عطاء الله مهاجراني
صحافي ايراني

رسول المحبة وأتباع الكراهية

أعتقد أن رسول الإسلام هو رسول المحبة والعاطفة كما يقول البوصيري: فما لعينيك إن قلت اكففا همتا وما لقلبك إن قلت استفق يهمِ (من قصيدة البردة للبوصيري) أسأل نفسي عن السبب وراء الكراهية الشديدة والأحداث الوحشية التي ترتكب باسم الإسلام ورسوله. لقد ملأت تلك الأحداث قلبي بالحزن والأسى؛ فلماذا يقتل البعض الآخرين باسم الله وهم يصيحون: الله أكبر، مثلما حدث في الهجوم على مجلة «شارلي إيبدو» في باريس؟ لقد وجدت أمرين مهمين في الحادثة التي مرّ عليها الآن حوالي ستة أسابيع، رغم تجاهل المحللين لهما. مع ذلك، أعتقد أنه ينبغي وضع هذين الأمرين في الاعتبار.

شفاء الصدور

ربما شاهدتم جميعا آخر إنجازات «داعش»! لقد شاهدته عن نفسي وبقلبي ألم لا حدود له، حيث وضعوا الطيار الأردني معاذ الكساسبة في قفص وحرقوه حيا. في البداية حاول إخفاء وجهه بيديه، لكن ألسنة اللهب حاصرته سريعا. وأخذ يتحرك وينحني ويجلس، بينما شاهدنا نحن يديه وأصابعه تحترق ويتحول لون جلده إلى الأسود. وجرى نشر مقطع حرق الكساسبة من قبل قاعدة البيانات الأمنية التابعة لـ«داعش»، واختاروا أن يطلقوا على هذا المقطع «شفاء للصدور».

إيران والسعودية: الحاجة لاستراتيجية مشتركة جديدة

أعتقد أن إيران والسعودية بحاجة لمناقشة عدد من القضايا المحورية وصياغة استراتيجية مشتركة حيالها. باختصار، هناك مفتاح منطقي واحد بمقدوره المعاونة على التغلب على المشكلات الراهنة والألغاز التي تعتمل بها المنطقة، وهو إقرار تعاون قوي بين السعودية وإيران. أحيانا، عندما تكون القضية المسببة للمشكلة شديدة الوضوح، تزداد جهود إيجاد حل لها صعوبة.

حوار الأديان.. إرث عظيم للملك الراحل

مما لا شك فيه أن الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز قد اضطلع بدور فريد ومميز في جعل إقامة حوار وطني بين المذاهب والأديان المختلفة أمرا ممكنا. وما من شك في حاجتنا إلى دعم هذا الأساس الذي أرساه من خلال أفكاره، واستكمال البناء عليه. وكثيرا ما نتذكر الشخصيات المرموقة البارزة من خلال تصريحاتها، وفي أغلب الأحيان يظل قول متميز محفورا في ذاكرتنا أو قلوبنا إلى الأبد. إذا أردت تجاوز مجال السياسة، فسأقول كم كانت تمثل شخصية الملك عبد الله من الناحية الثقافية أهمية كبيرة لي. ودعوني أشارككم أحد أقواله عن الثقافة والحوار.

قصة صلاة غريبة بمؤتمر الوحدة الإسلامية في طهران

من الغريب ألا يصلي السنة والشيعة في مكان واحد معا، في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الوحدة الإسلامية، الذي أقيم في 5 يناير (كانون الثاني) 2015. تخيل أن نشهد في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الوحدة الإسلامية مظهرا للاختلاف والفرقة. ما السبب الرئيسي لهذا الاختلاف؟ الإجابة بسيطة: طريقة الصلاة دليل على وجود اختلاف؛ لكن بصراحة لا يتعلق الأمر بالصلاة فقط، بل إن المشكلة لا علاقة لها بالصلاة بالأساس. الجهل المطبق والعجرفة الشديدة هما السبب في هذه الفرقة، فقد جاء في القرآن «ويل للمصلين» لا «ويل للصلاة». وكما نعلم جميعا أن جوهر الصلاة هو الحب والاتصال بالله.

