سمير صالحة
اكاديمي ومحلل سياسي تركي

المحور الأميركي الإيراني والعقبة.. إردوغان

يقول الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن «عقلا فوقيا» دخل على الخط لتوجيه أكراد سوريا في حربهم مع تنظيم «داعش»، والمعني طبعا هنا هي الولايات المتحدة التي تفاوضه على كل صغيرة دون أن تصل إلى ما تريد بسبب التفاصيل الدقيقة والمملة التي يطرحها إردوغان وتغضب الإدارة الأميركية. منذ أشهر والإعلام الإيراني يشن حملة مركزة ضد تركيا تحت ذريعة دعمها وتمويلها جماعات الإرهاب، وعلى رأسها «داعش»، دون أن يضع بين يدي المجتمع الدولي أي دليل أو برهان.

أنقرة: هل تتطابق حسابات المنزل والسوق؟

باستثناء الأقلام الإيرانية والسورية أو المحسوبة على البلدين، لن يتعرض رجب طيب إردوغان وحكومة العدالة والتنمية لهجمات تذكر في الإعلامين العربي والغربي وحتى التركي المعارض في الأيام العشرة المقبلة على الأقل.

عودة الرهائن الأتراك.. ملابسات وتساؤلات تبحث عن إجابات

علامات الاستفهام والتعجب على وجوه الكثيرين حول عملية استرداد أنقرة لرهائنها عند «داعش» لا نية لأحمد داود أوغلو لتبديدها وهو الذي تحدث عن الصبر والتكتم والدقة في الاحتساب. وما يزيد من حشرية البعض وقلق البعض الآخر هو التقاء التصريحات بين قيادات العدالة والتنمية ومصادر التنظيم في رفض وجود أي فدية قدمت. أنقرة تقول أعدناهم إلى أهلهم دون أن تمس شعرة من رؤوسهم والرئيس التركي السابق عبد الله غل يقول مشيدا بالعملية أخذناهم مثل «سحب الشعرة من العجين» لكن البعض سيتساءل عن «شعرة معاوية» التي حمت مسار التفاوض بين الأتراك و«داعش» فوحدها مقولة «مواقف تركيا وقرار الابتعاد عن العمليات العسكرية ضد (داعش)» لن ت

تحفظات أنقرة في المواجهة مع «داعش»

تركيا لا توقع بيان جدة، ووزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري يقول من أنقرة: «نحن سعداء جدا بالاتفاق والتعاون الذي نتبادله مع تركيا، وننتظر بفارغ الصبر مشاركتهم ومساهمتهم في تحالف المجتمع الدولي ضد تهديد (داعش)». قد يكون عدم توقيع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، على بيان مؤتمر جدة «غير مفهوم» بالنسبة إلى البعض، لكن الناطق الرسمي باسم الشريك الأكبر في التحالف الدولي للحرب على «داعش»، جوش إرنست، يقول إن تركيا محقة تماما في قلقها أمام تهديدات وخطر تنظيم «داعش»: «في مثل هذه المسائل المهمة، تكون لكل دولة مصالح خاصة بها يجب الحفاظ عليها وعدم السماح بمساسها». مسألة خوف الأتراك على مصير 49 ر

أنقرة أمام امتحان «داعش»

لا خلاف على أن «داعش» هي التي تتحمل المسؤولية الأكبر في تحريك العقل الباطني لدى البعض لارتكاب كل هذه المجازر بهذه الوحشية واللاأخلاقية واللاإنسانية. وأنها رفعت الرماد من فوق جمرات خامدة في مسائل التمييز العرقي والديني والمذهبي في الكثير من دولنا. ولا اعتراض على أن تتوحد القوى والصفوف لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي، لكن السؤال هو حول الغاية الأساسية لتحرك من هذا النوع.

