مستقبل الهواتف الذكية عام 2018

تصاميم بشاشتين وكاميرات متعددة وقارئ بصمة تحت الشاشة

يتوقع أن تطرح «مايكروسوفت» جهاز «سيرفيس فون» بشاشتين
يتوقع أن تطرح «مايكروسوفت» جهاز «سيرفيس فون» بشاشتين
TT

مستقبل الهواتف الذكية عام 2018

يتوقع أن تطرح «مايكروسوفت» جهاز «سيرفيس فون» بشاشتين
يتوقع أن تطرح «مايكروسوفت» جهاز «سيرفيس فون» بشاشتين

كشفت معظم الشركات الرائدة عن أبرز تصاميمها في سنة 2017 وأعلنت عن هواتف قوية العتاد، ومميزة في التصميم مثل تحفة سامسونغ «Galaxy S8» الذي جاء بشاشة غطت 83.6 في المائة من الواجهة الأمامية للجهاز وأيضا هاتف «iPhone X» المبهر بتصميم مشابه وبتقنية FaceID للتعرف على الوجه.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن ما الذي يمكن أن نتوقعه في هواتف 2018 وهل ستكون سنة حافلة بالأجهزة الجديدة كسابقتها؟ وفي هذا الموضوع نحاول الإجابة عن هذه الأسئلة بما توفر من تقارير وتسريبات في عالم الهواتف الذكية.
- تصميم ذو شاشتين
لم تشهد تصاميم الهواتف الذكية أي طفرة نوعية منذ نحو خمسة أعوام حيث كان الشكل السائد للأجهزة هو شاشة أمامية وزر رئيسي أسفلها إلى أن جاء التغيير في 2017 حيث أصبحت الحواف شبه معدومة، أما الشاشة فتكاد تملأ الواجهة تماماً. فهل من الممكن أن نشهد هواتف بشاشتين في 2018؟
التصميم ذو الشاشتين ليس بالشيء الجديد فقد حاول الكثير من الشركات تطبيق هذه الفكرة من قبل حين أعلنت «إل جي» في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 عن هاتفها «LG V10» الذي جاء بشاشة إضافية أعلى الشاشة الرئيسية، وقد لاقت الفكرة استحسان الكثيرين فطورتها الشركة في هاتفها «LG V20» ولكنها تخلت عن هذه الفكرة في هاتفها الأحدث «LG V30».
في 2017 كانت هناك محاولات أخرى أكثر إبداعية، فكشفت شركة «ميزو» عن هاتفها «Meizu Pro 7» بشاشة إضافية من الخلف لتسمح لمستخدمي الجهاز باستعمال الكاميرا الخلفية ذات الـ12 ميغابيكسل لالتقاط صور السيلفي في خطوة غير مسبوقة. وفي السنة نفسها أيضا أعلنت «زد تي إيه» عن هاتفها الثوري «Axon M» الذي جاء بشاشتين 5.2 بوصة إحداهما قابلة للطي كما أن هناك احتمالا كبيرا بأن تصدر شركة «مايكروسوفت» جهاز «Surface Phone» بشاشتين يمكن استعمال إحداهما كلوحة مفاتيح افتراضية. كما لا ننسى أن نذكر بأن سامسونغ نالت براءة اختراع لتصميم هاتف بشاشة تمتد لخلفية الجهاز حسب تقرير موقع «The Verge». من خلال هذه التقارير يتضح جلياً أن الشركات الرائدة تبحث عن طريقة لكسر الملل في التصاميم وهذا ما يصب في مصلحتنا نحن كمستخدمين.
- كاميرات متعددة
جرت العادة بأن تحتوي الهواتف الرائدة على ثلاث كاميرات: واحدة أمامية واثنتان من الخلف ولكن هذا العدد سيزداد في 2018 بكل تأكيد. في ديسمبر (كانون الأول) 2017 أعلنت هواوي عن هاتف «Honor 9 Lite» بأربع كاميرات: اثنتان من الخلف واثنتان من الأمام لالتقاط صور سيلفي احترافية والذي أصبح مطلب الكثيرين خصوصا من الفئة العمرية الصغيرة الشغوفة بالتصوير. ومن المرجح أيضا أن تعلن سامسونغ عن هاتفها «Galaxy S9» بكاميرتي سيلفي وما يؤكد هذا التوقع هو هاتف «Galaxy A8» الذي أصدرته الشركة في أواخر سنة 2017 والذي أتى بكاميرتين أماميتين واحدة بدقة 12 ميغابيكسل والأخرى بدقة 8 ميغابيكسل للحصول على صور بورتريه «Portrait» عالية الدقة.
كما أن هناك تسريبات مفادها أن شركة «فيفو» بصدد إطلاق هاتف جديد يحتوي على ثلاث كاميرات من الخلف واثنتين من الأمام. كل هذه المؤشرات وغيرها تدل على أننا سنشهد منافسة كبيرة بين الشركات لتضمين أكبر عدد من الكاميرات في أجهزتها.
- قارئ البصمة في الشاشة
مع النزعة الجديدة في تصاميم هواتف 2017 بشاشة تغطي الواجهة بالكامل ارتأت معظم الشركات الرائدة لإزالة قارئ البصمة تماماً أو تغيير مكانه من الأمام للخلف والسبب أنها لم تستطع تضمين المستشعر تحت الشاشة. في شهر يونيو (حزيران) 2017 أعلنت شركة «كوالكوم» عن دعم معالجاتها الجديدة لهذه التقنية وكانت شركة «فيفو» من أوائل عملائها حيث من المرجح أن يصدر أول جهاز في العالم بتقنية قارئ البصمة تحت الشاشة من الشركة الصينية تحت اسم «إكس بلاي 7» مطلع هذه السنة. أيضا حصلت سامسونغ على براءة اختراع لتقنية قارئ البصمة تحت الشاشة من المنظمة العالمية للملكية الفكرية «WIPO» وعلى الأرجح سيتم تطبيقها في هاتفها المرتقب «Galaxy S9». أيضا تشير بعض من التقارير من موقع «Gizmochina» أن هاتف «OnePlus 6» سيأتي مدعما بهذه بتقنية المستشعر تحت الشاشة. كل هذه التقارير تؤكد صحة التوقعات بأن هواتف 2018 ستتمتع بهذه التقنية التي طال انتظارها.


