البنتاغون: لدينا 26 ألف جندي في العراق وأفغانستان وسوريا

تجاوز بكثير ما صرح به في السابق عن حجم القوات في الخارج

TT

البنتاغون: لدينا 26 ألف جندي في العراق وأفغانستان وسوريا

تحت ضغوط من المشرعين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري اضطر المسؤولون في وزارة الدفاع الأميركي إلى الإعلان عن حجم وعدد القوات الأميركية المتواجدة في الخارج، وأظهر تقرير للبنتاغون صدر مساء الاثنين أن هناك أكثر من 26 ألف جندي أميركي ينتشرون في كل من العراق وأفغانستان وسوريا، وهو ما تجاوز بكثير ما صرح به البنتاغون في السابق عن حجم القوات الأميركية في الخارج. وقال التقرير إن الولايات المتحدة لديها 8992 جنديا في العراق، و15988 جنديا في أفغانستان، و1720 جنديا في سوريا، ليصل الإجمالي إلى 25910 جنود أميركيين يعملون في مناطق الحرب الثلاث حتى الثلاثين من سبتمبر (أيلول) الماضي. ولم يشر التقرير الصادر إلى عدد قوات العمليات الخاصة (وهي القوات العالية التأهيل التي تتم الاستعانة بها في عمليات عالية الخطوة) أو عدد الأفراد المؤقتين الذين يتناوبون داخل البلد أو خارجه في هذه الأعداد الرسمية، ولذا يشير المحللون والخبراء العسكريون إلى أن العدد الفعلي للجنود الأميركيين في الخارج قد يكون أكبر من ذلك بكثير.
وكان أعضاء الكونغرس قد أثاروا تساؤلات كثيرة حول أعداد الجنود الأميركيين في الخارج، خاصة بعد مقتل جنود أميركيين في النيجر، حيث لم يكن المشرعون على علم بوجود أعداد من الجنود الأميركيين في مهام قتالية بالنيجر، مما أدى إلى فتح نقاشات وطرح تساؤلات حول العدد الإجمالي للجنود الأميركيين في الخارج. وكان الرد الرسمي من وزارة الدفاع على الاستفسارات حول عدد القوات الأميركية هو «أن تلك القوات في مهمة لتوفير مستويات من إدارة القوة»، وهو المستوى الذي وضعته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما للحد الأقصى لعدد القوات الأميركية في الخارج. وذكر البنتاغون في وقت سابق أن عدد الجنود الأميركيين في العراق هو 2662، غير أن مركز بيانات القوى العالمية الدفاعية أشار إلى وجود 6812 جنديا أميركيا في العراق في ديسمبر (كانون الأول) 2016، (بنهاية عهد الرئيس السابق باراك أوباما). ويقول المحللون إن العدد الفعلي للقوات الأميركية في سوريا هو أعلى بكثير من الرقم المعترف به. وكان البنتاغون قد أشار ردا على استفسارات المشرعين إلى أن العدد الفعلي للجنود الأميركيين في سوريا هو 1720 جنديا إضافة إلى ثلاثة مدنيين. أما في أفغانستان، فوفقا لقاعدة بيانات القوى العاملة الدفاعية، فإنه بنهاية سبتمبر الماضي كان هناك 15298 جنديا أميركيا و1202 من المدنيين؛ أي بإجمالي 16500 أميركي.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.