بيروت تستضيف الدورة الـ24 لـ«مهرجان السينما الأوروبية»

المخرج الراحل جان شمعون سيُكرّم في المهرجان  من خلال عرض فيلمه «طيف المدينة»
المخرج الراحل جان شمعون سيُكرّم في المهرجان من خلال عرض فيلمه «طيف المدينة»
TT

بيروت تستضيف الدورة الـ24 لـ«مهرجان السينما الأوروبية»

المخرج الراحل جان شمعون سيُكرّم في المهرجان  من خلال عرض فيلمه «طيف المدينة»
المخرج الراحل جان شمعون سيُكرّم في المهرجان من خلال عرض فيلمه «طيف المدينة»

تنطلق في 24 يناير (كانون الثاني) الحالي فعاليات «مهرجان السينما الأوروبية»، الذي يستمر حتى 4 فبراير (شباط) المقبل، متضمناً عروض أفلام روائية وأخرى قصيرة. وهذا المهرجان الذي تستضيفه بيروت للسنة الـ24 على التوالي تشرف على تنظيمه بعثة الاتحاد الأوروبي، مع الدول الأعضاء، وتشارك فيه عدة بلدان، من بينها بلجيكا وقبرص والدنمارك وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والنمسا وإسبانيا وغيرها. وستُستضاف عروض المهرجان في صالات سينما «أمبير صوفيل» بالأشرفية، لتشمل أيضاً عروضاً أخرى تقدم في مدن لبنانية كصيدا والنبطية وجونية وصور ودير القمر وزحلة وبعلبك وطرابلس.
وستفتتح هذه التظاهرة الثقافية التي ينتظرها اللبنانيون من عام لآخر بالفيلم البلغاري «مونكي»، للمخرج ديميتيار كوتزيف الذي نال جائزة الجمهور في مهرجان صوفيا السينمائي الدولي (عام 2016). ويحكي الفيلم قصة تغييرات جذرية تصيب الشقيقتين المراهقتين إيفا ومايا، بعد طرحهما أسئلة حياتية كثيرة لاهثتين وراء أجوبة شافية لها.
وتتضمن عروض المهرجان 29 فيلماً روائياً حديثاً بهدف التعريف بالسينما الأوروبية، في ظل الكبوة التي تعيشها مقابل أفلام هوليوود. ومن بين الأفلام الروائية المعروضة هناك 3 منها موجهة لجمهور الشباب، وهي: «مات آند بات» (تشيكي)، وآخران فرنسيان بعنوان: «tout en haut du monde» و«la jeune fille sans mains». كما سيُدعى أطفال من فئات اجتماعية واقتصادية فقيرة ومن اللاجئين لمشاهدة هذه الأفلام، لا سيما تلك التي تحكي قصصاً تلائم الصغار، مثل: «الجناح الصغير» و«آت آي لافل» و«هاربر الصغير».
أمّا ختام المهرجان، فسيكون مع فيلم «غداء العيد»، للبناني لوسيان أبو رجيلي. ومن الأفلام التي ستُعرض ضمن برنامج المهرجان الذي يمتد على مدار 10 أيام متتالية: البلجيكي «الأخ»، والألماني «كاستينغ»، والفرنسي «مومو»، والهنغاري «أون بادي آند سول»، والإيطالي «فورتوناتا»، والإسباني «ذا برايد»، والصربي «out of the woods»، والبريطاني «final portrait».
وجديد «مهرجان السينما الأوروبية» هذا العام هو تكريمه للراحل جان شيمعون، أحد المخرجين اللبنانيين الذي توفي في أغسطس (آب) 2017، بحيث سيُعرض فيلمه «طيف المدينة»، وتسبقه كلمة تكريمية تلقيها زوجته مي المصري، التي كانت إلى جانب زوجها (كمنتج منفذ) في أثناء تصويره. كما سيسجل حضوراً لأبطال الفيلم، أمثال: مجدي مشموشي، وعمار شلق، وكريستين شويري.
وكذلك ستُكرّم الممثلة الفرنسية الراحلة جان مورو، من خلال عرض فيلمها المعروف «ascenceur pour l’echafaud»، الذي أخرجه لها لوي مال في عام 1957، وهو يحمل الرقم 20 في مسيرتها السينمائية، وقد شكل يومها انطلاقتها الحقيقية على الشاشة الذهبية.
ومن النشاطات الأخرى التي يقدمها المهرجان، بالتعاون مع جمعية متروبوليس، حفل موسيقي سينمائي بعنوان «Georges Melies solitudes»، بحيث سيعزف عدد من الموسيقيين الذين جاؤوا خصيصاً إلى لبنان في هذه المناسبة، أمثال: خيام علمي من العراق، وماغدا مياس من ألمانيا، وطوني علية وعبد قبيسي وشريف صحناوي من لبنان. وسيقدم العازفون الخمسة مقطوعات موسيقية (عزف حي) من تأليفهم، لترافق بعضاً من الأعمال الكلاسيكية الخاصة بالمخرج الفرنسي الراحل (ميلييس)، صاحب ومدير أحد أقدم المسارح في باريس (روبير هودان).
ومن أجل تشجيع المواهب الصاعدة، يمنح المهرجان، وللسنة الـ17 على التوالي، جائزتين عن الأفلام القصيرة من إخراج طلاب معاهد الفنون السمعية والبصرية في لبنان، بحيث يكافأ الفائزان بإتاحة الفرصة لهما لحضور مهرجان دولي أوروبي بارز، بدعوة من معهدي «غوته» الثقافي الألماني والمركز الفرنسي الثقافي. ويشرف على لجنة التحكيم في هذه المسابقة التي يشارك فيها 12 فيلماً عدد من الملحقين الثقافيين في سفارات الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، إضافة إلى نقاد سينمائيين ومخرجين لبنانيين.


مقالات ذات صلة

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق محمد سعد في العرض الخاص لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة للفيلم)

هل استعاد محمد سعد «توازنه» بفضل «الدشاش»؟

حقق فيلم «الدشاش» للفنان المصري محمد سعد الإيرادات اليومية لشباك التذاكر المصري منذ طرحه بدور العرض.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تماثيل وقوالب من الفخار مصنوعة قبل الميلاد (مكتبة الإسكندرية)

«صناعة الفخار»... وثائقي مصري يستدعي حرفة من زمن الفراعنة

يستدعي الفيلم الوثائقي «حرفة الفخار» تاريخ هذه الصناعة التي تحمل طابعاً فنياً في بعض جوانبها، على مدى التاريخ المصري القديم، منذ أيام الفراعنة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من الفيلم تجمع «شاهيناز» وأولادها (الشركة المنتجة)

«المستريحة»... فيلم مصري يتناول النصّابين يمزج الكوميديا بالإثارة

تصدَّرت مجسّمات دعائية للأبطال دار العرض عبر لقطات من الفيلم تُعبّر عنهم، فظهرت ليلى علوي في مجسّم خشبيّ جالسةً على حافة حوض استحمام مليء بالدولارات.

انتصار دردير (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.