«العوجان كوكاكولا» تقترب من تدشين مصنعها في العراق

يعتبر الرابع للشركة السعودية المنتجة للعصائر في المنطقة

سيوفر المصنع منتجات شركة العوجان كوكاكولا في السوق العراقية بدلاً من استيرادها («الشرق الأوسط»)
سيوفر المصنع منتجات شركة العوجان كوكاكولا في السوق العراقية بدلاً من استيرادها («الشرق الأوسط»)
TT

«العوجان كوكاكولا» تقترب من تدشين مصنعها في العراق

سيوفر المصنع منتجات شركة العوجان كوكاكولا في السوق العراقية بدلاً من استيرادها («الشرق الأوسط»)
سيوفر المصنع منتجات شركة العوجان كوكاكولا في السوق العراقية بدلاً من استيرادها («الشرق الأوسط»)

تستعد شركة «العوجان كوكاكولا للمرطبات» السعودية لتدشين مصنع تعبئة في العراق، والمتوقع أن يكون خلال العام المقبل، بتكلفة إجمالية تصل إلى 250 مليون ريال (66.6 مليون دولار).
وينتظر أن يوفر المصنع، الذي يتضمن خطوط إنتاج للعصائر والمشروبات الغازية والمركزة، أكثر من 150 فرصة عمل، كما سيمثل المصنع دوراً مهماً في دعم خطط التوسع المستمرة لدى «العوجان كوكاكولا» في العراق، بما يتيح للشركة تلبية الطلب المحلي المتزايد وخدمة الأسواق المجاورة.
وجاء الإعلان عن الاستثمار الجديد في أعقاب مشاركة مسؤولي الشركة في «معرض بغداد الدولي» الذي أقيم مؤخراً، حيث شاركت الشركة في فعاليات المعرض ضمن فريق الشركات المشارك بقيادة هيئة تنمية الصادرات السعودية.
وقال تولجا سيزر الرئيس التنفيذي لشركة العوجان كوكاكولا: «يأتي هذا الإعلان في الوقت المناسب تماماً، ويشكل فرصة مثالية للعوجان كوكاكولا لتأكيد التزامها بتوسيع نطاق عملياتها في جميع أنحاء المنطقة».
وأضاف سيزر «نحن نثق بعلاماتنا التجارية وباستراتيجيتنا التي تركز على القدرات الشابة في أنحاء المنطقة كافة. ويشكل هذا الاستثمار خطوة جديدة نحو تطبيق استراتيجيتنا على أرض الواقع، وتعتبر السوق العراقية ركيزة أساسية في خطة التطوير الإقليمية الشاملة التي نسعى إلى تنفيذها مستقبلاً».
من جهته قال مشعل القضيب نائب الرئيس للتخطيط الاستراتيجي وتطوير الأعمال في شركة «العوجان كوكاكولا» إن الشركة وصلت إلى مرحلة من التطور تسمح لها بالاستثمار، مشيراً إلى أن التقارب في العلاقات السعودية والإماراتية مع العراق أسهم بشكل كبير في اتخاذ القرار، موضحاً أن هيئة تنمية الصادرات السعودية كان لها تأثير كبير في هذه الخطوة، من خلال التحفيز الذي قدمته الهيئة في الاستثمار بالسوق العراقية.
وأضاف القضيب لـ«الشرق الأوسط» أن الشركة تسعى إلى توفير منتجاتها في السوق العراقية، حيث إن الشركة حققت في وقت سابق نتائج رائعة من خلال عمليات التصدير لها، في ظل ما تحققه العلامات التجارية التابعة للشركة من نجاحات في الأسواق الخليجية، والتي أسهمت بشكل كبير للدخول القوي نحو السوق العراقية.
وزاد: «الشركة دخلت السوق العراقية منذ عام 2003 من خلال التصدير، واليوم سيتم توفير المنتجات من خلال المصنع المزمع إقامته في العراق، حيث إن السوق العراقية تعتبر من الأسواق الواعدة في منطقة الشرق الأوسط».
وبيّن أن المصنع في العراق يعتبر الرابع لشركة العوجان كوكاكولا، بعد مصانع في مدينة الدمام (شرق السعودية)، والمصنع الثاني في مدينة دبي الإماراتية، فيما يقع المصنع الثالث في لبنان، موضحاً أن المصنع العراقي سيصنع العلامات التجارية الثلاث وهي عصير «راني»، وبيرة «البيربكان»، والعصير المركز «فيمتو».
وشدد نائب الرئيس للتخطيط الاستراتيجي وتطوير الأعمال في شركة «العوجان كوكاكولا» أن تحفيز هيئة تنمية الصادرات السعودية كان لها الأثر الأكبر في اتخاذ قرار الاستثمار في العراق، مقدماً شكره للتسهيلات التي قدمتها الهيئة من خلال تعاملاتها مع الشركة من أجل الدخول إلى السوق العراقية، في هذا الوقت الذي يتطلع أن تتزايد فيه العلاقات التجارية بين العراق والسعودية والإمارات.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.