جنازة استثنائية لنجم الروك الفرنسي جوني هاليداي

ملصق ضخم  لصورة نجم الروك الفرنسي جوني هاليداي على واجهة كنيسة مادلين في باريس (أ.ب)
ملصق ضخم لصورة نجم الروك الفرنسي جوني هاليداي على واجهة كنيسة مادلين في باريس (أ.ب)
TT

جنازة استثنائية لنجم الروك الفرنسي جوني هاليداي

ملصق ضخم  لصورة نجم الروك الفرنسي جوني هاليداي على واجهة كنيسة مادلين في باريس (أ.ب)
ملصق ضخم لصورة نجم الروك الفرنسي جوني هاليداي على واجهة كنيسة مادلين في باريس (أ.ب)

اصطفّ الآلاف على جانبي شوارع باريس أمس، أثناء مرور موكب يضم 700 دراجة نارية من طراز هارلي ديفيدسون، لمرافقة النعش الذي يحمل جثمان نجم موسيقى الروك الفرنسي جوني هاليداي الشهير بألفيس بريسلي الفرنسي، إلى مثواه الأخير.
قطع الموكب شارع الشانزليزيه بدءاً من قوس النصر حتى ساحة الكونكورد، في تكريم نادر يخصص عادة لرجال الدولة الأجانب في العيد الوطني يوم 14 يوليو (تموز).
وبينما عزفت فرقة هاليداي موسيقى بعض أشهر أغانيه على آلات مختلفة، رددت الحشود الكلمات بصوت مرتفع وارتدى الكثير منهم سترات جلدية حاملين صور هاليداي الذي توفي يوم الأربعاء، بعد صراع مع سرطان الرئة. لم يكن هاليداي معروفا بدرجة كبيرة في الخارج، لكنّه كان مشهوراً داخل فرنسا، حيث كان له عشرات الملايين من المعجبين واستطاع بيع أسطوانات أكثر من أي مطرب آخر طوال مسيرته التي امتدت 50 سنة. اشتهر هاليداي باسم «ألفيس فرنسا» في إشارة إلى النجم الأميركي الراحل ألفيس بريسلي. صنع شهرته بأداء نسخ فرنسية من أغاني الروك والبوب الأميركية ومنها (هاوس أوف ذا رايزنج صن) التي يعرفها الكثير من الفرنسيين باسمها الفرنسي وتعد من أهم أغانيه.
وقد طوق أمس، أكثر من 1500 من أفراد الأمن وسط باريس، في إحدى أكبر الجنازات منذ وفاة المغنية إديث بياف عام 1963. وكان من المقرر أن يلقي الرئيس إيمانويل ماكرون، كلمة تأبين في كنيسة لا مادلين، ضمن مراسم حضرها الرئيسان السابقان فرنسوا هولاند ونيكولا ساركوزي وعدد من الوزراء ونجوم البوب الفرنسيين.
خلال مسيرته الفنية، باع هاليداي واسمه الحقيقي جان فيليب سمت، أكثر من 110 ملايين ألبوم معظمها في الدول الناطقة بالفرنسية وكانت حفلاته تشهد إقبالاً ضخماً من المعجبين، كما تألق في عدد من الأفلام، منها واحد من إخراج جان لوك غودار. وحضر أكثر من 750 ألف شخص حفلاً مجانياً أقامه هاليداي بالقرب من برج إيفل في العيد الوطني لفرنسا المعروف بيوم الباستيل عام 2009.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.