مقالات ذات صلة

بدء تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن في السعودية

الاقتصاد مقر هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في الرياض (الموقع الإلكتروني)

بدء تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن في السعودية

بدأ تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن للهواتف المتنقلة والأجهزة الإلكترونية في السوق، لتكون من نوع «USB Type - C».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من اجتماع خلال منتدى حوكمة الإنترنت الذي عقد مؤخراً بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

تقرير دولي: منظومات ذكية ومجتمعات ممكّنة تشكل مستقبل الاقتصاد الرقمي

كشف تقرير دولي عن عدد من التحديات التي قد تواجه الاقتصاد الرقمي في العام المقبل 2025، والتي تتضمن الابتكار الأخلاقي، والوصول العادل إلى التكنولوجيا، والفجوة…

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا تتميز سمكة «موبولا راي» بهيكلها العظمي الغضروفي وأجنحتها الضخمة ما يسمح لها بالانزلاق بسهولة في الماء (أدوبي)

سمكة تلهم باحثين لتطوير نموذج مرشّح مياه صناعي!

طريقة تغذية سمكة «موبولا راي» تدفع باحثي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لتطوير أنظمة ترشيح فعالة.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تعمل استراتيجيات مثل الأمن متعدد الطبقات واستخبارات التهديدات المتقدمة على تعزيز دفاعات الشركات السعودية (شاترستوك)

السعودية تسجل 44 % انخفاضاً في الهجمات الإلكترونية حتى نوفمبر مقارنة بـ2023

تواجه السعودية التحديات السيبرانية باستراتيجيات متقدمة مع معالجة حماية البيانات وأمن السحابة وفجوات مواهب الأمن السيبراني.

