سان جيرمان مرشح لانتصار جديد في الدوري الفرنسي

TT

سان جيرمان مرشح لانتصار جديد في الدوري الفرنسي

يمني باريس سان جيرمان النفس بإنهاء العام بالعلامة الكاملة على أرضه في الدوري الفرنسي لكرة القدم عندما يستضيف كاين اليوم في المرحلة التاسعة عشرة الأخيرة من دور الذهاب.
وحسم الفريق الباريسي المباريات الـ12 التي لعبها على أرضه حتى الآن هذا الموسم بينها 9 في الدوري و3 في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي يحلم بإحراز لقبها، حيث بلغ دور ثمن النهائي ضاربا موعدا ناريا مع ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في الموسمين الأخيرين.
ويغرد فريق العاصمة خارج السرب هذا الموسم في سعيه إلى استعادة اللقب المحلي الذي حرمه منه موناكو في الموسم الماضي، وذلك بفضل قوته الهجومية الضاربة التي عززها الصيف الماضي بالتعاقد مع البرازيلي نيمار دا سيلفا من برشلونة الإسباني ومهاجم فريق الإمارة كيليان مبابي في صفقتين قياسيتين (الأولى مقابل 222 مليون يورو، والثانية على سبيل الإعارة مع خيار شرائه في نهاية الموسم مقابل 180 مليون يورو).
ويملك باريس سان جيرمان أقوى خط هجوم في الدوري برصيد 55 هدفا بينها 36 هدفا للثلاثي «إم سي إن» (مبابي والأوروغواياني أدينسون كافاني ونيمار)»، حيث سجل الأول 7 أهداف مقابل 18 للثاني الذي يتصدر قائمة الهدافين و11 للثالث بينها ثنائية وتمريرتان حاسمتان في المباراة الأخيرة ضد رين (4 - 1) والتي سجل خلالها عودته إلى صفوف فريقه بعد غياب لمباراتين بسبب الإيقاف في الأولى ولسفره اضطراريا إلى البرازيل بسبب ظروف عائلية في الثانية.
ويحارب باريس سان جيرمان على جميع الجبهات هذا الموسم، فهو بلغ أيضا الدور الثاني لمسابقة الكأس المحلية التي يحمل لقبها وسيلاقي رين في 6 يناير (كانون الثاني) المقبل، وربع نهائي كأس الرابطة التي يحمل لقبها أيضا وأوقعته القرعة في مواجهة اميان في 9 منه.
وسعيا منه للمنافسة على جميع الألقاب، سيحاول الفريق الباريسي تعزيز صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية خصوصا المراكز التي يعاني نقصا فيها وأبرزها لاعب وسط مدافع بسبب كثرة إصابات الدولي الإيطالي البرازيلي الأصل تياغو موتا.
وقال الإسباني أوناي إيمري مدرب سان جيرمان: «تياغو موتا هو بمثابة خفير بالنسبة إلينا، لكن عندما يكون خارج التشكيلة، ليس لدينا عمليا بديل مناسب له».
لكن سان جيرمان سيعمد أيضا إلى التخلي عن لاعبين لم يحجزوا مكانهم بشكل كبير في التشكيلة الأساسية هذا الموسم، مثل حاتم بن عرفة والبرازيلي لوكاس مورا، وحتى الأرجنتينيين أنخل دي ماريا وخافيير باستوري، وذلك بهدف تسوية موازنته تفاديا لعقوبة من الاتحاد الأوروبي بسبب اللعب المالي النظيف حيث فتح الأخير تحقيقا بحقه عقب صفقتيه القياسيتين (نيمار ومبابي).
ويبتعد سان جيرمان 9 نقاط في صدارة الدوري وهو مرشح للحفاظ على هذا الفارق قبل فترة التوقف الشتوية عندما يستضيف كاين العاشر على ملعب «بارك دي برانس»، خصوصا أن ضيفه يعاني الأمرين ولم يذق طعم الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة، كما أنه يملك ثاني أسوأ خط هجوم (سجل 11 هدفا فقط). وتشتد المنافسة على الوصافة بين الثلاثي موناكو حامل اللقب وليون ومرسيليا، ويتقاسم الأول والثاني المركز الثاني برصيد 38 نقطة بفارق 3 نقاط أمام الثالث.
وتخوض الأندية الثلاثة اختبارات سهلة في هذه المرحلة، حيث يلعب موناكو على أرضه أمام رين السابع، ويحل ليون ضيفا على تولوز السابع عشر، فيما يستضيف مرسيليا تروا الرابع عشر.
وفي باقي المباريات، يلعب اميان مع نانت، وانجيه مع ديجون، وبوردو مع مونبلييه، وغانغان مع سانت إتيان، وليل مع نيس، ومتز مع ستراسبورغ.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».