الحجاج يستهلكون 8 ملايين كيلوغرام من الثلج في 4 أيام

سباق بين الشركات لتوفير أطعمة ساخنة ومشروبات باردة للحجاج في ظل ارتفاع درجات الحرارة

درجات الحرارة المرتفعة تزيد من استهلاك الحجاج من الثلج (تصوير: أحمد حشاد)
درجات الحرارة المرتفعة تزيد من استهلاك الحجاج من الثلج (تصوير: أحمد حشاد)
TT

الحجاج يستهلكون 8 ملايين كيلوغرام من الثلج في 4 أيام

درجات الحرارة المرتفعة تزيد من استهلاك الحجاج من الثلج (تصوير: أحمد حشاد)
درجات الحرارة المرتفعة تزيد من استهلاك الحجاج من الثلج (تصوير: أحمد حشاد)

تتسابق شركات الإعاشة والتموين، لتخطي الزحام في أيام الحج والوصول بأطعمة ساخنة ومشروبات باردة وكميات من المياه المثلجة إلى مخيمات الحجاج في المشاعر، وسط درجات حرارة مرتفعة تصل إلى أكثر من 45 درجة مئوية.
وحسب رئيس اللجنة الوطنية للتغذية والإعاشة شاكر الشريف، فإنّ المعدلات التي تقضيها سيارات التموين للوصول إلى قلب المشاعر المقدسة مرتفعة نظير ارتفاع أعداد الحافلات وزحمة السير في منطقة العزيزية عبر الطرق الشريانية الموصلة لمقرات الحجاج.
وقال الشريف لـ«الشرق الأوسط» إن التحديات كبيرة في إبقاء درجات الحرارة للمأكولات الساخنة أكثر من 65 درجة وفي المأكولات الباردة أقل من خمس درجات مئوية، لحمايتها من البكتيريا، ما يجعل شركات الإعاشة والتموين تستعين بتجهيزات في مركباتها تحافظ على برودة الأكل وسخونته، مؤكداً في السياق ذاته أن مكة المكرمة أصبحت رائدة في مجال الغذاء وتتطور شركات الإعاشة فيها عاما بعد عام وتعقد ورش عمل مستمرة للاستفادة من التجارب العالمية.
ولفت إلى أنّ شركات الإعاشة والتموين التي يبلغ عددها 150 شركة في العاصمة المقدسة يمكن تنظيم عملها ودراسة مساراتها في مكة على نسق الخطوط الترددية التي تمر بها مؤسسات الطوافة ولا تتعارض مع الأخرى، مضيفاً أن اللجنة الوطنية للتغذية والإعاشة تسعى للحصول على مدد زمنية مخصصة لدخول وخروج المركبات، وهي أحد الحلول المطروحة على طاولة الجهات المعنية لحفظ الأطعمة في معدلاتها الزمنية اللازمة.
وتطرق إلى ارتفاع درجات الحرارة وصعوبة نقل السيارات الثلج إلى الأماكن المقدسة، ما يجعل كثيراً من المرافق الاقتصادية التي تنشط في صناعة قوالب الثلج وتوريدها إلى مخيمات المشاعر المقدسة تستخدم تقنيات تبريد لحفظها من انتظار ساعات طويلة أمام مداخل المشاعر المقدسة، ليس فقط لتبريد المشروبات بل لحفظ الأطعمة أيضاً.
إلى ذلك قال هشام كعكي صاحب مصنع ثلج، إنّ المعدل التقريبي لاستهلاك الحجاج من الثلج هو 8 ملايين كيلوغرام خلال أربعة أيام فقط (فترة الحج الفعلية)، ومتوسط استهلاك كل حاج بمعدل كيلو في أربعة أيام، مشيراً إلى أنّ الطلب المتنامي على قوالب الثلج يرتفع بدرجة مرتفعة هذه الأيام خصوصاً أن بعض الحجاج قادمون من مناطق باردة.
وأشار إلى أن الطلب على الثلج ينمو، مفيداً أن الحاجة ماسة للتوسع لمواكبة الأرقام التي تنوي السعودية استضافتها والمقدرة بنحو 30 مليون حاج ومعتمر في 2030.
وقال كعكي إن مصانع الثلج في السعودية هي واحدة من أهم الاستثمارات في السعودية وفقا لظروف مختلفة مثل ارتفاع درجات الحرارة في مدن كثيرة على امتداد العام، إضافة إلى موسم العمرة والحج الذي يتطلب توفير كميات كبيرة من المياه الباردة جراء الساعات الطوال في المشي.
وذكر أن توصيل قوالب الثلج إلى داخل المشاعر المقدسة مهمة صعبة والخطأ فيها قد يودي برأس المال، مشيراً إلى أن فرق دقائق بسيطة من الممكن أن يحول الثلج إلى ماء وهو ما يكبد الشركات خسائر كبيرة إلى جانب أهمية تأمين خطوط الإنتاج والمبيعات، عبر أحدث التقنيات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.