تونس تقر قانوناً تكميلياً لسد احتياجاتها المالية

تحتاج إلى 739 مليون دولار

TT

تونس تقر قانوناً تكميلياً لسد احتياجاتها المالية

أقرت الحكومة التونسية مشروع قانون مالية تكميليا بعد سقوط معظم الفرضيات التي اعتمدتها وزارة المالية التونسية لبرمجة ميزانية الدولة الخاصة بالسنة الحالية، وباتت ميزانية الدولة في حاجة أكيدة لنحو 739 مليون دولار، لاستعادة توازنها المفقود وتوفير الحاجيات الإضافية الصافية على مستوى الميزانية.
وشرع البرلمان التونسي أول من أمس، في مناقشة هذا المشروع لسد الثغرة المالية التي تفاقمت بمرور الأشهر، وانتقد أعضاء البرلمان خاصة من أحزاب المعارضة ما اعتبروه «مغالطة الحكومة للتونسيين من خلال حديثها عن ضمان الأجور المتعلقة بكامل السنة من خلال الميزانية الأصلية»، وهو ما لم تتوصل الحكومة إلى تحقيقه واضطرت للتداين سواء من البنوك المحلية بالعملة الصعبة أو انتظار أقساط القرض الممنوح من قبل صندوق النقد الدولي وبقية هياكل التمويل الدولي لضمان السيولة الكافية لضمان أجور التونسيين.
واعتمدت وزارة المالية التونسية في تقديرها لميزانية 2017 معدل سعر برميل النفط لكامل السنة بخمسين دولارا للبرميل، وهو ما أظهر بعده عن الواقع منذ الأشهر الأولى من سنة 2017، كما اعتمدت معدل صرف للدولار الأميركي بـ2.250 دينار تونسي، واليورو بـ2.520 دينار، وهو ما أثبت تجاوزه بشكل كبير نتيجة تدهور أداء العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
وبسرعة قياسية وخلال الأشهر الأولى من السنة الحالية، ارتفع سعر تداول الدولار واليورو في الأسواق التونسية بشكل تصاعدي ليقدر الآن بنحو 2.906 دينار تونسي لليورو، و2.470 دينار تونسي للدولار الأميركي وفرض هذا الوضع مراجعة كل التوقعات التي بنيت عليها ميزانية السنة الحالية.
وفي هذا الشأن، قال سعد بومخلة أستاذ علم الاقتصاد في الجامعة التونسية إن تواتر ظاهرة قانون المالية التكميلي يؤكد صعوبة الظرف الاقتصادي وضعف المؤشرات الاقتصادية الأساسية وافتقار الاقتصاد التونسي لانتعاشة كاملة على مستوى أهم محركاته وخاصة منها التصدير والسياحة والاستثمار وتحويل العملة الصعبة من الخارج.
وفي معرض دفاعه عن مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2017 أمام أعضاء البرلمان، أكد رضا شلغوم وزير المالية التونسية على صعوبة الظرف الاقتصادي العالمي وتدني مستويات النمو في الفضاء الأوروبي الذي يمثل إحدى أهم الأسواق التي تتعامل معها تونس.
وقال إن الحكومة نفذت خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الحالية نسبة 70 في المائة من تقديرات قانون المالية الحالي. وأشار إلى ارتفاع نفقات التصرف بنسبة 11.1 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية ويعود ذلك بالأساس إلى ارتفاع نفقات التأجير العمومي إذ زادت نفقات الأجور بنحو 600 مليون دينار تونسي (نحو 243 مليون دولار)، كما ارتفع مستوى الدعم الحكومي للمحروقات بما قدره 900 مليون دينار تونسي (نحو 364 مليون دولار) مقارنة بالتقديرات الأولية.
وخلص وزير المالية التونسية إلى تأكيد حاجة الاقتصاد التونسي لما لا يقل عن 1825 مليون دينار تونسي لتحقيق توازن ميزانية 2017، وأشار إلى أن مستوى عجز الميزانية مقدر بنحو 6.1 في المائة، وتوقع أن يبلغ حجم الدين العمومي مستوى 69.6 في المائة من الناتج المحلي مع نهاية السنة الحالية فيما كان حجم الدين في حدود 61.9 في المائة نهاية السنة الماضية.



مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
TT

مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)

أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن الحكومة ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال عام 2025، وتحديد البرنامج الزمني للطرح.

كلام مدبولي جاء خلال عقده اجتماعاً، يوم الأحد؛ لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» التابعتين للقوات المسلحة، في إطار خطة الحكومة لطرح 10 شركات حكومية خلال العام الحالي، سواء من خلال البورصة أو لمستثمرين استراتيجيين.

حضر الاجتماع وزير المالية أحمد كجوك، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب، ومدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة اللواء مجدي أنور، بالإضافة إلى ممثلي صندوق مصر السيادي والجهات المعنية.

في مستهل الاجتماع، أشار مدبولي إلى ما تم الإعلان عنه الشهر الماضي بشأن اعتزام الحكومة طرح 10 شركات حكومية سواء من خلال البورصة أو لمستثمرين استراتيجيين، مؤكداً أن هذه الطروحات تأتي في إطار تنفيذ «وثيقة سياسة ملكية الدولة» والجهود المبذولة من قِبل الحكومة المصرية لدعم دور القطاع الخاص، وزيادة مساهمته في النشاط الاقتصادي.

وأشار إلى أن خطة الطرح تشمل 4 شركات تابعة للقوات المسلحة، وهي «وطنية»، و«صافي»، و«سايلو»، و«شيل أوت»، موضحاً أن الحكومة تعتزم متابعة إجراءات طرح الشركات المُشار إليها خلال العام الحالي، وتحديد البرنامج الزمني لعملية الطرح.

من جانبه، أوضح وزير المالية أن طرح الشركات يأتي في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، ويعكس التزام الحكومة بدعم القطاع الخاص، وتحسين مناخ الاستثمار.

وقال إن شركتَي «صافي» و«وطنية» تمثلان خطوةً مهمةً في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأشار وزير الاستثمار، من جهته، إلى أن الوزارة، بالتعاون مع صندوق مصر السيادي، تتابع إجراءات الطرح من كثب؛ لضمان سير العملية بسلاسة، مشدداً على أهمية التنسيق مع جميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المرجوة.

في السياق ذاته، استعرض اللواء مجدي أنور جهود جهاز مشروعات الخدمة الوطنية في تجهيز الشركات لعملية الطرح وفق الجداول الزمنية المحددة، مع التركيز على تحقيق أقصى درجات الشفافية.

يُذكر أن الحكومة كانت قد أعلنت، الشهر الماضي، خطتها لطرح 10 شركات حكومية في إطار استراتيجية تهدف إلى تنشيط الاقتصاد الوطني، وجذب استثمارات محلية وأجنبية جديدة.