روسينيور: خيط رفيع بين السعادة والألم في الدوري الإنجليزي

لاعب برايتون يؤكد أن قراراً سيئاً يمكن أن يأتي بالهزيمة ويدمر ثقة الفريق

روسينيور لاعب برايتون (يمين) في صراع على الكرة مع غوشا لاعب بورنموث (رويترز)
روسينيور لاعب برايتون (يمين) في صراع على الكرة مع غوشا لاعب بورنموث (رويترز)
TT

روسينيور: خيط رفيع بين السعادة والألم في الدوري الإنجليزي

روسينيور لاعب برايتون (يمين) في صراع على الكرة مع غوشا لاعب بورنموث (رويترز)
روسينيور لاعب برايتون (يمين) في صراع على الكرة مع غوشا لاعب بورنموث (رويترز)

هل سبق لك أن خرجت في ليلة الجمعة وأنت يحدوك كثير من الأمل لتجد نفسك تشعر بالذنب والندم صباح يوم السبت؟ حسناً، ما حدث في بورنموث في نهاية الأسبوع الماضي كان أسوأ من ذلك.
كنا في أشد الحاجة لتحقيق الفوز في المباراة التي أقيمت على ملعب «فيتاليتي»، وكنا متقدمين بالفعل بهدف دون رد قبل نهاية المباراة بعشرين دقيقة وفي طريقنا لتحقيق الفوز، وكان الفريق يقدم أداء جيداً وكان هناك شعور داخل الملعب بأننا في طريقنا لتحقيق أول فوز لنا خارج ملعبنا في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ثم حصلت على الكرة على بُعد 40 ياردة من المرمى، وبدأت عملية صنع القرار تدور في رأسي، وكان لدي خياران: هل يتعين عليَّ أن أتخذ الخيار السهل وأشتت الكرة بعيداً عن مرمى فريقي أم أحاول تمرير الكرة بشكل فيه بعض الخطورة من أجل الاستمرار في الاستحواذ على الكرة؟ ولجأت إلى الخيار الثاني، لكن الكرة ذهبت إلى أحد لاعبي الفريق المنافس وبعد تمريرها بين أقدام خمسة لاعبين وجدت الكرة في مرمى فريقي.
وبعد هذا الهدف، تبخرت كل الإحباطات والتوترات التي كان يشعر بها لاعبو بورنموث بسبب نتائج الفريق في مبارياته الأربع الأولى في بداية الدوري الإنجليزي الممتاز، وعادت إليهم ثقتهم في أنفسهم ونجحوا في تسجيل الهدف الثاني بعد مرور خمس دقائق. أما نحن في برايتون فقد فشلنا في نهاية المطاف في الخروج بأي نتيجة إيجابية من مباراة كانت في متناول أيدينا تماماً، وكان يمكننا تحقيق الفوز فيها بسهولة، ولم ننجح حتى في إدراك التعادل والخروج بنقطة، وكان الخطأ الذي ارتكبتُه بكل تأكيد له تأثير كبير في تلك النتيجة السلبية.
صحيح أن الخطأ الذي ارتكبته لم يكن صارخاً ولم يؤدِّ بشكل مباشر إلى إحراز هدف، لكنني كنت أشعر من أعماق قلبي بأن الخطأ الذي ارتكبته قد أسهم في استقبال فريقنا لهدف غير مجرى ونتيجة مباراة مهمة. وكنت أشعر بمرارة شديدة في حلقي وأنا في طريقي للخروج من أرض الملعب بعد نهاية المباراة.
وفي غرفة خلع الملابس بعد انتهاء المباراة، سمعت أسوأ صوت يأتي دائماً بعد الهزيمة، وهو «صوت الصمت». وجلست في غرفة خلع الملابس أعيد مشاهدة وتخيل الخطأ الذي ارتكبته مئات المرات. وجلست مع المدير الفني للفريق وأنا لا أزال أفكر في تلك اللحظة التي ارتكبت فيها الخطأ، وقدت سيارتي إلى المنزل وأنا لا أزال أرى تلك اللحظة أمامي، وحتى عندما عدت إلى المنزل وذهبت إلى الفراش في الثانية صباحاً ظلَلْتُ أحدق في سقف الغرفة لما يقرب من خمس ساعات وأنا أشاهد اللقطة نفسها تدور في ذهني.
ولم أتمكن من النوم رغم أنني كنت في أشد الحاجة إليه، وكنت أشعر بالغثيان. كان لدينا عطلة يوم السبت وعندما عدنا إلى التدريب صباح يوم الأحد تحدثت مع بقية اللاعبين وعرفت أنهم جميعا لم يتمكنوا من النوم بعد تلك المباراة. وسأل كل منا نفسه نفس الأسئلة: ماذا كان سيحدث لو أنني شتت هذه الكرة بعيدا؟ وماذا لو أنني قطعت الكرة قبل دخولها للمرمى؟ لماذا لم أسجل تلك الفرصة التي أتيحت لي؟
ولعل الشيء الذي يبعث على الاطمئنان أننا شعرنا جميعاً بالذنب وتقاسمنا مسؤولية ما حدث. ويجب أن نؤكد على أن غرفة خلع الملابس القوية هي التي لا تلقي باللوم على شخص واحد، حيث يعترف من يرتكب الخطأ بأنه أخطأ ثم نمضى جميعا ونفكر في المباريات المقبلة، ونستخلص الدروس مما حدث. ولعل الشيء الأهم هو أن أي خطأ بسيط في الدوري الإنجليزي الممتاز يكلف الفريق كثيرا، بشكل لم يكن يحدث الموسم الماضي عندما كنا نلعب في دوري الدرجة الأولى.
وأستمع إلى بعض النقاد، الذين توقفوا للتو عن ممارسة كرة القدم، وهم يؤججون مشاعر الغضب بين الجماهير عن طريق انتقادهم للاعبين، وأشعر بالدهشة الشديدة لأن هؤلاء النقاد كانوا حتى وقت قريب يلعبون كرة القدم ويعرفون جيدا كيف يشعر اللاعب بالذنب عندما يخسر مباراة ولا يستطيع أن ينام بعد الهزيمة. وأشعر بأن تصريحات مثل هؤلاء النقاد تؤثر بقوة على العلاقة بين اللاعبين والجمهور، وهو شيء مثير للسخرية في حقيقة الأمر لأنني يمكن أن أقول بكل صراحة أنني لم أصادف أي لاعب لا يبالي بما يحدث عند الهزيمة أو يمكنه النوم بسهولة بعد خسارة أي مباراة.
وبعد مشاهدة المباراة مرة أخرى كفريق، رأينا الكثير من الإيجابيات في أدائنا، وعندما قمنا بتحليل الأهداف اتفقنا على أنها قد أحرزت وصنعت بسبب المهارة الموجودة في الدوري الإنجليزي الممتاز. وبالتأكيد، كان يمكن تجنب استقبال هذه الأهداف، ولكننا تعلمنا من ذلك درسا مهما ومؤلما للغاية بالنسبة لنا وهو أنه لا يمكنك أن تشعر بالراحة مطلقا في الدوري الإنجليزي الممتاز وأنه يتعين عليك أن تحافظ على تركيزك منذ الدقيقة الأولى وحتى إطلاق صافرة نهاية المباراة.
وتكون نتيجة مباراة مثل تلك التي لعبناها أمام بورنموث أكثر إيلاما عندما تأتي بعد أداء جيد من جانب الفريق وتنفيذ خطة المباراة بالشكل المطلوب وقيام اللاعبين بالواجبات المطلوبة منهم على أكمل وجه، لكن ارتكاب هفوات بسيطة بسبب غياب التركيز يمكن أن يكون هو الفارق بين أن تحقق انتصارا مهما أو أن تخرج من المباراة خالي الوفاض كما حدث، ويجب أن نعرف أن أمورا بسيطة للغاية في هذه المسابقة تؤثر بقوة على نتائج المباريات.
وفي عطلة نهاية الأسبوع، وعلى ملعب «أميكس»، نواجه فريق نيوكاسل يونايتد الذي تطور بشكل كبير تحت قيادة المدير الفني رافائيل بينيتيز وأصبح قادراً على التعامل مع متطلبات الدوري الإنجليزي الممتاز بشكل جيد للغاية. ونحن نعرف بكل تأكيد أهمية حصد النقاط في المباريات وأن نصل إلى النقطة 40 في شهر مايو (أيار) المقبل حتى يمكننا الاستمرار في الدوري الإنجليزي الممتاز وعدم الهبوط مرة أخرى إلى دوري الدرجة الأولى. وأنا واثق من أننا قد استخلصنا دروسا مهمة من مباراة بورنموث وسنركز بما فيه الكفاية للاستفادة من نقاط القوة الكثيرة التي لدينا في الفريق.
ونأمل أن نتمكن من القيام بذلك حتى يمكننا أن ننام بشكل جيد.


مقالات ذات صلة


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».