رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن عملية السلام التي يقودها المبعوث الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وصلت إلى «مرحلة ذات مغزى»، مؤكداً أن اللجنة الدستورية التي ستشكل تطبيقاً للبيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني في سوتشي ستضم ممثلين للحكومة والمعارضة وخبراء وممثلين للمجتمع المدني ومستقلين وزعماء قبليين ونساء مع تمثيل المكونات العرقية والدينية، وشدد على أن الهدف النهائي تطبيق القرار 2254 وبيان جنيف بتاريخ 30 يونيو (حزيران) 2012.
وكان غوتيريش يتحدث مع الصحافيين في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك، إذ قال: «أعتقد أننا في مرحلة ذات مغزى في العملية السياسية» الخاصة بسوريا، موضحاً أن حضور الأمم المتحدة في سوتشي «استند إلى تفاهم مشترك» بين المنظمة الدولية وروسيا في شأن «طبيعة الاجتماع ونتيجته ومساهمته في عملية جنيف» بقيادة الوسيط الدولي. وأضاف أن المؤتمر اختتم ببيان «يتمشى تماماً مع ذلك التفاهم المشترك»، معتبراً أن بيان سوتشي الختامي «يتبنى رؤية سوريا لكل السوريين» مثلما تعكسها المبادئ الـ12 بين السوريين والتي وضعها دو ميستورا في نهاية العام الماضي، بالإضافة إلى «تأكيد المؤتمر أنه ينبغي للجنة الدستورية أن تتشكل من برعاية الأمم المتحدة طبقاً لقرار مجلس الأمن 2254» على أن تضم على الأقل ممثلين للحكومة والمعارضة في المحادثات السورية - السورية في جنيف وخبراء سوريين وممثلين للمجتمع المدني ومستقلين وزعماء قبليين ونساء و«تمثيل متناسب لمكونات سوريا العرقية والدينية». ورأى أن المؤتمر أوضح أن «الاتفاق النهائي على أن التفويض والمرجعيات والسلطات والقواعد الإجرائية ومعايير الاختيار لتشكيلة اللجنة الدستورية سيجري التوصل إليها في المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف». وأفاد أن المبعوث الدولي «سيبني على نتيجة سوتشي لتحقيق هدفنا المشترك: التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الرقم 2254 وبيان جنيف».
وقال غوتيريش إنه «يجب ألا ننسى أبداً أن التقدم نحو تسوية سياسية يحتاج إلى مواكبة بتقدم على الأرض»، لافتاً إلى أنه في الشهرين الماضيين «لم تصل ولو قافلة إغاثة واحدة منقذة للحياة إلى أي منطقة محاصرة، لا إمدادات طبية. لا طعام. لا تصل أي مساعدات إنسانية. الأشخاص الذين يعانون ظروفاً صحية سيئة لا يجري إخراجهم»، مضيفاً: «نشهد تقارير جديدة مزعجة عن احتمال استخدام الأسلحة الكيماوية». وأفاد بأن «الملايين من السوريين فقدوا كل شيء»، داعياً وفدي الحكومة والمعارضة وكل الدول إلى «التعاون مع مبعوثي الخاص» من أجل أن «نكفل المضي بشكل جاد في العملية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف». وطالب بإيصال المساعدات الإنسانية والاحترام الصارم والقانون الإنساني الدولي، ولا سيما حماية المدنيين.
غوتيريش: السلام السوري وصل إلى «مرحلة ذات مغزى»
«الدستورية» تضم الحكومة والمعارضة وكل المكونات
غوتيريش: السلام السوري وصل إلى «مرحلة ذات مغزى»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة