تركيا: اعتقال 33 أجنبياً في حملات على خلايا «داعش»

اتهموا بالتورط في إيواء ومساعدة وتجنيد عناصر جديدة في التنظيم

مداهمة في إسطنبول («الشرق الأوسط»)
مداهمة في إسطنبول («الشرق الأوسط»)
TT

تركيا: اعتقال 33 أجنبياً في حملات على خلايا «داعش»

مداهمة في إسطنبول («الشرق الأوسط»)
مداهمة في إسطنبول («الشرق الأوسط»)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 33 أجنبيا للاشتباه بانتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي، في عمليات أمنية بولايات إسطنبول (شمالي غرب) وسامسون (شمال) وقيصري (وسط)، أمس الاثنين. وبحسب مصادر أمنية، نفذت فرق مكافحة الإرهاب عمليات دهم متزامنة على 7 عناوين مختلفة في مدينة إسطنبول أسفرت عن توقيف 22 شخصا للاشتباه في إيواء ومساعدة وتجنيد مقاتلين لصالح تنظيم داعش الإرهابي، تم اقتيادهم إلى مديرية أمن إسطنبول لبدء التحقيق معهم.
وفي سياق مواز، قالت مصادر أمنية إن قوات مكافحة الإرهاب في سامسون شمال البلاد ألقت القبض على 3 أجانب على خلفية الاشتباه بانتمائهم لتنظيم داعش. وأشارت المصادر الأمنية إلى أن اثنين من الموقفين الثلاثة يحملان الجنسية العراقية، والثالث سوري الجنسية، وجرى نقلهم إلى مديرية أمن سامسون للتحقيق معهم. كما ضبطت فرق مكافحة الإرهاب في ولاية قيصري وسط البلاد 8 أجانب يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي. وقالت مصادر أمنية إن النيابة العامة في قيصري أصدرت أمرا بإلقاء القبض على 10 مشتبهين أجانب في ضوء تحقيقات تستهدف خلايا تنظيم داعش في الولاية والحيلولة دون تجنيد عناصر جديدة للانضمام إلى التنظيم.
ونفذت فرق الأمن مداهمات لمنازل الأشخاص المشتبه بهم في مدينة قيصري، وتمكنت من توقيف 8 مطلوبين، فيما تتواصل ملاحقة اثنين آخرين.
وتعرضت تركيا خلال السنوات القليلة الماضية لتفجيرات إرهابية وهجمات مسلحة في أنقرة وإسطنبول ومناطق أخرى، تبنى تنظيم داعش الإرهابي أكبر عدد منها؛ وكان آخرها الهجوم على نادي «رينا» الليلي، وتوقفت الاعتداءات منذ هذا الهجوم بسبب الحملات المكثفة للشرطة التركية وعمليات الدهم شبه اليومية التي تستهدف خلايا يعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش في أنحاء البلاد، في إجراء وقائي وخطوة استباقية للهجمات المحتملة.
ونفذت قوات الشرطة التركية في هذا الإطار أكثر من 20 ألف عملية دهم تم خلالها القبض على أكثر من 4 آلاف عضو في التنظيم الإرهابي، غالبيتهم من الأجانب، كما تم توقيف 3 آلاف وترحيل المئات خارج البلاد. وأعلنت السلطات التركية الأربعاء الماضي حظر تنظيم أي تجمعات أو احتفالات في ميدان «تقسيم» الشهير في وسط إسطنبول بسبب مخاوف أمنية. وقال إسماعيل كيليتش قائد شرطة منطقة بي أغولو التي يقع الميدان في نطاقها إنه تم فرض تدابير في الشوارع المؤدية للميدان بهدف ضمان سلامة السكان.
وأشارت مصادر أمنية إلى الهجوم الذي نفذه تنظيم داعش الإرهابي العام الماضي في الساعات الأولى من يناير (كانون الثاني) خلال احتفالات رأس السنة على نادي «رينا» الليلي وأسفر عن مقتل 39 شخصا وإصابة 69 آخرين غالبيتهم من الأجانب. وسبق هذا الهجوم قيام منفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف الذي يحاكم حاليا مع 56 آخرين، باستطلاع ميدان «تقسيم» وتصوير فيديو قبل أن يقرر التوجه إلى مهاجمة نادي «رينا» في منطقة أورتاكوي بأوامر من قيادات التنظيم الإرهابي في الرقة بسبب الإجراءات الأمنية المشددة في ميدان «تقسيم» ليلة رأس السنة.



الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
TT

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات التايوانية، اليوم (الجمعة)، أن السفن الصينية التي كانت تُجري منذ أيام تدريبات بحرية واسعة النطاق حول تايوان، هي الأكبر منذ سنوات، عادت إلى موانئها، الخميس.

وقال هسييه تشينغ-تشين، نائب المدير العام لخفر سواحل تايوان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» (الجمعة): «عاد جميع خفر السواحل الصينيين إلى الصين أمس، ورغم أنهم لم يصدروا إعلاناً رسمياً، فإننا نعدّ أن التدريب قد انتهى».

وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع التايوانية أن السفن الحربية، وتلك التابعة لخفر السواحل الصينيين، رُصِدت وهي تتجه نحو ساحل البر الرئيسي للصين.

وفي مؤشر إلى تكثيف بكين الضغط العسكري، كان مسؤول أمني تايواني رفيع قال، الأربعاء، إن نحو 90 من السفن الحربية والتابعة لخفر السواحل الصينيين قد شاركت في مناورات خلال الأيام الأخيرة تضمّنت محاكاة لهجمات على سفن، وتدريبات تهدف إلى إغلاق ممرات مائية.

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يمين) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

ووفقاً للمسؤول الذي تحدَّث شرط عدم كشف هويته، بدأت الصين في التخطيط لعملية بحرية ضخمة اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول)، في محاولة لإثبات قدرتها على خنق تايوان، ورسم «خط أحمر» قبل تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهماتها في يناير (كانون الثاني).

وأتت هذه المناورات بعد أيام على انتهاء جولة أجراها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً وتكهّنات بشأن ردّ صيني محتمل.

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تعدّها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة أو اعتبارها دولة ذات سيادة.