نيكولاس كريستوف

«كورونا» فيروس يكشف النواة الفاسدة

لقد خاطرت الصين بنفسها وبالعالم بإساءتها التعامل مع تفشي فيروس «كورونا» في دولة ينظر لها بوصفها أرض علوم القرن الحادي والعشرين، ولا تزال تسير بسياسات قديمة. فقد تنبأ الباحثون في الصين قبل عام في مقال بمجلة «الفيروسات» بأنه «من المحتمل جداً» حدوث انتشار لهذا الفيروس، ووصفوا الأمر بأنه «قضية عاجلة».

أسوأ مقالاتي

نحب نحن معشر الصحافيين الافتخار بعدد النقرات التي تنالها قصصنا، أو بمدى انتشار مقالاتنا عبر الأثير. وتحرياً للإنصاف، دعوني اليوم أقص عليكم أسوأ تجاربي. وهي عن المقالات التي كتبتها ولم يطلع عليها أحد. حسناً، لم يقرأها من أحد فعلاً. وإنني أعاود قراءتها. وتقرأها والدتي كذلك. وهذا كل شيء. وهي ليست بالضرورة أسوأ مقالاتي الصحافية - فهذا من العناوين الجاذبة لانتباه القراء - ولكنها كانت من أسوأ المقالات قراءة.

يا لعار الفائزة بجائزة نوبل للسلام

على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، أوغلت الأغلبية البوذية في ميانمار في الذبح المنظم للمدنيين المنتمين لطائفة الروهينغا، التي تضم الأقلية المسلمة هناك. وقد أجبر ذلك نحو 270 ألف شخص على الفرار إلى بنغلاديش المجاورة. وحتى في هذه الأثناء، أمطرهم الجنود بوابل من الرصاص في أثناء عبورهم للحدود. وقالت نور سيمون التي كانت تحمل طفلها، في تصريح لمراسل صحيفة «تايمز»، إن «البوذيين يقتلوننا بالرصاص.

ترمب كان محقاً في ضرب سوريا

ربما كانت الضربات الصاروخية التي وجهها الرئيس ترمب ضد سوريا ضربات دعائية وربما كانت نتيجة دوافع سياسية بحتة. ولكن الأهم من ذلك كله أنها كانت «صواباً». إنني أحمل قلقاً حيال سياسات الرئيس ترمب، ولكنني أعتبره على صواب في هذه الحالة، وأعتبر باراك أوباما على خطأ. وبكل تأكيد، يعتقد الكثيرون في واقع الأمر أن أكبر أخطاء سياسة باراك أوباما الخارجية كانت سلبيته العقيمة حيال سوريا. ولكن الرئيس ترمب تكمن من تغيير مؤشر السياسة الأميركية 180 درجة بعد الصور المريعة التي ظهرت للأطفال المصابين جراء الهجوم الكيماوي في سوريا.

مستقبل الجنس البشري

يقول العلماء إن نحو 90 في المائة من الحيوانات المنوية لدى الشاب اليافع، تخرج مشوهة، وأحياناً تكون برأسين أو ذيلين. وحتى إن خرجت سليمة، فغالباً ما تترنح بصورة تدعو إلى الشفقة أو تتمايل كالسكارى، أو تدور حول نفسها في دوائر بصورة جنونية. كذلك تراجعت أعداد الحيوانات المنوية بدرجة كبيرة في الـ45 عاماً الماضية، بصورة أصبحنا فيها عاجزين عن تعويض الفاقد منها.

دروس من الفشل الإعلامي خلال العام الأول مع ترامب

لم يكن العام الماضي أفضل أعوام وسائل الإعلام الإخبارية.. إذ على الرغم من التغطيات الإخبارية المتميزة، ساعدنا في المجمل في تضليل كثير من الناس حتى يعتقدوا أن دونالد ترامب لن يفوز بترشيح الحزب الجمهوري في السباق الرئاسي، ناهيكم بالفوز برئاسة الولايات المتحدة.

كلينتون وترامب.. أكاذيب سافرة

من الأكاذيب المستمرة على الصعيد السياسي الأميركي أن هيلاري كلينتون كاذبة مراوغة، بينما دونالد ترامب صادق جسور. وقد خلص استطلاع رأي أجرته «سي بي إس نيوز» إلى أن الرأي العام الأميركي يشعر بالنفور بالدرجة ذاتها حيال كلا المرشحين؛ إذ قال 34 في المائة من الناخبين المسجلين إن كلينتون شخصية صادقة وجديرة بالثقة، مقارنة بـ36 في المائة لترامب. بيد أن المشكلة هنا تكمن في جمع المرشحين داخل الفئة ذاتها، ذلك أنه لو كان الخداع رياضة، لكان ترامب حاملاً للميدالية الذهبية لها في دورة الألعاب الأولمبية.

هل نفرط في رد فعلنا على الإرهاب؟

هل الإرهابيون أكثر خطورة من أحواض الاستحمام الزلقة؟ وجد الرئيس الأميركي باراك أوباما نفسه في مأزق عندما أفادت مجلة «ذي أتلانتيك» بأنه يقول لفريقه مرارا إن الخوف من الإرهاب مبالغ فيه، وإن الأميركيين أكثر احتمالا لأن يموتوا بسبب السقوط في حوض الاستحمام، من أن يموتوا بهجمات الإرهابيين. كان التوقيت غير مناسب، إذ كان هذا عقب هجمات بروكسل مباشرة، ولكن أوباما محق تماما بشأن حقائقه: هناك 464 شخصا ماتوا غرقا في أميركا في أحواض الاستحمام، أحيانا بعد السقوط، في عام 2013، في حين قتل الإرهابيون 17 شخصا في 2014 (أحدث الأعوام التي تمكنت من جمع أرقام بشأنها).

جرائم ضد الإنسانية في ميانمار

توحي دراسة صادرة حديثًا عن جامعة «ييل» الأميركية، بأن الانتهاكات التي وقعت بحق أكثر من مليون شخص من الروهينغا في ميانمار قد ترقى إلى مصاف الإبادة الجماعية، وعلى الأقل، يذكر تقرير سري لمجلس الأمن أن تلك الانتهاكات قد تشكل «جرائم ضد الإنسانية». ومع هذا، يبدو أن زعيمة المعارضة والحاصلة على نوبل للسلام، أونغ سان سو كي، تعتزم كما يتردد، استئناف هذه النسخة من الفصل العنصري في بلادها. وهنالك فائز آخر بنوبل للسلام، وهو الرئيس الأميركي أوباما، الذي يتمتع بنفوذ هائل لدى ميانمار، لكنه لا يظهر كذلك اهتمامًا يذكر.

آراء قد تضيء الطريق لأوباما في شأن الاتفاق الإيراني

سوف يكون الأمر كارثيًا لنفوذ الولايات المتحدة في العالم لو أجهز الكونغرس على الاتفاق النووي مع إيران. ربما لأن المخاطر عالية، فقد أصبح الجدل مؤذيًا إلى حد بعيد، حيث يوجه النقاد اتهامات سخيفة للرئيس باراك أوباما بالتقرب من الجماعات المعادية للسامية، في حين يرى أوباما أن بعض الخصوم كانوا «مثيرين للمخاوف»، و«جهلاء»، «يشاطرون» الإيرانيين هتافهم «الموت لأميركا».