رالف فينس: الجمع بين التمثيل والإخراج عمل صعب جدا

الفنان الإنجليزي أكد أن تقمص شخصية حقيقية أكبر تحد يواجهه الممثل

خلال تصوير «كوريولانوس»
خلال تصوير «كوريولانوس»
TT

رالف فينس: الجمع بين التمثيل والإخراج عمل صعب جدا

خلال تصوير «كوريولانوس»
خلال تصوير «كوريولانوس»

هناك نوع واحد من الأفلام يبقى ماثلا في الذهن بالنسبة للممثل رالف فينس: النوع التاريخي. صحيح أنه لمع على نحو لا يمكن نكرانه في دور الضابط النازي في فيلم ستيفن سبيلبرغ «لائحة شيندلر»، وأنه كان ممثلا جيـدا تحت إدارة المخرجة كاثرين بيغلو سنة 1995 في فيلم «أيام غريبة» وأننا اكتشفنا وجها جديدا له في فيلمين أو ثلاثة من سلسلة «هاري بوتر»، إلا أن اسمه يستدعي حضور جملة من الأفلام التاريخية المستقاة، عادة، من مصادر أدبية ثرية.
في الحقيقة، أول فيلم مثله فينس (المولود سنة 1962) كان «وذرينغ هايتس» عن رواية إميلي برونتي وهذه الفرصة وردت عندما بلغ ثلاثين سنة من العمر كان شغل بضع سنوات منها في العمل على المسرح.
بعد ذلك هو «أونجين» لشقيقته مارتا فينس، المأخوذ عن رواية ألكسندر بوشكين، و«كوريولانوس» لويليام شكسبير و«توقعات عظيمة» لتشارلز ديكنز، من دون أن ننسى كلاسيكيات حديثة مثل «المريض الإنجليزي» لأنطوني منغيلا (1996) و«البتساني الدائم» لفرناندو ميريليس (2005).
«كوريولانوس» كان أول إخراج يقدم عليه. عمل جانح في عواطفه (كمعظم كتابات المؤلـف الكبير) صنع فينس منه فيلما بمثل جنوحه وعنفه. وهو قربه من حياتنا المعاصرة عندما طفق يتحدث عن أحداث مستوحاة من المسرحية وضعها ضمن فترة زمنية قريبة.
«امرأة غير مرئية» هو فيلمه الثاني وهذه المرة ينتقي الابتعاد عن التحديث؛ كونه، من بين أسباب أخرى، يتحدث عن المبدع وليس عن عالمه. يتناول جزءا من حياة الكاتب تشارلز ديكنز في توطيد لحياته الشخصية والإبداعية التي نراها، داخل الفيلم وعلى نحو طبيعي، غير قابلة للانفصال.
بمقارنة هذا الفيلم عن حياة المؤلف ديكنز بفيلم مايك لي الجديد (الذي جرى تقديمه في مهرجان «كان» الأخير) «مستر تيرنر» عن الرسام جوزيف تيرنر، نجد فيلم فينس أفضل في معالجته وطبيعة سرده. يغوص أكثر في المحيط بينما يغوص «مستر تيرنر» أكثر في الشخص الواحد. لكن المثير للاهتمام هو أن كليهما يتناول، في المجمل، ما يتناوله خيانة المبدع لزوجته مع عشيقة. في فيلم فينس هو حب صادق من طرف ديكنز، وفي فيلم مايك لي يبدو الحب قائما على بعض المصالح الشخصية.
«امرأة غير مرئية» (أو «خفية») عرض بحفاوة نقدية لكنه ككثير من الأفلام التي لا تتحلـى بالسوبر هيرو، نأى الجمهور السائد عنه. حاليا هو متوفر على أسطوانات.
* ما الشيء الخاص الذي دفعك لتقديم هذا الفيلم مخرجا وممثلا؟
- لقد أردت سرد الحكاية وأردت أكثر أن أقدم شخصية المرأة نيلي ترنان. عندما قرأت سيناريو آبي مورغن أعجبني أنه ركـز على تلك المرأة جيـدا وتأثرت عميقا بالفكرة التي وردت في السيناريو التي تتناول كيف أن امرأة معيـنة قررت أن لا تغلق النافذة على الماضي لمجرد أن العلاقة انتهت. وجدت ذلك مؤثرا جدا.
* هل مر السيناريو بتعديلات؟
- مر بتعديلات كثيرة خصوصا عندما بدأت العمل مع الكاتبة. السيناريو هو الذي دفعني لمعاودة قراءة ديكنز على نحو لم أقم به من قبل. سابقا قرأت له رواية واحدة هي «دورت الصغير» وتجاهلته إلى أن دفعني السيناريو والكتاب الذي استوحينا الفيلم منه لكلير تومالين لإعادة تقييم موقفي من ديكنز.
* هذا يبدو لي غريبا أن تكتشف ديكنز متأخرا..
- تجاهلته في الواقع. لكني سعيد أني اكتشفته في هذه المرحلة من عمري لأن لدي الآن تلك الطاقة للاحتفاء بهذا الاكتشاف. تلك القدرة على تحقيق فيلم حوله وهو ما لم أكن أملكه من قبل.
* ما الذي لاحظته في أعمال ديكنز من حيث طابعه وأسلوبه؟
- لم أقرأ كل ما كتب بعد، لكني قرأت أمهات أعماله: «ديفيد كوبرفيلد» و«صديقنا المشترك» و«توقعات عظيمة» وفيها جميعا ذلك الاهتمام بالمنازل الداكنة التي تعيش حالة فراغ وحزن. هناك الكثير من الضوء والظلام والظلال الداكنة. لست خبيرا في الأعمال الروائية لكن هناك تناقضات في العمل الواحد مثل البهجة والكآبة.

* اكتشاف متأخر

* قيل إنك ترددت قبل أن تقدم على تحقيق «امرأة غير مرئية». هل هذا صحيح؟
- نعم والسبب هو أن الجمع بين التمثيل والإخراج عمل صعب جدا وأدركت ذلك عندما حققت قبل هذا الفيلم «كوريولانوس». كنت أريد آنذاك اختبار نفسي مخرجا. عندما تسلمت سيناريو «امرأة غير مرئية» أحببت الرواية ولو أني وجدتها غزيرة الأحداث. كذلك وجدت أن شخصية تشارلز ديكنز جذابة لي وأني أريد أن أمثلها رغم قناعتي بأن الجمع بين التمثيل والإخراج سوف يكون صعبا. حاولت أن أقاوم وأن أكتفي بالإخراج، لكن كلما كنت أبحث في حياة ديكنز ومع المزيد من الإمعان والكتابة وجدت نفسي منجذبا صوبه. في النهاية قمت بالتمثيل. وقعت في حب الشخصية.
* لم يكن ديكنز شخصية منطوية. كان اجتماعيا. أليس كذلك؟
- نعم، كان شعبيا للغاية ومشهورا جدا وهناك الكثير من الصور والكثير من اللوحات عنه. كذلك فإن المصادر الأدبية حوله كثيرة أيضا.
* هل كان سهلا تجسيده بالتالي نظرا لوجود الكثير حول شخصيته؟
- نعم. لم يكن الأمر صعبا في مراجعة أعمال الآخرين حوله ومقارنتها بما عـرف عنه في مراحل مختلفة. هناك الكثير من الوصف لديكنز وشخصه وهذا أفادني كثيرا.
* كيف أبقى ديكنز العلاقة الخاصـة بعشيقته سرا عن زوجته؟
- لقد حرصت على أن أعرض ذلك في الفيلم كما وقع. علاقته بعشيقته بقيت سرا ليس عن زوجته فقط بل عن المجتمع كلـه ربما باستثناء الطبيب الذي عالجه. عندما واجهته زوجته ذات مرة بشأن هذه العلاقة، نفى ذلك على نحو قاطع.
* ما الرواية التي أعجبتك أكثر من سواها بين أعمال ديكنز؟
- أعتقد أن الرواية التي تشكـل عالما لا تستطيع تجاهله هي «توقعات عظيمة» التي مثلت في الفيلم الذي أقتبس عنها قبل عامين.
* الفيلم الذي أخرجه مايك نيوول.
- نعم. كتب ديكنز تلك الرواية سنة 1862 على ما أعتقد وفي الوقت الذي كان على علاقة مع نيللي، كما أظن. كان ترك زوجته حينها، وكلير تومالين التي كتبت رواية «امرأة غير مرئية» واثقة من أن ديكنز ونيللي كانا ارتبطا بعلاقة عاطفية قبل وضعه تلك الرواية، بل تؤكد أنها أنجبت طفلا منه.
* في الفيلم يلقي ديكنز مقاطع من رواية «توقعات عظيمة» على مسامع نيلي.. هل حدث ذلك فعلا؟
- أعتقد أنه حدث لكن فيلما كهذا لا يستطيع استخدام الأحداث التي وقعت فقط، لا بد له من إحياء التفاصيل. وأظن أن قراءته لمقاطع روايته كانت واحدة من أعظم المرات التي قام بها مؤلـف بإعلان حبه في تاريخ الأدب البريطاني.

