أكد السفير السعودي لدى جيبوتي عبد العزيز الداود، أن بلاده قدمت للاجئين اليمنيين في جيبوتي مساعدات فاقت 250 مليون دولار منذ بدء عمليات عاصفة الحزم.
وقال السفير في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية شرع منذ بداية الأزمة بتسيير قوافل الإغاثة للاجئين اليمنيين الذين خرجوا من بلادهم هرباً من بطش ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وأضاف: «تم تجهيز مخيم للاجئين اليمنيين بالتعاون مع الحكومة الجيبوتية، وذلك في محافظة أوبخ شمال جيبوتي القريبة من الحدود البحرية مع اليمن. واستوعب المخيم في البداية ما يقارب 10 آلاف لاجئ، وتم توفير الخيام والغذاء والماء لهم طيلة الفترة التي قضوها داخل المخيم بالتعاون مع المنظمات والجهات الخيرية المعتمدة، بالإضافة إلى إشراف الحكومة الجيبوتية على ذلك».
ولفت السفير إلى بناء المركز في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2015 عيادات طبية عالية المستوى داخل المخيم تقوم باستقبال 1000 حالة شهرياً، «وتقوم بإجراء بعض العمليات الجراحية، مما أسهم في استقرار الحالة الصحية للاجئين داخل المخيم». وأردف قائلا: «وفر المركز أطناناً كبيرة طوال السنتين الماضية من الأغذية والأدوية والمستلزمات الطبية المختلفة».
وفي شهر مايو (أيار) 2016، وقع المركز عقد إنشاء 300 وحدة سكنية متنقلة عالية المستوى، بالإضافة إلى مسجد ومدرسة داخل المخيم، يمكن الاستفادة منها بعد انتهاء الحرب وعودة اللاجئين. كما يجري توفير ألفي سلة غذائية للاجئين اليمنيين في جيبوتي.
ولم يغفل المركز بحسب السفير، توفير وتقديم المساعدات لجمهورية جيبوتي، فالسلال الغذائية والتمور والمستلزمات الطبية تم توفيرها أيضاً للحكومة الجيبوتية لكي يستفيد منها المحتاجون من الجيبوتيين.
ويقول الداود: «تثمن الحكومة الجيبوتية عالياً ما تقدمه حكومة المملكة، ممثلة بمركز الملك سلمان للاجئين اليمنيين في جيبوتي، الذي أسهم في مساعدة الحكومة الجيبوتية في استيعاب اللاجئين واستقبالهم خلال فترة الحرب حتى يومنا هذا».
ويعتبر القرن الأفريقي البوابة الشرقية لأفريقيا، وتكمن أهميته وفقا للسفير «في كونه يقع على باب مضيق المندب الذي يعتبر من أهم الممرات المائية في العالم، ويتحكم في مرور البضائع والسفن التجارية بين الشرق والغرب... ولذا فإن الدول العظمى تسعى للتواجد في هذا المضيق لحماية التجارة العالمية ومنع القرصنة»، ويضيف: المملكة العربية السعودية بعلاقاتها المميزة مع مختلف الدول الواقعة على المضيق والدول العظمي استطاعت أن يكون لها وجود ومشاركة لحماية هذا المضيق، لتأمين الملاحة البحرية، ومنع التهريب، بما يخدم المصالح المشتركة للدول.
ويصف السفير الداود العلاقات السعودية الجيبوتية بأنها مميزة، «حيث قدمت المملكة كثيراً من الدعم والمساندة والمساعدات لجيبوتي قبل استقلالها في عام 1976، كما قدمت المملكة أيضاً كثيراً من المساعدات عبر الصندوق السعودي للتنمية للبنية التحتية، والتعليم، والصحة، والطرق وغيرها».
لاجئو اليمن في جيبوتي تلقوا مساعدات سعودية تفوق 250 مليون دولار
لاجئو اليمن في جيبوتي تلقوا مساعدات سعودية تفوق 250 مليون دولار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة