ارتفع عددد ضحايا الهجوم الذي شن في ولاية لاس فيغاس الأميركية، ليل الأحد /الاثنين، الى 58 قتيلا وأكثر من 515 جريح، حسب آخر حصيلة.
وهذا الهجوم الذي نفذ بالرصاص على حفل في مدينة لاس فيغاس الأميركية، يعتبر واحدا من أسوأ حوادث القتل الجماعي في التاريخ الحديث للولايات المتحدة.
وقالت السلطات المحلية في ولاية نيفادا التي تقع لاس فيغاس ضمن حدودها، إن شخصا مسلحا ارتكب الحادث ويدعى ستيفن بادوك، وإن الشرطة أطلقت عليه النار في مواجهة في الطابق الـ32 من من فندق "ماندالا باي" الذي يقع أمام الملهى الذي استضاف الحفل.
وألقت الشرطة القبض على شخص آخر يشتبه بتورطه في الحادث.
وكان المتهم الذي لقى مصرعه قد أقام في الفندق قبل وقوع الحادث.
وفي تطور لاحق، قالت الشرطة إن 58 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 500 أثناء حفل لموسيقى الريف في مدينة لاس فيغاس الأميركية اليوم عندما أمطر مسلح الجمهور بالرصاص من الطابق 32 في فندق لعدة دقائق قبل أن ينتحر بإطلاق النار على نفسه.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترمب أحيط علما بإطلاق النار وإنه قدم تعازيه في الضحايا.
وكتب ترامب في تغريدة على "تويتر" "تعازيّ الحارة وتعاطفي مع الضحايا وأسرهم في إطلاق النار المروع في لاس فيغاس".
من جهتها، قالت المتحدثة سارة ساندرز إن البيت الأبيض يتابع الموقف عن كثب وأبدى الدعم الكامل للولاية والمسؤولين المحليين.
وأكدت الشرطة أن عدد القتلى أولي. ويجعل هذا العدد الهجوم أكثر إطلاق نار جماعي دموية في تاريخ الولايات المتحدة متخطيا حصيلة مذبحة في ملهى ليلي في أورلاندو العام الماضي قتل فيها 49 شخصا.
وكان هناك حشد مؤلف من نحو 22 ألف شخص عندما فتح المسلح النار وفر الآلاف من الموقع في فزع وفي بعض الأحيان أسقط بعضهم البعض أثناء الفرار فيما سارع أفراد الشرطة لتحديد موقع المسلح وقتله.
وجاب أفراد من جمهور الحفل المصدومين، وبعضهم ملابسه ملطخة بالدماء، الشوارع في ذهول بعد الهجوم.
وقالت شرطة لاس فيغاس إن 406 أشخاص على الأقل نقلوا إلى المستشفيات في المنطقة لتلقي العلاج من إصابات لحقت بهم بسبب الواقعة.
وذكرت الشرطة أن المسلح أحد سكان المنطقة ويدعى ستيفن بادوك (64 عاما)، لكنها قالت إنه ليس لديها معلومات بعد عن دوافعه.
بدوره، قال جوزيف لومباردو قائد شرطة مقاطعة كلارك في تصريح صحافي، إن بادوك أطلق الرصاص على نفسه قبل أن تدخل الشرطة غرفة الفندق التي كان يطلق منها النار.
وذكرت تقارير سابقة أن الشرطة هي التي قتلت بادوك الذي عثرت في غرفته بالفندق على أكثر من عشر بنادق.
وأضاف لومباردو أنه لا يعتقد أنه مرتبط بأي جماعة متشددة. واضاف "ليس لدينا فكرة عن معتقداته... عثرنا على عدة أسلحة نارية داخل الغرفة التي كان ينزل فيها".
وقالت السلطات في البداية إنها تعتبر رفيقة بادوك في الغرفة شخصا محل اهتمام، لكن محطتي (سي.إن.إن) و(فوكس نيوز) ذكرتا نقلا عن مصادر في الشرطة بعد ذلك إنها لم تعد تعتبرها متصلة بالقضية.
وأوضح لومباردو أن رجل شرطة خارج نوبة عمله من بين القتلى، فيما أصيب اثنان آخران وهما في الخدمة.
ونبهت الشرطة إلى احتمال ارتفاع عدد القتلى.
وأظهر تسجيل فيديو للهجوم حشودا فزعة وهي تفر فيما تواصل دوي إطلاق نار في أنحاء المنطقة.
وتشتهر لاس فيغاس بأندية القمار، وهي مركز للتسوق وللحياة الليلية، بما يعني أن المنطقة كانت مزدحمة وقت وقوع إطلاق النار الذي حدث بعد قليل من العاشرة مساء أمس الأحد بالتوقيت المحلي (04:00 بتوقيت غرينتش فجر اليوم الاثنين).
كما تجتذب لاس فيغاس نحو 3.5 مليون زائر من حول العالم سنويا.
وقال مايك مكجاري - وهو مستشار مالي يبلغ من العمر 53 عاما من فيلادلفيا - إنه كان في الحفل عندنا سمع دوي مئات الأعيرة النارية. مضيفا "كان الأمر جنونيا. رقدت على أبنائي. إنهم في العشرينات. أنا في الثالثة والخمسين وعشت حياة جيدة".
وقال شهود إن الكثير من نوادي القمار في المنطقة أغلقت أبوابها خلال الواقعة لمنع أي مهاجمين محتملين من الدخول.
ووقع إطلاق النار في آخر ليلة من مهرجان (روت 91 هارفست) لموسيقى الريف الذي يستمر ثلاثة أيام ويحضره الآلاف.
وذكرت وسائل إعلام أميركية من بينها (فوكس نيوز) أن مغني موسيقى الريف الأميركي جيسون ألدين كان يغني على المسرح عندما وقع إطلاق النار لكنه لم يصب.
وأشارت قناة (سي.إن.إن) إلى أن جميع الفنانين المشاركين في المهرجان بخير.
وقال ألدين في بيان على "انستغرام" "ليلة أكثر من مرعبة... يفطر قلبي لأن يحدث ذلك لشخص جاء فحسب لقضاء وقت ممتع في ليلة كان من المفترض أن تكون ممتعة".
من جهته، قال إريك بادوك شقيق مطلق النار المشتبه به، إن الأسرة صدمت من تلك الأنباء.
وقال في مقابلة تلفونية مقتضبة وصوته يرتعش "ليس لدينا فكرة. نحن في حالة فزع. نحن مندهشون وتعازينا للضحايا... ليس لدينا فكرة على الإطلاق".
وأعاد إطلاق النار في لاس فيغاس إلى الأذهان إطلاق النار بشكل عشوائي أثناء حفل لموسيقى الروك في باريس عام 2015 ، ما أسفر عن مقتل 89 شخصا ووقع في إطار هجمات منسقة لمتطرفين أودت بحياة 130 شخصا.
وقالت شاهدة تدعى كرستين لمحطة (سي.إن.إن) "استمر الرصاص في الانهمار فحسب... الجميع قالوا لنا اركضوا.. اركضوا بأسرع ما يمكنكم".
ارتفاع ضحايا اعتداء لاس فيغاس .. والرئيس الأميركي يقدم تعازيه
واحد من أسوأ حوادث القتل الجماعي في التاريخ الحديث للولايات المتحدة
ارتفاع ضحايا اعتداء لاس فيغاس .. والرئيس الأميركي يقدم تعازيه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة