مفصل صناعي ذكي يكيّف نفسه حسب وضع الحوض

باستخدام الأشعة من الخارج

مفصل صناعي ذكي
مفصل صناعي ذكي
TT

مفصل صناعي ذكي يكيّف نفسه حسب وضع الحوض

مفصل صناعي ذكي
مفصل صناعي ذكي

يمكن لرأس عظم فخذ صناعي أن يكيف نفسه بالضبط بحسب تضاريس مفصل الحوض، وأن يجنب الإنسان الكثير من مشاكل ومضاعفات مفصل الحوض الصناعي.
وذكر العلماء من معهد فراونهوفر لصناعة المواد الذكية في دريسدن أن رأس عظم الفخذ يدور في المفصل بعد تركيبه، ويكيف نفسه تماماً حسب وضع كل حوض أو ورك. وهناك مجموعة من أنظمة الاستشعار ومرسلات الموجات التي تعين العظم الصناعي على الاستقرار في الوضع المناسب باستخدام الأشعة من الخارج.
وعادة يضطر الجراح إلى عمليات التصحيح، ما بعد عملية الزرع، لتخليص المريض من الآلام والمضاعفات الناجمة عن عدم استقرار العظم الصناعي في المفصل.
وقالت غابي غوتسمان، رئيسة المشروع من معهد فراونهوفر، إن المفصل الصناعي يستقر تماماً كالمفصل الأصلي، ويرسل الإشارات إلى الطبيب حال خروجه عن موقعه أو انحرافه. ولأن المادة التي صنع منها العظم ذات ذاكرة فإنها تغير شكلها مجدداً كي تصحح وضعها وتستقر مجدداً في المكان المطلوب.
وأكدت غوتسمان أن التجارب التي أجريت ناجحة تماماً حتى الآن، ويبقى على فريق العمل أن يكسو المفصل الصناعي بمادة خاصة تمنع ظاهرة رفض الجسم، أو نظام المناعة، للمفصل المزروع. كما يمكن لهذا النوع من الكساء أن يتجنب احتمال نشوء حساسية في المفصل.
وتخطط غوتسمان وفريق عملها إلى استخدام طريقة كسو المفصل في كسو الأدوات الجراحية، والأدوات الطبية التي تتطلب تعقيماً تاماً، بعد تزويد هذه الأدوات بأنظمة الاستشعار المناسبة. إذ يمكن لهذه الطبقة من مادة الكساء أن تمنع نمو الجراثيم على الأدوات من جهة، وأن تطلق تحذيراً عن تلوثها لسبب ما.
ومشروع «مفصل الحوض الذكي»، جزء من مشروع إنتاج المواد الذكية الذي يشارك فيه 12 معهداً من عائلة معاهد فراونهوفر من مختلف الاختصاصات. ويخطط المشروع لإنتاج أيادٍ صناعية تحس وتؤدي مختلف الحركات المعقدة التي تعجز عنها الأيدي الصناعية السائدة، وإلى إنتاج وحدة إلكترونية منمنمة تنظم الدورة الدموية تلقائياً حال اضطرابها.


مقالات ذات صلة

بدء تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن في السعودية

الاقتصاد مقر هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في الرياض (الموقع الإلكتروني)

بدء تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن في السعودية

بدأ تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن للهواتف المتنقلة والأجهزة الإلكترونية في السوق، لتكون من نوع «USB Type - C».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من اجتماع خلال منتدى حوكمة الإنترنت الذي عقد مؤخراً بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

تقرير دولي: منظومات ذكية ومجتمعات ممكّنة تشكل مستقبل الاقتصاد الرقمي

كشف تقرير دولي عن عدد من التحديات التي قد تواجه الاقتصاد الرقمي في العام المقبل 2025، والتي تتضمن الابتكار الأخلاقي، والوصول العادل إلى التكنولوجيا، والفجوة…

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا تتميز سمكة «موبولا راي» بهيكلها العظمي الغضروفي وأجنحتها الضخمة ما يسمح لها بالانزلاق بسهولة في الماء (أدوبي)

سمكة تلهم باحثين لتطوير نموذج مرشّح مياه صناعي!

طريقة تغذية سمكة «موبولا راي» تدفع باحثي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لتطوير أنظمة ترشيح فعالة.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تعمل استراتيجيات مثل الأمن متعدد الطبقات واستخبارات التهديدات المتقدمة على تعزيز دفاعات الشركات السعودية (شاترستوك)

السعودية تسجل 44 % انخفاضاً في الهجمات الإلكترونية حتى نوفمبر مقارنة بـ2023

تواجه السعودية التحديات السيبرانية باستراتيجيات متقدمة مع معالجة حماية البيانات وأمن السحابة وفجوات مواهب الأمن السيبراني.

نسيم رمضان (لندن)
خاص تتضمن الاتجاهات الرئيسة لعام 2025 الاستعداد الكمومي وممارسات الأمن السيبراني الخضراء والامتثال (شاترستوك)

خاص كيف يعيد الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية تشكيل الأمن السيبراني في 2025؟

«بالو ألتو نتوركس» تشرح لـ«الشرق الأوسط» تأثير المنصات الموحدة والذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية على مستقبل الأمن السيبراني.

نسيم رمضان (لندن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.