«الشرق الأوسط» في مهرجان دبي السينمائي الدولي (1): مهرجان دبي يؤكد حضوره الكبير على الساحتين العربية والدولية

ينطلق اليوم وفي جعبته 140 فيلماً من 51 دولة

طاقم إدارة المهرجان
طاقم إدارة المهرجان
TT

«الشرق الأوسط» في مهرجان دبي السينمائي الدولي (1): مهرجان دبي يؤكد حضوره الكبير على الساحتين العربية والدولية

طاقم إدارة المهرجان
طاقم إدارة المهرجان

ينطلق مساء اليوم (الأربعاء)، حفل افتتاح الدورة الـ14 لمهرجان دبي السينمائي الدولي. وخلال انطلاقته ترتفع الآمال، ككل مرّة، بدورة تكشف الجديد والمثير من ناحية، وعن سينما عربية تستحق التحية التي يوجهها لها مهرجان دبي كل سنة من ناحية أخرى.
صحيح أنّه مهرجان دولي، ما يعني أنه يحتوي على ما هو أكثر من عروض سينمائية عربية، إلا أنه أيضاً بيت للسينما العربية وفي هذا المجال، البيت الأفضل عاماً بعد عام.
يمكن أن ينظر المرء إلى السنوات الـ13 التي مرّت ليدرك معنى أن يحشد المهرجان كثيراً من أفضل ما عرفته السينما العربية، ومعنى أن يتطلع السينمائيون العرب إليه مناسبة أولى عليهم الاشتراك فيها.
هذا التبادل أنجز، إلى الآن، نقطة لقاء بين السينمائيين والمهرجان هي أفضل نقاط لقاء، على سطح الأحداث السينمائية العربية وأكثرها تواصلاً واستمراراً ورقياً في المستوى.
- أفلام وبعدها أفلام أخرى
كان «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، الذي يُقام تحت رعاية كريمة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد كشف عن مجموعة الأفلام المتنوعة المشاركة في مسابقات وبرامج وأنشطة المهرجان المرموقة والمتنوعة. وسيقدّم المهرجان عدداً من الأفلام المرتقبة من كل أنحاء العالم، بالإضافة إلى مجموعة من برامج ونشاطات «سوق دبي السينمائية» التي يشارك فيها عددٌ كبير من المواهب المبدعة.
وهو يُنظّم بين 6 و13 ديسمبر (كانون الأول)، ويطرح على المشاهدين 140 فيلماً تمثل 51 دولة. منها أفلام روائية وغير روائية، قصيرة وطويلة، 50 فيلماً منها في عرض عالمي أو دولي أول، و81 فيلماً في عرض أول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتنطق الأفلام المشاركة بأكثر من 38 لغة، تتوزع بين مسابقات «المهر الإماراتي»، و«المهر الخليجي»، و«المهر العربي الطويل والقصير»، إضافة إلى برامج خارج المسابقة تتضمن أفلاماً للأطفال، وأخرى من جميع أنحاء العالم.
وكشف المهرجان أنّه سيُنظم خلال المهرجان 15 حفلاً افتتاحياً (غالا)، و14 عرضاً خاصاً، إضافة إلى أجواء ساحرة على السجاد الأحمر، لاكتشاف أفضل أعمال السينما، وتبادل الثقافات والحوار فيما بينها. كما ستنطلق من المهرجان أنشطة متنوعة لتجربة استثنائية، بينها جلسات حوار، وأسئلة وأجوبة، وظهور خاص لعدد من المواهب المبدعة العالمية والمحلية، منها المحتمل ترشيحه لجوائز الأوسكار، والمواهب العربية الناشئة، وذلك على مدى 8 أيام مخصصة لتقدير هذه المواهب في عالم السينما.
يستمر المهرجان في توفير منبر للمواهب الصاعدة الإقليمية، وذلك من خلال مسابقات «المهر» المرموقة، التي تمثل فرصة فريدة لتسليط الضوء على الثروة التي تُمثّلها الطاقات السينمائية العربية التي تظهر على الشاشة، أو تلك التي تعمل وراء الكواليس على حد سواء. وتتضمن مجموعة الأفلام المشاركة في هذه الدورة من المهرجان 59 عملاً سينمائياً عربياً، منها الكوميدية والدرامية وقصص الحب، التي تأتي من الإمارات، وبلاد الشام، ومنطقة الخليج، وشمال أفريقيا.
- كواكب الشرق والغرب
