الأطفال والانتحاريات... سلاحا بوكو حرام لاستهداف الدول المجاورة

دراسة: اعتمادها على تجنيد «الأشبال» ارتفع أربعة أضعاف عن العام الماضي

TT

الأطفال والانتحاريات... سلاحا بوكو حرام لاستهداف الدول المجاورة

حذرت دراسة مصرية من لجوء حركة «بوكو حرام» النيجيرية المتطرفة إلى مضاعفة تجنيد مزيد من الأطفال (الأشبال) لتكثيف هجماتها الإرهابية سواء داخل نيجيريا أو الدول المجاورة خلال الفترة المقبلة، فضلا عن تواصل استغلال الانتحاريات لتفجير أنفسهن في الأسواق والمناطق المزدحمة.
تزامن ذلك مع إعلان منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن استخدام حركة «بوكو حرام» للأطفال كقنابل بشرية بشمال شرقي نيجيريا خلال العام الحالي شهد زيادة قدرها أربعة أضعاف مقارنة بعام 2016. وقال مراقبون إن «الحركة تسعى بين الحين والآخر لإيجاد موقع لها على خريطة الإرهاب في أفريقيا».
وتشهد نيجيريا زيادة في الهجمات أو محاولات شن هجمات تحمل بصمات حركة «بوكو حرام» في مناطق متعددة ومزدحمة مثل الأسواق ومخيمات اللاجئين منذ نهاية عام 2016.
وتصاعد نشاط «بوكو حرام» عقب مبايعتها لتنظيم داعش الإرهابي؛ حيث اتخذت الحركة من «داعش» وحشيته، لذلك حازت على لقب «الجماعة الأكثر دموية في العالم».
وفي مارس (آذار) 2015 بايعت «بوكو حرام» تنظيم داعش في بيان صوتي بُث عبر حساب الحركة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»؛ لكن الانقسام ضرب الحركة بسبب قرار «داعش» تغيير زعيمها أبو بكر شيكاو، وتنصيب أبو مصعب البرناوي خلفا له.
من جانبها، قالت الباحثة دعاء محمود المتخصصة في شؤون الحركات الإسلامية بمصر، إن معظم هجمات «بوكو حرام» تستهدف أماكن مكتظة بالسكان كالأسواق والمساجد وغيرها، وأسلوب الحركة في أغلب عملياتها يميل إلى استخدام الأحزمة الناسفة والتفجيرات الانتحارية مما يزيد من أعداد القتلى والجرحى. وأضافت أن الساحة الأفريقية شهدت مؤخرا حالة من التنافس بين التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها «بوكو حرام»، وفي الوقت الذي تتراجع فيه قوة حركة «الشباب» تزداد يوما بعد يوم قوة «بوكو حرام»، وهذا ما دفع الحركة إلى القيام بعمليات كبيرة في محاولة لإثبات أن لديها القدرة على تحقيق إنجازات خارج حدود بلادها، تجعلها تنظيما «عابرا للحدود».



مجلس الشيوخ يوافق على إلغاء عقوبة الإعدام في زيمبابوي

إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
TT

مجلس الشيوخ يوافق على إلغاء عقوبة الإعدام في زيمبابوي

إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)
إيمرسون منانغاغوا (أ.ف.ب)

وافق مجلس الشيوخ في زيمبابوي على مشروع قانون لإلغاء عقوبة الإعدام، وهي خطوة رئيسية نحو إلغاء قانون لم يستخدم في الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا منذ ما يقرب من 20 عاماً.

وأعلن برلمان زيمبابوي، اليوم الخميس، أن أعضاء مجلس الشيوخ أقروا مشروع القانون ليلة أمس. وسيتم إلغاء عقوبة الإعدام إذا وقع الرئيس القانون، وهو أمر مرجح.

مشنقة قبل تنفيذ حكم بالإعدام (أرشيفية)

ويذكر أن زيمبابوي، الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا، تطبق عقوبة الشنق، وكانت آخر مرة أعدمت فيها شخصاً في عام 2005، ويرجع ذلك من بين أسباب أخرى إلى أنه في وقت ما لم يكن هناك أحد على استعداد لتولي وظيفة منفذ الإعدام التابع للدولة أو الجلاد.

وكان الرئيس إيمرسون منانجاجوا، زعيم زيمبابوي منذ عام 2017، قد أعرب علناً عن معارضته لعقوبة الإعدام.

واستشهد منانغاغوا بتجربته الشخصية عندما حُكم عليه بالإعدام - الذي تم تخفيفه فيما بعد إلى السجن عشر سنوات ـ بتهمة تفجيره قطاراً في أثناء حرب الاستقلال في البلاد في ستينات القرن الماضي، وقد استخدم سلطاته بالعفو الرئاسي لتخفيف كل أحكام الإعدام إلى السجن مدى الحياة.