أعلنت وزارة الداخلية البحرينية استشهاد رجل أمن وإصابة 8 آخرين بعد تعرضهم لتفجير إرهابي استهدف حافلة تقلهم مساء أمس إلى الغرب من العاصمة البحرينية المنامة.
ووقع العمل الإرهابي عند الساعة 5:26 من مساء أمس بالتوقيت المحلي أثناء مرور حافلة تقل عدداً من أفراد الشرطة، حيث أسفر العمل الإرهابي عن استشهاد أحد رجال الشرطة وإصابة 8 آخرين، تتراوح إصاباتهم بين الخطيرة والمتوسطة.
وقالت وزارة الداخلية البحرينية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن عملاً إرهابياً استهدف عدداً من رجال الشرطة على شارع خليفة بن سلمان بالقرب من جد حفص.
وفي تغريدة لوزارة الداخلية البحرينية لها على «تويتر»: «عمل إرهابي يستهدف حافلة لنقل الشرطة على شارع خليفة بن سلمان بالقرب من منطقة جد حفص».
وفي تغريدة ثانية قالت إن الحادث «أسفر عن إصابة عدد من رجال الشرطة والجهات المختصة تباشر إجراءاتها». وأكدت وزارة الداخلية البحرينية أن مجموعة إرهابية قامت باستهداف الحافلة باستخدام قنبلة محلية الصنع تم تفجيرها عن بعد.
وبعد وقوع الحادث، انتقلت الأجهزة المختصة إلى موقع الحادث لمعاينة مسرح الجريمة، وبدأت بمباشرة عمليات البحث والتحري للكشف عن ملابسات هذه الجريمة الإرهابية، التي توافرت فيها صفة سبق الإصرار والترصد والقبض على العناصر المتورطة بارتكابها وتقديمهم للعدالة، وقد تم استكمال الإجراءات القانونية المقررة وإخطار النيابة العامة.
وقالت جماعة بحرينية خارجة عن القانون عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن قنبلة جانبية موجهة استهدفت حافلة قالت إنها كانت تقل عدداً من منسوبي القوات الخاصة. لكن مصدراً امنياً أكد أن الحادث استهدف حافلة افراد من الشرطة وليس القوات الخاصة. يشار إلى أن مملكة البحرين شهدت في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي تفجيراً إرهابياً استهدف دورية أمنية عند مخرج قرية الديه وأوقع 5 إصابات بين رجال الشرطة.
إدانات
وأعربت دول خليجية وعربية وإسلامية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للعمل في مملكة البحرين. وعبّر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة بلاده واستنكارها الشديدين للتفجير الإرهابي الذي استهدف الحافلة، مقدماً العزاء والمواساة لذوي الفقيد وللبحرين حكومةً وشعباً، راجياً للمصابين الشفاء العاجل. وأكد وقوف السعودية إلى جانب البحرين ودعمها الكامل للإجراءات التي تتخذها في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين بها.
من جهة أخرى، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية إن بلاده تدين وتستنكر بشدة العمل الإرهابي. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن المصدر تأكيده وقوف بلاده إلى جانب مملكة البحرين وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها، معرباً عن قناعته بأن «مثل هذه الأعمال الإجرامية لن ينال من عزم الأشقاء على مواصلة جهودهم في مواجهة الإرهاب ودحره».
بينما أكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان أمس، وقوف مصر حكومةً وشعباً مع حكومة وشعب مملكة البحرين «في مواجهة الإرهاب الغاشم».
وشدد البيان على أن «تلك الأعمال الخسيسة لن تنجح في زعزعة الاستقرار والأمن بمملكة البحرين»، مؤكداً «ضرورة تعقب مصادر دعم وتمويل وتدريب وإيواء تلك الجماعات الضالة التي تستهدف الأمن والاستقرار بدول المنطقة والعالم أجمع».
إلى ذلك، أدان الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بشدة التفجير الإرهابي، واصفاً العمل الإرهابي بأنه «جريمة بشعة تتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، وتبرهن على أن الجماعات الإرهابية والقوى الداعمة للإرهاب ماضية في مخططاتها الشريرة الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين وترويع الآمنين من المواطنين والمقيمين على أرضها».