«عداوات» لسكوت كوبر هو فيلم الافتتاح: وسترن من سلالة أفلام الغرب التي تمزج شعر الزمان والمكان بالموضوع الدائر. هنا يلعب كرستيان بايل دور كابتن عليه أن يصطحب زعيم قبيلة هندية (الرائع وس ستودي) من المعتقل إلى مقر قبيلته. يبني الفيلم الكثير على تناقض الشخصيتين كما على الأحداث التي ستقع خلال الرحلة.
أمّا فيلم الختام فهو «حرب النجوم: الجيداي الأخير» (Star Wars‪:‬ The Last Jedi)، وهو الجزء الثامن والأحدث لسلسلة «حرب النجوم» الخيالية.
كتبه وأخرجه رايان جونسون (أول فيلم كبير له) ويقوم بتمثيله عدد كبير من الوجوه. معظم هذه الوجوه وردت في الجزء السابع قبل عامين، واشترك هنا في تشييد أحداث تنطلق من نهاية ذلك الجزء وتنخرط في مغامرات من النوع المعهود في مثل هذه الأفلام.‬
وهناك احتفاءات ثلاثة سيقدم عليها المهرجان هذا العام: الكاتب المصري المُبدع وحيد حامد، والممثل البريطاني العملاق سير باتريك ستيوارت، والممثل الهندي المشهور عرفان خان. ويأتي هذا التكريم بمثابة تقدير لمساهماتهم القيمة في مجال السينما.
وبالتزامن مع نشاطات وعروض المهرجان، تُقام أنشطة «سوق دبي السينمائية»، وهي مركز الأعمال التي تحوّلت إلى منصة رائدة، وبوّابة إلى أسرع أسواق الأفلام والتلفزيون نمواً في المنطقة. ومنذ انطلاقتها عام 2007، أسهمت السوق في دعم أكثر من 300 مشروع سينمائي قيد التطوير من خلال منحها الدعم اللازم وعرضها على الشاشة الكبيرة لتنال إشادة الجمهور من كل دول العالم. وعلى امتداد الأسبوع، يمكن لجمهور المهرجان حضور أكثر من 28 جلسة نقاش، وكثير من الورش، وغيرها من الأنشطة التي تشمل بعضاً من أكبر الشخصيات العاملة والمؤثرة في صناعة السينما، ليشاركوا الجمهور خبرتهم ووجهات نظرهم.
كما يشمل برنامج المهرجان هذا العام «نساء في القيادة» بالتعاون مع «أكاديمية فنون السينما وعلوم الصور المتحركة». وسيضم الفريق مخرجات حائزات على جوائز، مثل المخرجة كيمبرلي بيرس، وهيفاء المنصور، ونيكي كارو وديي رييس. إضافة إلى ذلك، سيشارك رئيس «أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة»، جون بايلي خبرته في فن السينما.
ويُتوقع أن تزدحم السجادة الحمراء بأشهر النجوم العالميين الذين سيحضرون «مهرجان دبي السينمائي الدولي» بدورته الـ14، منهم: سير باتريك ستيوارت، وكيت بلانشيت، وسارة جيسيكا باركر، وڤاينيسا ويلليامز، وأليشا ديكسون، وديفيد هاربور، وتوبا بويوكستون، وأولغا كاريلينكو، ومورغن سبورولوك، وميشال ماكلارين، وشون مكبرايد، وتانير فوكس، وآليكساندرا پيرن، ووارويك ثورنتون، ويوين ليسلي، ودومينيك كوك، وروب راينر، ولين رامزي، وسايمون كورتيس، وماديسون ايسمان، وسرداريوس بلين، وسونام كابوور، وكلايس بانج، وشبانة عزمي، ولويس فونزي، وجون بايلي، ونكي كارو، وكمبرلي بيرس ودي ريس.
ومن السينمائيين العرب الوافدين، لجانب المحتفى به وحيد حامد، نجد يسرا، ونيللي كريم، ومنى واصف، وعايدة رياض، وعبد الرحمن أبو زهرة، وصفية العمري، وصالح بكري، وأحمد عز، وطارق الجنايني، وهند صبري، وعمرو يوسف، ومنّة شلبي، وماجد الكدواني، وعبدو شاهين، وأحمد فهمي، ومحمد إمام، ورامي إمام، وبشرى، ومروان حامد، وباسل خياط، وباسم ياخور، ونسرين طافش، وديما الجندي، ونادين نجيم، ونيكول سابا، وميس حمدان، ومصطفى قمر، وياسمين رئيس، وحورية فرغلي، وجمال العدل، ولبنى أزابل، وصادق الصباح، وسامر برقاوي، وعبدو شاهين، ويمنى مروان.
ومن نجوم الإمارات والخليج: هيفاء المنصور، ومنصور الفيلي، وأشجان، وميساء المغربي، وعبد الله بو عابد، ونيفين ماضي، وآلاء شاكر، وعمر غباش، وسلطان النيادي، وسميرة أحمد، وعادل إبراهيم، وعلاء النعيمي، وعليا المناعي، وبدرية أحمد وعلي خميس.


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.