فلسطين في حاجة إلى صوتين

خلال نصف الساعة الأخير الذي سبق التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تلقت ممثلة نيجيريا لدى الأمم المتحدة أو جوي أوغو، رسالة من الرئيس النيجيري، ثم ما لبثت أن غيّرت رأيها، ورفضت دعم القرار، وقالت مثل الولايات المتحدة الأميركية إن الطريق إلى السلام يكمن في «حل يتم التفاوض عليه». يأتي هذا التغير الواضح من جانب نيجيريا، وهي عضو غير دائم في مجلس الأمن، بعدما اتصل كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي جون كيري برئيس نيجيريا غودلاك جوناثان وطلبا منه عدم تأييد القرار.

كوبا والولايات المتحدة وانتهاء أسطورة العدو

في 11 أكتوبر (تشرين الأول)، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» افتتاحية ذات مغزى عنوانها «ينبغي على أوباما إنهاء الحصار على كوبا». ورد فيدل كاسترو، زعيم الثورة الكوبية، على الفور في مقال نشره في صحيفة «غرانما»، أكد فيه تأييده وتقديره للمقال الذي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز». كان خطاب أوباما حول إعادة العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا إيذانا ببدء فصل جديد في التاريخ الحالي للعلاقات بين البلدين، فبعد مرور 54 عاما من الحرب الباردة بين البلدين، وبعد مرور 54 عاما من قصة الجميلة والوحش، أقدم أوباما على قرار مهم يقضي بإعادة العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا. في عام 1959، تغلب فيدل كاسترو بجيش عصابات على ح

بأي ذنب قتلوا؟

تشرح الجملة الأولى من رواية «آنا كارنينا»، رواية ليو تولستوي، الوضع الراهن للمسلمين، الآسيويين أو أولئك الذين يعيشون في الشرق الأوسط: «جميع الأسر السعيدة متشابهة، بينما كل أسرة تعيسة لها مأساتها الفريدة». يعد الشعب الباكستاني إحدى الأسر التعيسة. ولكم أن تتخيلوا أن ابنك المراهق في طريقه إلى مدرسته، وبعد بضع ساعات يخبرك البعض بأن عليك التوجه للمدرسة لأن ابنك وزملاءه قتلوا رميا بالرصاص. لقد شاهدت صور لـ141 طالبا ومدرسيهم في الصفحات الأولى للصحف الباكستانية. من يمكن أن يصدق ويقبل أن هؤلاء الأطفال الأبرياء قتلوا باسم الله، وباسم الإسلام والجهاد؟! كيف يمكننا تحليل مثل هذه الأحداث الوحشية؟!

زياد أبو عين وشجرة الزيتون

في أعقاب احتلال إسرائيل الجانب الشرقي من بيت المقدس وغزة والضفة الغربية عام 1967، عقد الجنرال ديغول مؤتمرا صحافيا بتاريخ 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، قال خلاله: «تتولى إسرائيل الآن تنظيم الأراضي التي أخذتها. ولا يمكن للاحتلال الاستمرار من دون الكبت والقمع وعمليات الطرد، والمقاومة التي يبديها الفلسطينيون ليست سوى نتاج للاحتلال الإسرائيلي. لذا، تطلق إسرائيل على المقاومة إرهابا». ويعني ذلك وجود علاقة ارتباط قوية ودائمة بين العناصر الثلاثة: الاحتلال، والقمع، والمقاومة.

الحاخام العام رافي بيريتس والمسجد الأقصى

كشف كبير حاخامات جيش الدفاع الإسرائيلي، العميد رافي بيريتس، عن الوجه الحقيقي للمخطط الإسرائيلي للمسجد الأقصى. ونشر رأيه في صحيفة «هآرتس» بتاريخ 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.