خلطت التطورات العسكرية في إدلب الأوراق السياسية، وهددت منجزات محادثات آستانة والاتفاقات المرتبطة بها، على ضوء التجاذبات بين أنقرة وموسكو على العملية، والتي استدعت محادثة هاتفية بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، لمناقشة الأوضاع في مدينة إدلب السورية، التي تم إعلانها منطقة خفض التصعيد في وقت سابق.
وفيما اتخذت الفصائل التي شاركت في مؤتمر آستانة قراراً بالانخراط في معركة إدلب، حذرت عضو الهيئة التفاوضية الموحدة، بسمة قضماني، من أن عملية جنيف واتفاق خفض التصعيد على الأرض في سوريا «يتآكل ويتعطل أكثر فأكثر في الوقت الراهن»، مشددة على ضرورة إحراز تقدم في جنيف من أجل إخراج التسوية من مأزق.
وأكد عضو وفد المعارضة السورية إلى مؤتمر آستانة ياسر فرحان: «إننا حريصون على تنفيذ اتفاقات آستانة لأنها تحمي المدنيين وتمنع النظام والميليشيات الإيرانية من الاعتداء على المدنيين وسكان مناطق خفض التصعيد، كما تهيئ الظروف للانتقال السياسي»، لكنه أكد أن الاتفاق في الوقت نفسه «يعطي المعارضة حق الرد على أي اعتداء»، مضيفاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «حين ردت المعارضة على اعتداءات النظام في منطقة خفض التصعيد، فإنها لم تخرج عن الاتفاق».
ميدانياً، اتسمت المعارك بـ«الكر والفرّ»، واستأنف النظام السوري هجماته على ريف إدلب الجنوبي، بعد توقف دام 24 ساعة، بسبب الهجوم المعاكس الذي شنّته فصائل المعارضة السورية أول من أمس، وتمكن من استعادة قرى تحت غطاء جوي كثيف للطائرات الحربية الروسية والسورية، قبل أن تشن المعارضة هجوماً مضاداً وتسيطر على خمس قرى كانت خسرتها أول من أمس.
...المزيد
...المزيد
معركة إدلب تهدد «منجزات آستانة»
اتصالات تركية ـ روسية لاحتواء الموقف
معركة إدلب تهدد «منجزات آستانة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة