في ثاني أيام فرض الحكومة الإسبانية حكمها المباشر على كاتالونيا، بدت مدينة برشلونة هادئة، بما لا يتناسب مع كونها عاصمة إقليم يشهد أزمة بالغة الحدة والاستقطاب.
لم يستجب الموظفون الحكوميون لدعوات النقابات الانفصالية للإضراب. وتوقفت مظاهرات الانفصاليين منذ غادر رئيس الإقليم المقال كارليس بوتشيمون (54 عاماً) إلى بروكسل «لأسباب أمنية»، بعدما قرر القضاء الإسباني ملاحقته.
غير أن الهدوء المؤقت في الشارع لا يعني خفوت حدة الأزمة السياسية التي تثير حيرة الكاتالونيين على اختلاف مواقفهم من قضية الانفصال. ويقول خافيير دي سانتوس، وهو سائق سيارة أجرة كاتالوني، لـ«الشرق الأوسط»: «لم أعد أعرف مَن أدعم. صوّتت للاستقلال، وكان هدفي وهدف الكثيرين الضغط على مدريد للتنازل وتوسيع سلطات الإقليم، وفي أفضل حال إطلاق عملية لمنح كاتالونيا استقلالها بعد سنوات... لكنني فقدت الأمل في تحسّن الوضع بعد ما رأيت رد الفعل على نتائج الاستفتاء».
وقالت خيمينا (23 سنة)، وهي طالبة سينما في جامعة برشلونة: «كل ما أستطيع قوله هو إننا تعبنا من هذا التلاعب السياسي. لم أُدل بصوتي في الاستفتاء، لأنني أدعم البقاء جزءاً من إسبانيا، لكنني أدعم المطالب بالعدالة الاقتصادية كذلك».
...المزيد
«الشرق الأوسط» ترصد هدوء كاتالونيا... وحيرتها
«الشرق الأوسط» ترصد هدوء كاتالونيا... وحيرتها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة