الأكلات المفضلة من المحلية إلى العالمية

من بينها الشاورما والبيتزا والبرغر

الأكلات المفضلة من المحلية إلى العالمية
TT

الأكلات المفضلة من المحلية إلى العالمية

الأكلات المفضلة من المحلية إلى العالمية

هناك المئات من أنواع الوجبات الشعبية المحلية التي يتخصص فيها كل بلد ويكتشفها الزوار والسياح عند زيارتها، ولكن القليل منها ينطلق من داخل الحدود إلى آفاق التذوق الدولي والانتشار العالمي. ولعل البيتزا الإيطالية أفضل مثال على ذلك حيث تعرفها كل دول العالم وتنتشر في مطاعم المدن من أستراليا وحتى أميركا الجنوبية.
وتشترك هذه الوجبات عابرة الحدود في أنها سهلة التحضير ولذيذة الطعم وتقبل عليها مختلف الجنسيات. ولم تعد هذه الوجبات تقتصر على المطاعم التي تنتمي إلى البلدان الأصلية وإنما تقدمها مطاعم الجنسيات الأخرى على أساس أنها أضحت وجبات دولية. وتختلف الآراء في الدول التي تقدم أفضل الوجبات العالمية فيؤكد البعض أنها الولايات المتحدة التي قدمت إلى العالم الوجبات السريعة مثل «ماكدونالدز». والبعض يقول إنها المكسيك التي قدمت وجبة الفاهيتا، بينما يشير البعض إلى المطبخ الفرنسي الذي لا يعلى عليه. وفي تصنيف آخر تأتي إيطاليا على قمة اللائحة.
هذه المجموعة من الوجبات هي المفضلة عالميا بغض النظر عن منشأها ويقبل عليها الجميع بل ويعتبرونها ضمن المطبخ المحلي الخاص بهم. وهي تشمل تصنيف الوجبات حسب شهرتها العالمية ودرجة الإقبال عليها سواء كان من المطاعم التي تقدمها أو عن طريق تحضيرها منزليا:
- البيتزا: وهي إلى جانب الباستا من أشهر الوجبات الإيطالية على الإطلاق التي انطلقت خارج الحدود وتنوعت أصنافها ولكن بطريقة تحضير متشابهة. وأفضل أنواع البيتزا هو ما يتم تحضيره تقليديا في إيطاليا باستخدام الطحين والطماطم المحلية والأفران التي تشتعل بحرق الأخشاب تحتها. ويدخل زيت الزيتون والريحان ضمن مكونات البيتزا الأصلية التي يتم صنعها يدويا. ومن أشهر أنواع البيتزا مارغريتا ونابوليتانا.
- الهامبورغر: وهو أشهر ساندويتش في العالم نشأ في ألمانيا ثم صدرته أميركا إلى العالم عبر سلاسل المطاعم السريعة. وينفق العالم سنويا في سلسلة مطاعم مشهورة تقدم ساندويتشات الهامبورغر والبطاطس نحو 20 مليار دولار. ويقال إن هذه السلسلة لا تقدم أفضل أنواع البرغر ولكنها ليست مضطرة لذلك لأن الإقبال عليها لا ينقطع في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من السمعة السيئة التي تنسب البدانة بين الأطفال إلى الوجبات السريعة، فإن وجبات البرغر مغذية ويمكن أن تكون جزءا من نظام غذائي جيد لو كان استهلاكها لا يتخطى حدود وجبة أو وجبتين أسبوعيا. وهي وجبات محبوبة لكل الأعمار وخصوصا الأطفال.
- الكباب (الشاورما): وهو من أشهر الوجبات التركية التي غزت العالم ويتبناها البعض في لبنان على أنها وجبة عربية. وتسمى الوجبة في الغرب «دونار كباب» وهي تدخل ضمن فلكلور العشاء في الدول الغربية خصوصا لفئة تذهب إلى بيوتها ليلا بعد يوم عمل طويل وتحمل معها وجبة كباب تركي حيث لا وقت لطبخ وجبات أخرى. وهناك بالطبع أنواع أخرى من الكباب التركي مثل «شيش كباب» ولكن أشهرها وأكثرها انتشارا وبأسماء متعددة هو «دونار كباب» أو الشاورما.
- الفاهيتا: وهي الوجبة المكسيكية المفضلة التي انتشرت عالميا. وهي من الوجبات التي تفتخر ربات البيوت بصنعها منزليا وتبيع محلات السوبر ماركت مكونات الفاهيتا لتحضيرها منزليا. وتقدم المطاعم الفاخرة أطباق الفاهيتا بطريقة مسرحية حيث تأتي قطع الدجاج مستعرة الحرارة من الفرن مباشرة ومعها أنواع السلاطة والخبز الخاص بها والصلصات والكريم. وتبدو الكميات كبيرة عند تقديمها ولكنها سرعان ما يتم التهامها في شرائح الخبز مع الخضراوات والسلاطة.
- الفلافل: وهي من الأكلات العربية المشهورة التي ظهرت أولا في مصر وانتشرت إلى الشام وأنحاء أخرى وأصبحت الآن معروفة عالميا. وهي تصنع في مصر من الفول المدشوش وفي الشام من حمص الشام. ويتم تقديمها ساخنة مع الحمص أو سلطة الطحينة وتقدم في ساندويتشات سريعة يمكن اعتبارها أول «تيك أواي» في التاريخ. وتمتد آثار الفلافل إلى مصر القديمة وإلى الحقبات المتتالية وهي تسمى في مصر «طعمية». ويمكن تناول الفلافل في معظم بلدان العالم وافتتحت مؤخرا في أوروبا سلسة مطاعم اسمها «جاست فلافل» تقدم الفلافل كوجبة سريعة لزبائنها. ويعرفها الأوروبيون أحيانا كوجبة هامبورغر نباتية.
- البطاطس المقلية: ويتم تناولها ضمن وجبات الغذاء والعشاء ويفضل تقديمها طازجة وساخنة. وأحيانا يتم تناولها كوجبة خفيفة. وهي تظهر ضمن وجبات المطاعم السريعة ويتم تناولها مع صلصة الطماطم «كيتش أب» أو المايونيز. وفي الشرق يفضل البعض تناولها بالتوابل مثل الكمون. وهي الطعام المفضل للكثيرين. وبدأت البطاطس المقلية في بلجيكا في أواخر القرن السابع عشر وكان أهلها يتحدثون اللغة الفرنسية في ذلك العصر ولذلك أطلق على البطاطس المقلية لفظ «فرنش فرايز». وفي بريطانيا تعد الوجبة الشعبية المفضلة هي السمك والبطاطس المقلية، ولكن على رغم شعبية هذه الوجبة إلا أنها لم تنطلق إلى العالمية لأن الشعوب الأخرى تفضل تحضير أسماكها بطرقها الخاصة.
- السوشي: وهي وجبة يابانية تتكون من قطع صغيرة من الأرز والأسماك والخضراوات ملفوفة بعناية في أعشاب البحر. ويعود الاسم إلى كلمة يابانية قديمة تعني «الطعم المر» نظرا لاستخدام الخل في تحضير السوشي. وتطورت الوجبة على مر العصور حتى انتشرت عالميا وتوجد الآن مطاعم يابانية تقدم السوشي في عواصم العالم ومنها أنواع تناسب المذاق الغربي ولكنها لا تباع في اليابان. وهناك الكثير من أنواع السوشي وفقا للمكونات التي تحتويها القطع. ويتم تناول السوشي مع صلصة الصويا ومعجون الوسابي المستخلص من نبات وسابيا. ويساهم معجون الوسابي في منع التسمم الغذائي من الأسماك غير المطهية المستخدمة في السوشي لأن له خواص مضادة للبكتريا.
- دولمة: وهي من أهم مكونات مطبخ البحر المتوسط وتنتشر في أنحاء الشرق الأوسط. وأهم أنواعها تعرف باسم محشي ورق العنب ولكن الاسم التركي يشمل أيضا الخضراوات المحشية كافة من الفلفل الرومي إلى الكوسة والباذنجان. ويمكن حشو هذه الخضراوات بالأرز أو اللحم المفروم أو خليط منهما. ويتم تحضير الدولمة بزيت الزيتون وتقدم ساخنة أو باردة. وهي من الأطعمة المعروفة في الشرق الأوسط منذ قرون ويتم تقديمها في المطاعم اللبنانية والتركية واليونانية حول العالم.
- الكفتة: وهي مكونة من اللحم المفروم بالتوابل المشوي على الفحم ويمكن استخدام مختلف لحوم المواشي والدجاج والجمال في صنعها. وهناك أنواع أخرى من الكفتة تستخدم الأسماك والجمبري. ويمكن تقديم الكفتة مقلية أو مشوية أو مخبوزة في الفرن. وهي تباع في المطاعم العربية والتركية وتصنف ضمن أنواع الكباب التي يقبل عليها الأجانب ويسمونها باسمها. وفي المطاعم الهندية توجد أيضا أنواع من الكفتة النباتية التي تقدم مع الكاري والأرز. ويختلف طعم الكفتة من بلد لآخر وفقا للمكونات والتوابل التي تستخدم فيها. الكفتة المشهورة في المطاعم اللبنانية تتكون من اللحم المفروم والبقدونس والتوابل مثل الفلفل الأسود والبهارات.
- البقلاوة: من بدايات مشرقية يقال إنها كانت في دمشق، انتشرت البقلاوة عالميا إلى درجة أنها توجد حاليا في منافذ السوبر ماركت الأوروبية. كانت أول إشارة إلى الاسم باللغة الإنجليزية في عام 1650 بعد ترجمته من اللغة التركية. ويقال إن تحضيرها بدأ في قصور الدولة العثمانية في إسطنبول. أفضل أنواع البقلاوة الآن تصنع في بلاد الشام ولكنها تنتشر الآن في جميع بلدان المنطقة. وهي تصنع من رقائق الطحين وتحشى بالمكسرات وتغطى بالعسل أو شراب السكر.
- الدونات: وهي حلوى من الطحين المقلي في شكل دوائر مفرغة ومغطاة بالسكر أو محشية بالمربي. وتعود أصول الدونات إلى المهاجرين الهولنديين القدامى إلى الشاطئ الأميركي الشرقي. وكان أول ذكر للدونات باللغة الإنجليزية في عام 1809 في كتاب عن تاريخ نيويورك. وينتشر بيع الدونات في المخابز العالمية كما تبيعه شركات متخصصة مثل «كرسيبي كريم» وتباع نماذج مصغرة منه في المناطق السياحية حيث يتم صنعه على عربات صغيرة. وتحتوي الدونات على دهون بنسبة 25 في المائة من وزنها هذا بخلاف السكر أو العسل الذي يرش عليها. ولذلك لا ينصح بها لمن يريد اتباع حمية غذائية. وعلى رغم انتشار الدونات على مستوى عالمي إلا أنها لم تنتشر لحسن الحظ على نطاق واسع في المنطقة العربية.
وهناك بالتأكيد الكثير من الأكلات الشعبية الأخرى التي تنتشر في بلدانها ولكنها لم تنل استحسان مذاق الشعوب الأخرى ولذلك بقت ضمن حدود دولها. ولكن المذاقات تتغير مع الزمن كما تتحسن وصفات الأكلات ولذلك بدأت تخرج بعض الوجبات الصينية والتايلاندية إلى مصاف العالمية كما يشتهر أيضا المطبخ الهندي بوجبات الكاري المحبوبة. ويشتهر المطبخ الإيطالي أيضا بوجبات سباغيتي ولازانيا ويشتهر الألمان بالسجق. وقد تدخل هذه الأكلات إلى مصاف العالمية قريبا.


مقالات ذات صلة

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
مذاقات صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها على الأرجح خيار مخيب للآمال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».