسي روسي لـ«الشرق الأوسط»، إن «الاتصالات الجارية حاليا بين طهران وأنقرة جرت بتشجيع من موسكو»، بعد أن تدخلت لتطويق الخلاف المتصاعد بينهما. ولم يستبعد الكرملين عقد قمة تجمع رؤساء البلدان الثلاثة «إذا دعت الحاجة».
في هذه الأثناء، زار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو طهران أمس. وقالت مصادر دبلوماسية في أنقرة، لـ«الشرق الأوسط»، إن الزيارة استهدفت إزالة غضب طهران بعد اشتباك قوات تركية مع بعض قواتها الموجودة في مناطق سيطرة النظام السوري بالقرب من عفرين وإدلب، ما دفعها إلى مطالبة أنقرة بوقف عملية «غصن الزيتون».
وأكدت المصادر أن أنقرة ترغب في استمرار التنسيق مع إيران لكونها إحدى الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار ومناطق خفض التصعيد في سوريا مع كل من روسيا وتركيا. وأضافت أن العمليات العسكرية التركية في سوريا تم بحثها خلال زيارة جاويش أوغلو.
في غضون ذلك، واصلت قوات النظام السوري، أمس، قصفها لمناطق الغوطة الشرقية المحاصرة قرب العاصمة دمشق، ما أدّى لارتفاع عدد القتلى خلال يومين إلى أكثر من مائة. وأفاد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن، بأن النظام نفذ 22 غارة على الغوطة أمس الذي يعد من بين الأكثر دموية منذ سنوات. وأضاف أن حصيلة القتلى أمس هي الأكبر في صفوف المدنيين في سوريا منذ تسعة أشهر.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.