«ساما» السعودية تؤكد توافر العملة المعدنية عقب تطبيق الضريبة المضافة

قالت إنه يمكن التقدم بشكوى في حال عدم التزام البنوك التجارية

«ساما» السعودية تؤكد توافر العملة المعدنية عقب تطبيق الضريبة المضافة
TT

«ساما» السعودية تؤكد توافر العملة المعدنية عقب تطبيق الضريبة المضافة

«ساما» السعودية تؤكد توافر العملة المعدنية عقب تطبيق الضريبة المضافة

أكدت مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي في البلاد)، على توافر جميع فئات العملة المعدنية، مبينة أن الطلب المتزايد على فئتي الخمس والعشر هللات بسبب تطبيق ضريبة القيمة المضافة أمر متوقع في البداية إلى أن تزداد معدلات انتشارها.
وأشارت مؤسسة النقد العربي السعودي إلى أن البنوك التجارية التي لا تلتزم بتسهيل الحصول على العملة المعدنية من الممكن أن تتعرض للشكوى من قبل العملاء، وقالت «ساما» في هذا الخصوص إنه «يمكن التقدم بشكوى إلى مؤسسة النقد العربي السعودي في حال عدم تسهيل الحصول على العملة المعدنية من قبل البنوك التجارية».
وفي هذا السياق، قالت مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما»: «بناءً على ما تردد مؤخراً من عدم توافر فئات العملة المعدنية في التداول... فإن مؤسسة النقد العربي السعودي تؤكد توافر كافة فئات العملة المعدنية من كافة الإصدارات، بما فيها الإصدار السادس المسكوك في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز».
وأشارت «ساما» السعودية إلى أنه يمكن الحصول على فئات العملة المعدنية من خلال جميع فروع المؤسسة المنتشرة في مناطق المملكة، إضافة إلى فروع البنوك التجارية، موضحة أنه في حال عدم تسهيل الحصول عليها من قبل البنوك التجارية فيمكن التقدم بشكوى إلى مؤسسة النقد العربي السعودي من خلال إدارة حماية العملاء أو بالاتصال على الرقم المجاني. وأوضحت مؤسسة النقد العربي السعودي، أن الطلب المتزايد مؤخراً على الفئات الصغيرة من العملة المعدنية خاصة فئتي الخمس هللات والعشر هللات بسبب تطبيق ضريبة القيمة المضافة أمر متوقع في البداية إلى أن يزداد انتشارها بشكل أكبر مع نشاط استخدامها ودورانها بين الجميع، لا سيما بين نقاط البيع الصغيرة والأفراد، مضيفة أن «المؤسسة تواكب الطلب المتزايد على كافة فئات العملة المعدنية لتوفير أي احتياج قد يطرأ عليها».
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي بدأت فيه السعودية يوم الاثنين الماضي تطبيق ضريبة القيمة المضافة، وذلك بموجب الاتفاقية الموحدة لضريبة القيمة المضافة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأعلنت الهيئة العامة للزكاة والدخل أن عدد المنشآت المسجلة في ضريبة القيمة المضافة بلغ نحو 90 ألف منشأة، معظمها مستعدة لتطبيق الضريبة وجاهزة من حيث تدريب الموظفين، والامتثال لنظام الضريبة ولائحته التنفيذية، ومواءمة أنظمة المحاسبة وتقنية المعلومات المرتبطة بعمليات الضريبة، إضافة إلى إدارة السجلات لحفظ المستندات في الاستمارة المحددة.
وبالتزامن مع دخول ضريبة القيمة المضافة حيز التنفيذ، بدأت وزارة التجارة والاستثمار بالتعاون مع الهيئة العامة للزكاة والدخل، جولاتها الرقابية على الأسواق والمنشآت التجارية في جميع مناطق المملكة لضبط المخالفات التجارية، وحالات التلاعب ومتابعة أسعار السلع الأساسية والاستهلاكية.
وفي هذا الإطار أطلقت الهيئة العامة للزكاة والدخل «تطبيقاً» خاصاً يحتوي على الكثير من المعلومات الهامة حول الضريبة، يسمح للمستهلك بالتعرف إذا كانت المنشأة مسجلة في ضريبة القيمة المضافة، إضافة إلى خدمة «الحاسبة» لاحتساب الضريبة في الفاتورة، وخدمة «التبليغ» التي تتيح رفع البلاغات على المنشآت المخالفة.
ودعت الهيئة العامة للزكاة والدخل المستهلكين إلى التواصل مع مركز الاتصال التابع لها على الرقم (١٩٩٩٣) في حال المخالفات التالية: احتساب ضريبة القيمة المضافة بنسبة أكثر أو أقل من 5 في المائة، أو في حالة تحصيل ضريبة من قبل منشأة غير مسجلة في النظام الضريبي، أو في حالة عدم تضمين الفاتورة بالمعلومات الأساسية مثل الرقم الضريبي، ومبلغ ضريبة القيمة المضافة من قبل المنشآت المسجلة.
وأشارت هيئة الزكاة والدخل إلى أن المنشآت غير المسجلة في ضريبة القيمة المضافة لا تستطيع إصدار فواتير تتضمن نسبة الضريبة، فيما لا يعد إصدار فاتورة لا تتضمن ضريبة القيمة المضافة من قبل منشأة غير مسجلة مخالفة للنظام.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية التزمت بتطبيق أدنى معدلات ضريبة القيمة المضافة في العالم بنسبة 5 في المائة بدءاً من ‏‏1 يناير (كانون الثاني) 2018، فيما تتولى الهيئة العامة للزكاة والدخل مسؤولية إدارة وتطبيق ضريبة القيمة المضافة في البلاد، وذلك بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بما في ذلك مصلحة الجمارك.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.