الأمم المتحدة تتجه لتوظيف أجانب في عدن تعزيزاً لدورها بجنوب اليمن

أعلنت الأمم المتحدة أنها تعمل على تعزيز دورها في جنوب اليمن، بحسب ما أكد منسق الشؤون الإنسانية للمنظمة جيمي مكغولدريك، خلال مؤتمر صحافي في مدينة عدن أمس. وقال مكغولدريك وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية: «نستقدم موظفين أجانب ليستقروا هنا، وليجولوا على المحافظات الأخرى من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية في تلك الأماكن».
وتأتي استجابة الأمم المتحدة بعد دعوات منذ أشهر وجهتها الحكومة اليمنية الشرعية، لنقل المكاتب الرئيسية للمنظمات إلى عدن. كما سبق لمحللين تحدثت معهم «الشرق الأوسط» أن طرحوا انتقادات وتساؤلات حول مشروعات ذات نتائج، وصفوها بـ«الباهتة»؛ مقابل المبالغ المالية الكبيرة التي تتلقاها مختلف المنظمات الدولية، ومن ضمنها الأممية في اليمن.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن عدة زيارات أممية جرت خلال اليومين الماضيين، من قبل مسؤولين وممثلين عن المنظمات الأممية في البلاد.
وتسبب انقلاب الحوثيين وصالح على الحكومة اليمنية الشرعية في نشوب نزاع أدى لأزمة كبرى في البلد الفقير، حيث يعاني نحو 17 مليون شخص من نقص في الغذاء، بينهم سبعة ملايين يواجهون خطر المجاعة.
وعدن هي العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية الشرعية، والمعترف بها دوليا بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء.
وذكر مكغولدريك أنه التقى مسؤولين في الحكومة اليمنية في عدن، وأكد خلال اللقاءات ضرورة أن تعمل الوزارات في المدينة بشكل مستمر، وأن تدفع رواتب الموظفين الحكوميين حتى يستمروا في ممارسة أعمالهم. كما أعلن المسؤول الدولي أنه اجتمع بمسؤولين في التحالف العسكري العربي، مشيرا إلى أنه ناقش معهم خطط المنظمة الأممية لتوسيع عملياتها في جنوب اليمن.
وسبق للحكومة الشرعية أن دفعت رواتب للموظفين بعد صعوبات واجهتها إثر نقل البنك المركزي من صنعاء لعدن. ومن أبرز الصعوبات التي يقول المسؤولون اليمنيون إنها واجهتهم، أنهم تسلموا بنكا مركزيا خاويا، ويتهمون الحوثيين المسيطرين على السلطة في صنعاء بنهب 5 مليارات دولار.