* صعوبة

* السلوكيات تختلف اليوم عن الأمس، وليس الملابس والتصاميم العامـة لذلك الحين. كذلك تختلف التفاصيل والحركات والتعابير المنطوقة. هل كان سهلا عليك أن تمارس هذه السلوكيات؟ أو أساسا هل أردت أن تنتقل بتمثيلك إلى تلك الحقبة؟
- إنه أكبر تحد ممكن يواجهه الممثل. أقصد تقمص شخصية حقيقية خصوصا إذا ما كانت من نوع ديكنز. لا يهم نوع ملابسه بل كيف يمكن تقمـص حركته البدنية وروحه وتعقيدات التشخيص بأسره. حين تصنع فيلما تاريخيا عليك أن تقرر إلى أي مدى تريد أن تتوغل في الواقع وأن تكون أمينا للتفاصيل. بعض المخرجين يقوم بالتصرف بحرية أكبر حيال الأعمال التاريخية. لكن بالنسبة لي كان مهمـا لدي الالتزام بالسلوكيات التي كانت سائدة. مثلا النساء لم يستخدمن أيديهن للإشارة كثيرا. كان علينا نحن الممثلين أن نحفر عميقا في هذه الشخصيات التي قمنا بتمثيلها لنعرف كيف كانت تتصرف وكيف كانت تعبر عن نفسها.
* تحدثت عن صعوبة العمل أمام ووراء الكاميرا. تحديدا ما أصعب ما في هذه العملية المزدوجة؟
- أكاد أقول كل شيء. المهم أن يكون لديك فريق جيـد من الفنيين. هذا لأنه حتى عندما ينتمي الفيلم إلينا كمخرجين، هو ينتمي أساسا إلى كل من اشترك فيه. إنه نتيجة لمواهب حقيقية في التصوير (روب هاردي) وفي التمثيل. وأقول لك، تعلمـت الكثير في فن التمثيل من مونتيري نك (نيكولاس كاستر). لدي مصمم ملابس رائع ومنتج جيد اسمه غابي تيرنر الذي هو فاعل أساسي في تحقيق هذا الفيلم. مهم أن يكون لديك فريق جيـد يستطيع نقدك أو تقديم النصائح إليك حين الحاجة.
* هل كان تمويل هذا الفيلم أمرا سهلا؟
- لا، لم يكن. عندما أخرجت «كوريولانوس» كان عندي ثمانية أسابيع تصوير وكانت بالكاد كافية لأنه عندما تمثل وتخرج تريد وقتا إضافيا. هنا طلبت الوقت الإضافي وأصررت عليه، ما يعني أن الميزانية ترتفع.
* لا بد أنه ساعدك كثيرا أنك لم تحتج أن تبني مواقع تصوير..
- صحيح. لم نكن بحاجة إلى ذلك. لم نبن شيئا باستثناء داخل مقطورات القطار القديم في مشاهد النهاية. أيضا من القواعد الذهبية أن تصور فيلمك في إطار M25. الطريق السريع الذي يحيط بلندن.
* (مقاطعا) لماذا؟
- لأن واحدة من مشاكل الميزانية عدد الذين سيكون على الإنتاج إنزالهم في الفنادق. كلما قل العدد فرح الممولون، هنا أهمية المنتج الذي عليه أن يعيـن تحديدا كيفية التغلـب على هذه المسألة. لذلك فإن القاعدة الذهبية هي أن تصور داخل ذلك المحيط في الضواحي لكي يستطيع الممثلون الانصراف إلى بيوتهم عوض البقاء في الفنادق خلال التصوير. ولكي يعود الممثلون إلى بيوتهم على أمكنة التصوير أن تكون قريبة.
* كيف تلعب خلفيتك المسرحية دورها في أعمالك؟
- المسرح عامل مهم عندي بالطبع ولا أستطيع فصله عندما أقوم بتحقيق الأفلام. في هذا الفيلم كان عاملا مهما من حيث إنك لا تريد أن تحمل الكاميرا بل تريدها ثابتة؛ لأن ثبوتها، إلى جانب أنه تفضيل شخصي عندي، هو المناسب للفيلم التاريخي في اعتقادي. أحب المخرج الياباني ياسوجيرو أوزو لأنه يستخدم السكينة في الحركة والبساطة المتناهية في التشكيل. لذلك كان مهمـا هذا الرابط بين المسرح وبين السينما.

* أهم محطات رالف فينس

* 1962: ولد في بلدة إبسويتش في ضواحي سوفولك، إنجلترا.
1983: انضم إلى الأكاديمية الملكية للفن الدرامي.
1992: الفيلم الأول ممثلا: «وذرينغ هايتس».
1993: النجاح الأول: «قائمة شيندلر».
1994: رشح لأوسكار أفضل ممثل مساند عن «قائمة شيندلر».
1994: ربح جائزة بافتا عن دوره في «قائمة شيندلر».
1996: رشح لأوسكار أفضل ممثل عن «المريض الإنجليزي».
1999: نال جائزة الفيلم الأوروبي عن دوره في «نور الشمس».
1994-2009: رشح أربع مرات لجوائز غولدن غلوبس
ظهر حتى الآن في 41 فيلما ممثلا وسيقوم بتمثيل شخصية أحد أوائل مبتكري السينما إدوارد مابريدج (المصور الذي برهن على أن قوائم الحصان الأربعة ترتفع عن الأرض في ثمانينات القرن التاسع عشر) في فيلم يخرجه (الممثل أيضا) غاري أولدمان بعنوان «حصان طائر».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.