الممثل اللبناني يوسف الخال يطلق مشروع «أول مرة» للتبرع بالدم

خضع لتدريبات خاصة للقيام بمهمّته من العريضة حتى الناقورة

الممثل يوسف الخال
الممثل يوسف الخال
TT

الممثل اللبناني يوسف الخال يطلق مشروع «أول مرة» للتبرع بالدم

الممثل يوسف الخال
الممثل يوسف الخال

حملة للتبرّع بالدم على طول الساحل اللبناني هي الهدف الذي وضعه الممثل يوسف الخال نصب عينيه ضمن مشروع «أول مرة». فيوسف المعروف بمواقفه الإنسانية من ناحية وتغريداته اللاذعة على موقع «تويتر» من ناحية ثانية، كلّما استفزّه موقف لا يليق باللبنانيين، كونه لا يتقبّل الغلط، قرّر هذه المرة أن يقوم ببطولة من نوع آخر لا علاقة لها بمسلسل تلفزيوني أو بعمل سينمائي هو المعروف بلقب «فتى الشاشة اللبنانية الأول». فقد أخذ على عاتقه إطلاق حملة إنسانية بامتياز من شأنها أن تحفّز الناس ولا سيما من محبّيه للتبرّع بالدم، خصوصاً أن المجتمع اللبناني غير معتاد على هذا النوع من النشاطات كما ذكر. وابتداء من 3 الحالي بدأت رحلة يوسف الخال سيراً على الأقدام من منطقة العريضة في شمال لبنان لتنتهي في منطقة الناقورة جنوباً في 8 سبتمبر (أيلول) الحالي. وقد حدّد الممثل اللبناني 5 نقاط أساسية في رحلته هذه لتكون بمثابة محطات خاصة لاستقبال المتبرّعين الذين سيلبّون نداءه.
«لقد سررت بهذا الإقبال الذي وافاني به الناس في طرابلس ولمست الأمر نفسه لدى مؤسسة الصليب الأحمر اللبناني التي تعمل لجميع اللبنانيين دون تفرقة». قال يوسف الخال في حديث لـ«الشرق الأوسط»، وأضاف: «في مدينة البترون شهدنا تدفقاً من قبل الناس تجاوز عددهم كما علمنا 500 شخص. وإنني أدعو من خلالكم الشباب اللبناني كما أي شخص آخر يستطيع التبرع بالدم بأن يوافينا في محطاتنا المستقبلية».
فبعد طرابلس الميناء، توقّف يوسف الخال في مدينة البترون وبالتحديد في أحد منتجعاتها السياحية «أوركيد بيتش»، ومن ثمّ سيتوجّه اليوم إلى بلدة أنطلياس حيث ستكون له محطة أساسية في كنيستها «مار إلياس» في الخامسة مساء. ولينطلق بعدها ضمن برنامج رحلته نحو مدينة صيدا الجنوبية، حيث سينتظره هناك (في ملعب صيدا البلدي) حشد من أهالي المنطقة وليتوجّه بعدها إلى مدينة صور وبالتحديد إلى ساحة بلديتها التي تشكّل محطّته الختامية في حملته للتبرّع بالدم، وليختتم مهمّته هذه في بلدة الناقورة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفكرة تعود ليوسف الخال نفسه بعد أن قرر القيام بعمل إنساني يستفيد منه جميع اللبنانيين دون استثناء. «اجتياز 220 كيلومتراً ليس بالأمر السهل، إلا أن مساندة اللبنانيين لنا وتفاعلهم مع هذه الحملة جعلني أستمتع حتى بعنائها. فكم من مرة قرأنا على وسائل التواصل الاجتماعي رسالة إلكترونية تطلب المساعدة لمريض أو لأحد الذين تعرّضوا لحادث سير لتزويد مستشفى فلان أو مؤسسة الصليب الأحمر بفئة دم معيّنة؟ فهي حاجة ماسة قد يتعرّض لها أي لبناني، وعلينا أن نكون متيقظين فنُسهم في إنقاذ حياة شخص من خلال التطوع للتبرع بالدم». يوضح يوسف الخال في سياق حديثه.
وطالب النجم اللبناني كلّ من يؤيّده في مشروعه هذا بملاقاته لدعم مؤسسة الصليب الأحمر، إما من خلال التبرّع بالدم أو من خلال مرافقته مشياً ولو لمسافة قصيرة للتعبير عن تأييده فعلياً وليس صورياً.
ويوسف الذي لا يحبّ بتاتاً ممارسة رياضة المشي بل يفضّل عليها الهرولة والركض، فقد أراد من خلال هذه التجربة تحدّي نفسه كون هدفه إنسانياً.
وقد خضع بهذه المناسبة إلى فترة من التدريبات استغرقت نحو 3 أشهر وتضمنت برامج لياقة بدنية وليونة وقدرة تحمّل، ليتمكّن من اجتيازه المسافة المحددة بخير. كما جرت متابعته من قبل اختصاصية تغذية وطبيب فيزيائي.
ورافق مشروع الخال حملة ترويجية لمهمّته هذه تمثّلت بفيلم مصوّر قصير يدعو فيه الناس إلى مشاركته رحلته الإنسانية. كما عمد إلى وضع تحركاته في رحلته هذه بتفاصيلها على حسابه الإلكتروني الخاص «تويتر»، ليكون جمهوره على بيّنة بمراحل مهمّته هذه التي تستمر حتى 8 الحالي.
220 كيلومتراً سيجتازها يوسف الخال من العريضة حتى الناقورة من أجل تحفيز اللبنانيين على التبرّع بالدم ويرافقه فيها منظم الحدث والمسار العميد جوني خلف ومدرب اللياقة شكري نخوّل. «هي رسالة وطنية شاملة يجتمع تحت سقفها جميع اللبنانيين ليستفيدوا منها دون استثناء»، يوضح يوسف الخال الذي ينطلق يومياً في مهمته منذ السادسة صباحاً، وليستريح مع فريقه في أحد فنادق البلدة التي يمر بها بعد أن فتحت لهم أبوابها مجاناً مشاركة منها بهذه الحملة وعلى طريقتها. ويختم: «ما أطلبه في هذه الحملة لا يعنيني شخصياً، بل هو أمر يهمّ جميع اللبنانيين وهو ما جعلها إنسانية بامتياز».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.