الأمراض النفسية أكبر معوّق للعمل في ألمانيا

الأمراض النفسية أكبر معوّق للعمل في ألمانيا
TT

الأمراض النفسية أكبر معوّق للعمل في ألمانيا

الأمراض النفسية أكبر معوّق للعمل في ألمانيا

كشف تقرير «الإجازات المرضية والغيابات»، الذي نشر يوم أمس، أن الأمراض النفسية هي أكبر معوقات العمل بين الألمان الملقبين بالشعب الجاد.
وأصبحت الأمراض النفسية السبب الرئيسي للغيابات في السنوات العشر الأخيرة بحسب تقرير شركة التأمين الصحي الحكومية (أوك). قبل ذلك كانت الأمراض الجسدية وأمراض العمل تتقدم على الأمراض النفسية.
وجاء في التقرير، أن الأمراض النفسية تمخضت عن غيابات وإجازات مرضية بمعدل 25.7 يوم في السنة لكل عامل أو موظف أو مستخدم. وهذا يعني أن التغيب عن العمل لأسباب نفسية ارتفعت بنسبة 79.3 في المائة خلال عشر سنوات.
وهذا ليس كل شيء، بحسب إحصائية شركة التأمين الصحي لعام 2016؛ إذ كانت الإجازات والغيابات لأسباب نفسية أطول من الغيابات بسبب أمراض أخرى بنحو 11.7 يوم في كل حالة، وبمعنى أن الغيابات بسبب الأمراض النفسية أطول مرتين من غيابات الأمراض الجسدية. وللمقارنة، فإن معدل الغيابات والإجازات العام يبلغ 19.4 يوم في السنة لكل موظف أو عامل. مع ملاحظة أن عدد المؤمّنين صحياً في ألمانيا يبلغ 71 مليوناً، ولم يتغير هذا الرقم خلال السنوات العشر الماضية. وتتسبب الأمراض النفسية بخسائر مادية للحكومة والشركات بسبب الإجازات والغيابات الطويلة عن العمل. وعموماً يغيب كل 100 عامل وموظف ما مجموعه 257 يوماً في السنة.
وذكر هيلموت شرودر، الخبير في شركة التأمين الصحي، أن نصف حالات المرض والغياب تعود إلى الضغط النفسي الناجم عن الأزمات العائلية والطلاق، والإرهاب، وحالات الوفاة في العائلة، والمرض والتمارض. وقدّر الخبير، أن تزداد حالات الغياب لأسباب نفسية في المستقبل بسبب زيادة شدة العمل والتوتر النفسي.


مقالات ذات صلة

صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.