أطلقت روسيا وبيلاروسيا أمس، المرحلة الأولى من مناورات «الغرب 2017»، الأكبر من نوعها بين البلدين، والتي وصفها محللون غربيون بأنها «الأضخم منذ نهاية الحرب الباردة».
وبينما قالت موسكو إن التدريبات ذات طابع دفاعي ولا تستهدف أي طرف، اتهمت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا غيرترود فون دير لاين، موسكو بانتهاك معاهدة فيينا الخاصة بتنظيم أعداد القوات المشاركة في المناورات، حين أكدت أن 100 ألف جندي روسي وبيلاروسي سيشاركون في مناورات «الغرب - 2017». ونفت روسيا ذلك قائلة إن المشاركة ضمن الحدود التي تنص عليها المعاهدة.
بدوره، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن هذه التدريبات «أعدت لاستفزازنا واختبار قدراتنا الدفاعية، لذلك يجب أن نكون أقوياء». وأضاف: «روسيا تختبرنا، تختبرنا الآن في كل فرصة. نرى روسيا أكثر عدوانية، علينا التعامل مع الأمر».
وتجرى المناورات التي تستمر ستة أيام، بالقرب من بولندا ودول البلطيق التي ترى في روسيا منذ ضمها شبه جزيرة القرم واندلاع النزاع في شرق أوكرانيا في 2014، تهديدا محتملا لسيادتها.
ومنذ الإعلان عنها، أثارت مناورات «الغرب - 2017» قلق خصوم روسيا في الغرب. وحذر الجنرال بن هوجس، قائد القوات البرية الأميركية من أن المناورات قد تكون بمثابة «حصان طروادة» روسي، وأوضح أن روسيا ربما تستغل هذه المناورات لتبقي أسلحتها على الأراضي البيلاروسية، وقال إن {الناس يشعرون بالقلق من احتمال أن يتفاجأوا بنشر روسيا لوحدات من قواتها وأسلحتها في المنطقة القريبة من دول البلطيق وبولندا وأوكرانيا}.
...المزيد
روسيا «تستفز» أوروبا بـ«أضخم مناورات»
روسيا «تستفز» أوروبا بـ«أضخم مناورات»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة