أربيل تعتبر إلغاء الاستفتاء «شرطاً تعجيزياً»

TT

أربيل تعتبر إلغاء الاستفتاء «شرطاً تعجيزياً»

جددت الحكومة العراقية دعوة إقليم كردستان إلى إلغاء استفتاء الاستقلال الذي أُجرِي في سبتمبر (أيلول) الماضي، فيما اعتبرت أربيل ذلك «شرطاً تعجيزياً» لا يمكن تنفيذه، مشيرة إلى أن «الاستفتاء تعبير عن رأي الشعب، ولا تملك الحكومة سلطة أو صلاحية مصادرة هذا الرأي».
ودعا الناطق باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي، أمس، إقليم كردستان إلى إلغاء الاستفتاء، على اعتبار أن قرار المحكمة الاتحادية الذي صدر بإبطاله قبل أيام «بات وملزم للجميع». لكن المستشار في حكومة الإقليم سمير هورامي قال لـ«الشرق الأوسط» إن «تجديد هذه الدعوة لا معنى له مطلقاً، لأننا سبق أن أعلنا موقفنا الواضح تجاه هذا الشرط وفي مناسبات عدة».
واعتبر أن «الاستفتاء هو تعبير للشعب عن رأيه، وهذا حق تكفله الديمقراطية المثبتة في الدستور العراقي، وكذلك القوانين والأعراف الدولية، وبالتالي لا تستطيع أي حكومة أن تصادر هذا الحق من مواطنيها، ولذلك فإن ما يرد من الحكومة الاتحادية لا يعدو سوى لعب بالوقت». وأضاف أن «حكومة الإقليم تقدمت بمبادرات عدة لحلحلة الأوضاع وتقريب المسافات بينها وبين الحكومة الاتحادية، من أهمها إعلان تجميد نتائج الاستفتاء وأخيراً إعلان احترامها لقرار المحكمة الاتحادية».
وفي حين أكد الحديثي أن بغداد مستعدة للدخول في المفاوضات مع الجانب الكردي فور إعلان حكومة الإقليم إلغاء الاستفتاء، قال هورامي إن «الحكومة الاتحادية تعرف جيداً أن هذا أمر صعب وشرط تعجيزي يوضع أمام المفاوضات، ونحن قلنا مراراً إننا مستعدون للتفاوض مع الحكومة الاتحادية على أساس الالتزام بمواد الدستور، وقد أعلنا التزامنا بقرارات المحكمة الاتحادية، وفوق ذلك كله أبدينا استعدادنا لتلبية كثير من شروط هذه الحكومة ابتداء من تسليم الآبار النفطية، وكذلك تسليم المعابر الحدودية وعوائدها».
وأضاف أن «كل هذه المبادرات قدمناها من دون أن تتقدم الحكومة الاتحادية ولو بخطوة واحدة، خصوصاً في ظل الأزمة المالية التي تعصف بإقليم كردستان. ونحن نعتقد أن حكومة (رئيس الوزراء حيدر) العبادي واقعة تحت ضغط قوى شوفينية لا تريد لأي مفاوضات أن تنجح بين الطرفين أو أن تعود المياه إلى مجاريها، وإلا فالمفروض أن تستجيب الحكومة الاتحادية لهذه المبادرات كلها، ولو بمبادرة واحدة».
وكان الاستفتاء الذي أجري في إقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها قد أثار ردود فعل عنيفة من السلطات الاتحادية التي اتجهت نحو فرض حزمة من العقوبات الاقتصادية تركت آثاراً سيئة على وضع الإقليم، ما دعا حكومته إلى إعلان تجميد نتائج الاستفتاء. ولكن الحكومة الاتحادية تصر على إلغاء الاستفتاء بشكل كامل قبل الشروع بأي مفاوضات.



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.