أبدى الاتحاد القومي الأميركي للأسلحة استعداده لفرض قيود على شراء جزء معين من السلاح أتاح لمرتكب مذبحة لاس فيغاس أن يفتح وابلا متصلا من الرصاص على جمع من البشر، وكأنه يستخدم سلاحا آليا.
وكانت الشرطة قد قالت إن المسلح ستيفن بادوك زود 12 من أسلحته بتلك الأجزاء التي تمكن البنادق نصف الآلية من العمل وكأنها أسلحة آلية بالكامل.
وقالت السلطات إن بادوك تمكن من إطلاق مئات الأعيرة النارية في الدقيقة على مدى عشر دقائق من جناحه بالطابق الثاني والثلاثين من فندق ماندالاي باي، وهو ما لعب دورا رئيسيا في سقوط عدد من القتلى وصل إلى 58 قتيلا، إضافة إلى مئات الجرحى. فيما انتحر بادوك (64 عاما) قبل أن تقتحم الشرطة جناحه. ووقعت المذبحة مساء يوم الأحد، واعتبرت أدمى واقعة إطلاق نار في التاريخ الأميركي الحديث، إذ تجاوز عدد قتلاها ذلك الذي وقع العام الماضي داخل ملهى ليلي في أورلاندو بولاية فلوريدا، والذي بلغ 49 قتيلا.
وقال الاتحاد القومي للأسلحة، الذي يحظى بنفوذ واسع والذي عارض بشدة خطوات لتشديد القوانين الرامية للحد من استخدام الأسلحة بعد مذبحة أورلاندو وغيرها، إن تلك الأجزاء التي تحول السلاح إلى سلاح آلي بالكامل «ستخضع للوائح إضافية».
وبدوره قال بول رايان رئيس مجلس النواب: «هذا بالقطع شيء نحتاج للنظر فيه... لم أكن حتى أعرف ما هي هذه الأجزاء حتى هذا الأسبوع». ولمح الرئيس دونالد ترمب الذي كان مناصرا قويا لحقوق حيازة السلاح خلال حملته الرئاسية إلى أنه لا يعارض فرض قيود على أجزاء السلاح تلك، وعندما سأله صحافيون عما إن كان ينبغي حظرها قال: «سننظر في هذا خلال الفترة القصيرة القادمة».
وشارك الآلاف في تجمع بالشموع أول من أمس، تعبيرا عن الحزن لوفاة أحد ضباط شرطة لاس فيغاس وعضو في حرس نيفادا الوطني كان بين قتلى المذبحة، التي وقعت خلال الحفل الموسيقي بينما كان يؤدي عمله.
ولا يزال المحققون يحاولون معرفة ما الذي دفع المتقاعد الثري بادوك لتكديس ما يقرب من 50 قطعة سلاح ناري وآلاف من الذخيرة، وعدد من العبوات الناسفة قبل أن يفتح النار على الحفل، الذي كان يحضره 20 ألف شخص.
وأشارت تقارير إلى أن بادوك ربما استهدف مواقع أخرى في شيكاغو، أو بوسطن قبل أن يفعل فعلته في لاس فيغاس. ولمحاولة فك هذا اللغز استجوب مكتب التحقيقات الاتحادي ماريلو دانلي، صديقة بادوك التي أكدت أنه لم يكن لديها أي علم بمخططات صديقها.
وكانت دانلي قد عادت إلى الولايات المتحدة في ساعة متأخرة يوم الثلاثاء بعد زيارة عائلية في الفلبين، ويعتبرها المحققون «شخصا ذا أهمية».
وكانت دانلي تقيم مع بادوك في شقة بمجمع سكني للمتقاعدين في ميسكيت بولاية نيفادا على بعد نحو 145 كيلومترا شمال شرقي لاس فيغاس. وقد غادرت الولايات المتحدة إلى الفلبين في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي.
مذبحة لاس فيغاس تفرض قيوداً على شراء جزء معين من السلاح
بادوك زوّد البنادق نصف الآلية بأجزاء لتمكينها من العمل وكأنها أسلحة آلية بالكامل
مذبحة لاس فيغاس تفرض قيوداً على شراء جزء معين من السلاح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة