قمة سعودية ـ روسية تفتح باب الشراكة... واتفاقات بمليارات

الملك سلمان: لدينا فرص كبيرة لتوسيع قاعدة التعاون... بوتين: محادثاتنا كانت غنية بالمضمون واتسمت بالثقة

الملك سلمان خلال محادثاته مع الرئيس بوتين في موسكو أمس (تصوير: بندر الجلعود)
الملك سلمان خلال محادثاته مع الرئيس بوتين في موسكو أمس (تصوير: بندر الجلعود)
TT

قمة سعودية ـ روسية تفتح باب الشراكة... واتفاقات بمليارات

الملك سلمان خلال محادثاته مع الرئيس بوتين في موسكو أمس (تصوير: بندر الجلعود)
الملك سلمان خلال محادثاته مع الرئيس بوتين في موسكو أمس (تصوير: بندر الجلعود)

شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على أهمية الشراكة القائمة بين بلاده وروسيا، خلال قمة تاريخية جمعته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، خلال الزيارة الأولى لعاهل سعودي إلى موسكو.
وأكد الملك سلمان في كلمته خلال محادثاته مع بوتين في الكرملين، قناعته بوجود فرص كبيرة تسهم في تنويع قاعدة التعاون الاقتصادي بين البلدين وتوسيعها على أرضية قادرة على زيادة استغلال الميزات النسبية لصالح البلدين وتقويتها.
وأبرز الرئيس الروسي أهمية الزيارة، مؤكداً أن المحادثات «كانت غنية بالمضمون واتسمت بالثقة». وقال: «إنني متأكد أن هذه الزيارة ستعطي زخماً قوياً جديداً لمواصلة تطوير العلاقات بين البلدين».
ودعا الملك سلمان إيران إلى «الكف عن تدخلاتها في شؤون دول المنطقة، وزعزعة الأمن والاستقرار فيها»، مشدداً على أن أمن منطقة الخليج والشرق الأوسط واستقرارها «ضرورة قصوى لتحقيق الأمن والاستقرار العالمي». ووجه دعوة رسمية إلى الرئيس بوتين لزيارة السعودية. واعتبر أن المجتمع الدولي «مطالب اليوم بتكثيف الجهود لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله».
وشهدت القمة السعودية - الروسية توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج المشتركة بين الجانبين تقدر بمليارات الدولارات، في مجالات التقنية والتعاون العسكري والفضاء والتجارة والاتصالات والاستثمار والثقافة.
وأشار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى أن اللقاء الذي جمع الملك سلمان بالرئيس بوتين شهد مناقشة قضايا سوريا وفلسطين والعراق وليبيا ومكافحة الإرهاب، مشدداً على أن بلاده تعمل مع موسكو «عن قرب لتوحيد المعارضة السورية المعتدلة وتوسيع نطاقها لتستطيع دخول العملية السياسية في جنيف». وأضاف أن المملكة «تؤيد مباحثات آستانة»، مشدداً على «أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعلى المؤسسات السورية».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.