جيش الفلبين يقتل متشدداً في مراوي

دمار في مراوي بعد طرد «داعش» منها الشهر الماضي (إ.ب.أ)

قال مسؤول عسكري إن القوات الفلبينية قتلت أمس الثلاثاء مسلحاً موالياً لتنظيم داعش في مدينة مراوي الجنوبية، وذلك بعد ثمانية أيام من إعلان الحكومة انتهاء الأعمال القتالية هناك، بحسب ما أوردت وكالة «رويترز» في تقرير من مانيلا.
وينصبّ اهتمام الجنود على تأمين مراوي تحسباً لأي هجمات من المقاتلين المتشددين الناجين بعد انتهاء عملية استمرت خمسة أشهر ضد
متشددين يستلهمون فكر تنظيم داعش سيطروا على أجزاء من المدينة في مايو (أيار) الماضي في محاولة لكسب موطئ قدم في المنطقة.
وأدى الصراع إلى نزوح 350 ألفاً من السكان، وأسفر عن مقتل أكثر من 1100 شخص أغلبهم من المتشددين؛ ما أثار مخاوف من أن يتحول جنوب الفلبين إلى مركز رئيسي لـ«داعش» في جنوب شرقي آسيا.
وقال الكولونيل روميو براونر، المتحدث باسم الجيش: إن القوات اشتبكت في تبادل لإطلاق النار مع شخص يشتبه بأنه من المسلحين الباقين في ساحة المعركة الرئيسية بعد إحباط محاولته الفرار. ونقلت «رويترز» عن براونر قوله في مؤتمر صحافي في مراوي: «ما زال يتعين علينا نشر قوات لأن هناك احتمالاً بوجود متطرفين».
وكان إندونيسيون وماليزيون وشرق أوسطيون بين المقاتلين الذين تدفقوا على مراوي لدعم إمارة «داعش» في جنوب شرقي آسيا.
وبدأ آلاف من سكان مراوي الفارين في العودة إلى ديارهم ليجد بعضهم منازلهم منهوبة. وقال براونر إن مسؤولاً بالجيش وخمسة عسكريين اعتقلوا في ثكنة عسكرية بعد اتهامهم بالنهب، كما جاء في تقرير «رويترز».
وما زالت ساحة القتال الرئيسية في وسط مراوي مغلقة أمام السكان انتظارا لإزالة الشراك الخداعية والمتفجرات منها.