اختتام المهرجان المغاربي للفيلم الوثائقي والعلمي في تونس

ليبيا ضيفة شرف بفيلمي «الحلم» و«الثقافة زمن الحرب»

ملصق الفيلم الليبي «حلم»
ملصق الفيلم الليبي «حلم»
TT

اختتام المهرجان المغاربي للفيلم الوثائقي والعلمي في تونس

ملصق الفيلم الليبي «حلم»
ملصق الفيلم الليبي «حلم»

شارك 12 فيلماً وثائقياً وعلمياً في مختلف مسابقات الدورة الرابعة للمهرجان المغاربي للفيلم الوثائقي والعلمي بمدنين (جنوب شرقي تونس)، وشهدت المسابقة الرسمية مشاركة 7 أفلام مدرجة، فيما شاركت 5 أفلام أخرى في مسابقة الهواة. واختتمت هذه الدورة التي التأمت من 24 إلى 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وحلت ليبيا المجاورة ضيفة شرف على المهرجان، وتمثلت مشاركتها في شريطي «الحلم» للمخرج الليبي رمضان المزداوي، و«الثقافة في زمن الحرب» للمخرج عبد الحكيم اليمني. ويحكي فيلم «الحلم» في 21 دقيقة قصة شاب لم يقدر على استكمال دراسته، إلا أن إرادته الذاتية كان لها الفضل في تحقيق حلمه في مواصلة تعليمه. وهذا الفيلم من تأليف وإخراج رمضان المزداوي، وبطولة الطفلين ياسين الفقيه ومصباح عبد العزيز.
وخلال حفل الافتتاح، تم تكريم نخبة من السينمائيين والإعلاميين والممثلين الليبيين في مقدمتهم خدوجة صبري، وهي من أهم وجوه السينما الليبية.
وشاركت تونس في هذا المهرجان الذي ينظمه ناديا اليونيسكو والألكسو بمدنين، بفيلمين في المسابقة الرسمية؛ هما «المراوحة» لحاتم بوسعيد، و«النجاح» لشيراز بوزيدي، إلى جانب مشاركة فيلمين هما «صقر الصحراء» لخالد شنة و«طائر بلا وطن» للمخرجة لويزة القادرين في فعاليات هذه التظاهرة السينمائية التي باتت تشع على بلدان المغرب العربي.
وكانت سينما المغرب الأقصى ممثلة بشريط «بشرى» لخاليد الحسيناوي، أما موريتانيا فسجلت حضورها بشريط «كووي» للمخرجة أمل سعد بوه. وعرض فيلم «الفن حياة» للمخرج المصري هيثم عبد الحميد في إطار نافذة على السينما المصرية.
وتعرف تونس مشاركة قوية في مسابقة الأفلام الهاوية، وذلك بـ4 أفلام؛ هي «ممنوع الحب» لمروى طيبة، و«غربال الحمري» لمولدي خليفة، و«نصفي راقص» لأيمن الزوالي، و«هدنة» للثلاثي رفيق الغديري وحسام الغديري وفيصل الودرني.
وفي هذا الشأن، قال محمد ثابت مدير المهرجان، إن هذه التظاهرة السينمائية عرفت كيف تحافظ على نجاحها من دورة إلى أخرى، وهي اليوم تستحوذ على نصيب مهم من اهتمام المخرجين المحترفين والهواة. وأضاف أن المهرجان يطمح خلال الدورات المقبلة إلى أن يصبح مهرجاناً متوسطياً وربما دولياً، إذا توفرت الظروف المناسبة وحصل على دعم السلطات التونسية.
ويحتكم المشاركون في المسابقة الرسمية إلى لجنة تتكون من المخرج المصري علاء نصر والإعلامي والمخرج الجزائري ياسين بوغزالة والإعلامي والمخرج التونسي شرف الدين بن سالم. وأشرف المخرج المصري علاء نصر خلال الفترة المتراوحة بين 18 و22 نوفمبر الحالي على ورشة حول «تنمية مهارات الممثل» وخصصت لتنمية أدوات الممثل الداخلية والخارجية والعمل على تنشيط الذاكرتين الخيالية والانفعالية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.