وزير الطاقة الإماراتي: استقرار أسواق النفط يحتاج لتمديد خفض الإنتاج

TT

وزير الطاقة الإماراتي: استقرار أسواق النفط يحتاج لتمديد خفض الإنتاج

شدد وزير الطاقة والصناعة الإماراتي على وجود حاجة إلى تمديد خفض إنتاج النفط لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية، والحفاظ على أسعار مناسبة، وذلك في ظل عدم وجود صعوبة للوصول إلى اتفاق بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في «أوبك».
وقال سهيل المزروعي إن أسعار النفط الحالية منطقية ومناسبة لجميع الأطراف، مشيرا إلى أن قرار تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط بإمكانه إزالة التخمة في المخزون، حيث إن الأسواق العالمية بحاجة إلى خفض 158 مليون برميل لتحقيق التوازن، مما ينعكس بشكل مباشر على إعادة الاستثمار في القطاع بشكل عام. وأبدى وزير الطاقة تفاؤله تجاه قطاع النفط خلال العام المقبل، في ظل نمو الطلب العالمي، لافتا إلى أن التزام الدول بخفض الإنتاج «غير مسبوق»، آملاً استمرار ذلك. وأضاف في تصريحات أمس على هامش تكريم الوزارة لشركائها الاستراتيجيين في أبوظبي، إن بلاده لم توقف استثماراتها في قطاع النفط منذ انخفاض الأسعار، مشيرا إلى أن المشروعات التي تطلقها «أدنوك» تسهم في تعزيز أداء القطاع الصناعي في البلاد من خلال الاستثمارات الجديدة.
وأوضح المزروعي أن «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050» ستوفر على بلاده 700 مليار درهم (190.5 مليار دولار)، كما تتضمن مشروعات بقيمة 600 مليار درهم (163.3 مليار دولار)، جزء كبير منها معروض للقطاع الخاص ضمن المشروعات المستقبلية، حيث تستهدف الاستراتيجية جعل مزيج الطاقة في الإمارات 50 في المائة نفطاً وغازاً، و50 في المائة طاقات متجددة.
وقال إن قطاع الكهرباء والمياه في الإمارات سيكون من القطاعات الواعدة والمربحة، وأضاف: «سنتمكن من تصدير الطاقة الكهربائية إلى عدد من دول الجوار»، مضيفا أن استراتيجية المياه بحاجة إلى رؤية طويلة الأمد لأنها تمس كل مواطن ومقيم على أرض البلاد، حيث تطمح إلى إعادة تدوير ومعالجة 95 في المائة من مياه الصرف الصحي.
وأكد أن «رؤية الإمارات 2021» لها مستهدفات، وتعمل الوزارة على تنفيذها في ظل الاستمرار في عملية التنمية المستدامة، بتعاون جميع المؤسسات في الدولة مع المشروعات التي تطلقها وزارة الطاقة والصناعة.
إلى ذلك، قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» إنها قد تبيع ما يصل إلى 20 في المائة من وحدة توزيع الوقود التابعة لها، من خلال طرح عام أولي، لتجمع ما قد يصل إلى 2.8 مليار دولار.
وقالت «أدنوك» في إشعار للبورصة، إنها ستعرض ما لا يقل عن عشرة في المائة أو 1.25 مليار سهم، وما لا يزيد على 20 في المائة أو 2.5 مليار سهم، في الطرح العام الأولي لـ«أدنوك» للتوزيع.
وفي شأن آخر، استعرضت المهندسة فاطمة الشامسي، الوكيل المساعد لشؤون الكهرباء والطاقة النظيفة ومياه التحلية في وزارة الطاقة والصناعة، تفاصيل وضع الطاقة والمياه في البلاد للعام المقبل، من خلال عدد من المشروعات، منها البرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه، و«استراتيجية النقل المستدام 2050»، إضافة إلى استراتيجية خفض انبعاثات الكربون والغازات الدفينة، ودراسة جدوى شبكة الإمارات الذكية.
وأضافت الشامسي أن البرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه، يأتي استكمالا لمخرجات «استراتيجية طاقة المستقبل 2050» التي تهدف إلى خفض نسبة الطلب على الطاقة بنسبة 40 في المائة في القطاعات الرئيسية، وهي الصناعة والمباني والنقل، وتحديد كيفية مساهمة كل إمارة في تحقيق هدف خفض الطلب، في النسبة التي حددتها استراتيجية الطاقة الوطنية.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
الاقتصاد شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)

«سينوك» الصينية للنفط تبيع أصولها في الولايات المتحدة لـ«إينيوس» البريطانية

باعت شركة «سينوك» الصينية المحدودة شركتها التابعة في الولايات المتحدة إلى مجموعة الكيميائيات البريطانية «إينيوس».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

وافق رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة «أدنوك».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».