الحفلات الغنائية تعود مجددا إلى الموصل

تكلفة إحياء حفل نحو 200 دولار

TT

الحفلات الغنائية تعود مجددا إلى الموصل

مع طرد تنظيم داعش من الموصل، بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجيا في المدينة وتنفس الموسيقيون الصعداء وشرعوا في إعادة فتح محالهم واستئناف أعمالهم بالفن مجددا.
وبدأت محلات تنظيم الحفلات الغنائية تتلقى طلبات زبائنها بإحياء حفلات في بيوت وأماكن عامة.
وبدأ الموسيقيون الذين عانوا طيلة عامين ونصف العام تحت حكم المتشددين، الذين كانوا يحطمون آلاتهم الموسيقية ويمنعونهم من ممارسة عملهم، يعودون تدريجيا لممارسة الغناء.
وقال صاحب محل لتنظيم الحفلات يدعى محمد إبراهيم إن عملهم كان على ما يُرام قبل أن يحتل التنظيم المتشدد مدينتهم الموصل. وأضاف إبراهيم «قبل ما يحضر الدواعش عملنا كان جيد... حضرت داعش وقامت هددتنا. قالوا لنا هل هذه الأجهزة لكم. ونحن أخذنا الأجهزة وخبأناها في البيت تحت السرير القديم وعزلناها بجدار».
ومن جانبه قال حارث حسن، وهو مغن وصاحب محل لتنظيم الحفلات، إن كل أهل الموصل يرحبون بحرارة بعودة الفنانين وإحيائهم حفلات في أنحاء المدينة. وأضاف حسن «جدا جيد، استقبال الناس لنا، من العوائل، من الشيوخ، من الشباب، من الأطفال، استقبال الناس جيد جدا بالشوارع العامة، في بيوتهم بالحفلات الخاصة والحفلات العامة باحتفالات النصر استقبال باهر».
وقال عازف موسيقي يدعى غازي سالم إن الترفيه كان محظورا تحت حكم تنظيم داعش الذي كان مقاتلوه يطاردون الفنانين ويقتلونهم. وأضاف كنا مطاردين لا نستطيع أن نشتغل.
ويبلغ عدد محلات تنظيم الحفلات الموسيقية وإحياء الحفلات في مدينة الموصل نحو 10 محلات.
ويقول فنانون إن تكلفة إحياء حفل عادي في المدينة تُقدر بنحو 250 ألف دينار عراقي (نحو 200 دولار) لكن سعر الحفل يتوقف على مدة الحفل أو الاحتفال التي ينظمونها من أجله.
وسقطت دولة «الخلافة» المزعومة فعليا في يوليو (تموز) باستيلاء القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة على الموصل، العاصمة الفعلية لتنظيم داعش في العراق، في معركة شرسة استمرت تسعة أشهر.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.