سعودية تعرض تجربتها في المحاماة بالولايات المتحدة

مرافعة عائلية قادت شيهانة العزاز إلى عالمها

شيهانة العزاز
شيهانة العزاز
TT

سعودية تعرض تجربتها في المحاماة بالولايات المتحدة

شيهانة العزاز
شيهانة العزاز

حددت مرافعة في قضية عائلية مسار حياة السعودية شيهانة العزاز التي دخلت عالم المحاماة من أوسع أبوابه.
وقدمت المحامية العزاز عرضاً عن تجربتها في المحاماة في مدينة «سولت ليك ستي» بالولايات المتحدة مؤخراً، وذلك ضمن مبادرة «جسور إلى السعودية» التي أطلقها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، بالتعاون مع «معهد الشرق الأوسط» في الولايات المتحدة، بهدف إيجاد حراك إيجابي في الأوساط الثقافية والتعليمية الأميركية، وذلك عبر تقديم النّخب السعودية إلى المجتمع الأميركي ليتعرفوا بشكل أوضح على تميزّ السعوديين في مجالات المعرفة.
وتحدثت العزاز خلال المناسبة عن قصة دخولها إلى مجال المحاماة، والتي بدأت بشكل غير رسمي وهي في الـ16 من عمرها، حين اضطرت للمرافعة في قضية عائلية، وذلك قبل السماح للمرأة بمزاولة مهنة المحاماة في السعودية، مشيرة إلى أن تلك الحادثة كانت محفزاً كبيراً لها لدراسة القانون والحصول على ترخيص المحاماة عام 2013. وبذلك تعتبر من أُولَيات السعوديات اللواتي التحقن بهذا المجال.
وتخلل المناسبة جلسة نقاش تفاعلية حول تغلب العزاز على الصعوبات والعوائق التي واجهتها خلال مسيرتها المهنية، كما تحدثت عن تطور عمل المرأة السعودية، والفرص المتاحة لها لممارسة دورها الفاعل في قطاعات عمل متنوعة، ومدى تأثير العولمة في ذلك.
وعملت العزاز على مبادرات كثيرة لتحفيز المرأة السعودية للدخول في مجال المحاماة، ومنها مبادرة «طموح» التي تضم 450 عضواً، وتعمل على بناء قنوات للتواصل بين الطاقات الشبابية.
يذكر أن «مبادرة جسور إلى السعودية» تشمل أربعة برامج هي: «المعارض الفنية السعودية» التي تقام في أبرز المتاحف والمراكز الفنية، و«جسور الحوار» الذي يقدم النخب السعودية إلى المجتمع الأميركي، و«مهرجان الأفلام السعودية» للاحتفاء بصانعي الأفلام السعودية من خلال عرض أعمالهم في المهرجانات العالمية، و«الجولة الكوميدية» لتقديم عروض كوميدية سعودية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.