نسيم رمضان (لندن)
خاص تتضمن الاتجاهات الرئيسة لعام 2025 الاستعداد الكمومي وممارسات الأمن السيبراني الخضراء والامتثال (شاترستوك)

خاص كيف يعيد الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية تشكيل الأمن السيبراني في 2025؟

«بالو ألتو نتوركس» تشرح لـ«الشرق الأوسط» تأثير المنصات الموحدة والذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية على مستقبل الأمن السيبراني.

نسيم رمضان (لندن)

«سبيس إكس» تختبر مركبة «ستارشيب» في نشر نماذج أقمار اصطناعية

صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» (حساب الشركة عبر منصة «إكس»)
صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» (حساب الشركة عبر منصة «إكس»)
TT

«سبيس إكس» تختبر مركبة «ستارشيب» في نشر نماذج أقمار اصطناعية

صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» (حساب الشركة عبر منصة «إكس»)
صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» (حساب الشركة عبر منصة «إكس»)

قالت شركة «سبيس إكس»، المملوكة لإيلون ماسك، اليوم الجمعة، إن رحلة الاختبار التالية لمركبة «ستارشيب» ستشمل أول محاولة للصاروخ لنشر حمولات في الفضاء تتمثل في 10 نماذج من أقمار «ستارلينك» الاصطناعية، وهذا يمثل دليلاً محورياً على قدرات «ستارشيب» الكامنة في سوق إطلاق الأقمار الاصطناعية.

وذكرت «سبيس إكس»، في منشور عبر موقعها على الإنترنت: «أثناء وجودها في الفضاء، ستنشر (ستارشيب) 10 نماذج لأقمار ستارلينك الاصطناعية تُماثل حجم ووزن الجيل التالي من أقمار ستارلينك الاصطناعية، بوصفه أول تدريب على مهمة نشر أقمار اصطناعية»، وفقاً لوكالة «رويترز».

ومن المقرر مبدئياً أن تنطلق رحلة مركبة «ستارشيب»، في وقت لاحق من هذا الشهر، من منشآت «سبيس إكس» مترامية الأطراف في بوكا تشيكا بولاية تكساس.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عادت المرحلة الأولى من صاروخ «سوبر هيفي» إلى الأذرع الميكانيكية العملاقة في منصة الإطلاق للمرة الأولى، وهذا يمثل مرحلة محورية في تصميمها القابل لإعادة الاستخدام بالكامل.

وحققت رحلة الاختبار السادسة للصاروخ، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، التي حضرها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، أهدافاً مماثلة للمهمة، إلى جانب عودة الصاروخ «سوبر هيفي» الذي اضطر للهبوط على الماء في خليج المكسيك بسبب مشكلة بمنصة الإطلاق.

ومركبة «ستارشيب» هي محور أعمال إطلاق الأقمار الاصطناعية في المستقبل لشركة «سبيس إكس»، وهو المجال الذي يهيمن عليه حالياً صاروخها «فالكون 9» القابل لإعادة الاستخدام جزئياً، بالإضافة إلى أحلام ماسك في استعمار المريخ.

وتُعد قوة الصاروخ، التي تتفوق على صاروخ «ساتورن 5» الذي أرسل رواد «أبولو» إلى القمر في القرن الماضي، أساسية لإطلاق دفعات ضخمة من الأقمار الاصطناعية إلى مدار أرضي منخفض، ومن المتوقع أن تعمل على توسيع شبكة «ستارلينك» للإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية التابعة للشركة بسرعة.

ووقّعت شركة «سبيس إكس» عقداً مع إدارة الطيران والفضاء «ناسا» لإرسال رواد فضاء أميركيين إلى القمر، في وقت لاحق من هذا العقد، باستخدام مركبة «ستارشيب».

وأصبح ماسك، مؤسس شركة «سبيس إكس» ورئيسها التنفيذي، حليفاً مقرَّباً من ترمب الذي جعل الوصول إلى المريخ هدفاً بارزاً للإدارة المقبلة.