مؤتمر يبحث وضع التراث في حالات النزاع

تعقده اليونيسكو وجامعة الأمم المتحدة

مؤتمر يبحث وضع التراث في حالات النزاع
TT

مؤتمر يبحث وضع التراث في حالات النزاع

مؤتمر يبحث وضع التراث في حالات النزاع

يعقد في العاصمة الفرنسية باريس مؤتمر دولي بشأن صون التراث الثقافي أثناء النزاعات المسلحة، في مقر اليونيسكو في 12 يونيو (حزيران). ينظم هذا الحدث من قبل اليونيسكو وجامعة الأمم المتحدة، ويصادف الذكرى السنوية الـ60 لاتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح.
ويعد هذا المؤتمر فرصة لتبادل الممارسات الفضلى في مجال حماية التراث الثقافي في أوقات النزاع. «تشير أعمال التدمير التي شهدناها في سوريا ومالي مؤخرًا إلى مدى تعرض هذا التراث للخطر». وقد جرى إعادة إعمار مؤخرا - بدعم من اليونسكو - لضريحين بين الأضرحة التي جرى تدميرها من قبل المتطرفين عام 2012.
وستفتتح أعمال المؤتمر المديرة العامة لـ«اليونيسكو» إيرينا بوكوفا ومدير برنامج جامعة الأمم المتحدة لدراسات التكامل الإقليمي المقارن، لوك فان لانغهوفي. ومن بين المشاركين في المؤتمر جون ماري لو كليزيو، الفائز بجائزة نوبل في الأدب لعام 2008، بالإضافة لبرتران بديع، أستاذ العلوم السياسية بجامعة (سيانس بو) في باريس.
سيبحث، خلال هذا المؤتمر، خبراء من جميع أنحاء العالم في كيفية تطور الصراعات على مدى العقود الستة الماضية، منذ الحروب بين الدول وحتى النزاعات على الهوية والاشتباكات العرقية السياسية. فكثيرًا ما يستهدف التراث بأشكاله المادية وغير المادية في هذه النزاعات، وذلك بسبب مرجعيته الرمزية البالغة، فقد يشكل أداةً فعالةً للمصالحة أو عنصر انقسام بين الطوائف أيضًا. وسيتناول المشاركون أيضا سبل تحسين التنسيق والتحذير في حال تدهور التراث بالإضافة لتشجيع صونه. وسيجري أيضا ذكر حالات ملموسة هُدِّدَ خلالها التراث أو دُمِّرَ في سياق النزاعات، فضلاً عن دور التراث في تعزيز السلام الدائم وتحقيق الأهداف الإنمائية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.