ما الذي ينتظر داود أوغلو؟

صباح 27 أغسطس (آب) الماضي دعا المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية لانتخاب أحمد داود أوغلو رئيسا جديدا للحزب بدل رجب طيب إردوغان. بعد ظهر اليوم التالي أدى إردوغان اليمين الدستورية وانتقل على الفور لإنجاز عملية التسليم والتسلم مع الرئيس السابق عبد الله غل. عند العاشرة ليلا يقوم إردوغان باستدعاء داود أوغلو ليكلفه بتشكيل الحكومة فيعود ظهر اليوم الثاني وفي جيبه أسماء التشكيلة الحكومية الجديدة.

«تركيا الجديدة»

اللحظات التاريخية والمواقف التي لا تنسى في حياة الأتراك سيتزايد عددها هذا الأسبوع أيضا؛ في الـ27 من أغسطس (آب)، أي صباح غد (الأربعاء)، يجتمع المؤتمر العام لحزب العدالة والتنمية ليشهد عملية التسليم والتسلم بين رجب طيب إردوغان رئيس الحزب الحالي، وأحمد داود أوغلو الرئيس الذي سيخرج اسمه من الصناديق بالإجماع، ودون معركة انتخابية، استجابة لاقتراحات اللجنة المركزية في الحزب التي تلتزم بتوصيات استمزاج الرأي، كما قيل، مع أن قياداته تنتقد منذ سنوات جودة الممارسات الديمقراطية في دول المنطقة، والنتيجة المعروفة والمضمونة مسبقا وصيغة الإجماع والتوافق التي تتقدم على حساب الصوت المعارض، والتنافس الذي يقود، بر

غل وكرسي التقاعد الهزاز

في الوقت الذي كان فيه الرئيس التركي عبد الله غل منهمكا في جمع آخر أغراضه الشخصية في قصر «شنقايا» الرئاسي استعدادا للمغادرة، كان الرئيس الجديد رجب طيب إردوغان يضع اللمسات الأخيرة على أسماء وزراء حكومة أحمد داود أوغلو التي ستقود في المرحلة المقبلة. تقاسم الأدوار بين إردوغان وغل ليس جديدا، فاللعبة قائمة منذ عام 2001 مع صدور قرار الانفصال عن الأب الروحي نجم الدين أربكان، لكن الأمور تغيرت هذه المرة. أحد أضلاع مثلث «العدالة والتنمية» غل سيغادر في نهاية الشهر الحالي قصر الرئاسة مسلما إياه إلى رفيق دربه إردوغان. بولنت أرينش الشريك الثالث قالها منذ أشهر..

إردوغان رئيسا

عندما يفرض الحدث نفسه، فالكتابة تستحق المغامرة. كتبت هذه السطور ظهر الأحد (أول من أمس)، قبل الخروج من المنزل للتصويت لرجب طيب إردوغان في الانتخابات الرئاسية. الرجاء من القارئ ألا يكمل قراءة هذه المادة إذا كانت المفاجأة قد وقعت وفشل إردوغان في الفوز من الجولة الأولى، وثمن غلطة من هذا النوع ينبغي ألا يقل عن العودة إلى عام 1980، بداية التدرج في العمل الإعلامي في جريدة «الشعب» اللبنانية، فوق مقهى أبو إبراهيم، في أسواق بيروت القديمة. أولا لماذا إردوغان الذي انتقدنا أكثر من مرة أسلوبه ومواقفه في الداخل في مسائل الحريات والمشاركة السياسية ودور حكومته في تراجع علاقات تركيا بدول الإقليم، خصوصا في طريقة

أعدناها فأخذوها أم أرادوها فأعدناها؟

بعث السفير التركي في واشنطن سردار كيليش برسالة جوابية نيابة عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان إلى رئيس المؤتمر اليهودي الأميركي جاك روزن يقول فيها: «بالنظر إلى موقف القيادة الحالية للمؤتمر اليهودي الأميركي بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة حيال الهجمات التي تستهدف المدنيين الأبرياء، سيسعدنا أن نعيد الجائزة التي منحت لنا في عام 2004. يشرفنا أن نعيد الجائزة وأن يكون السبب هو ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات قانونية وإنسانية».