آيلين كوجامان
كاتبة معلقة ومحللة في التلفزيون التركي

تركيا والاتحاد الأوروبي «الرجل المريض»

ربما يتذكر القراء أن مركز «بيو» للدراسات وصف الاتحاد الأوروبي العام الماضي بـ«رجل أوروبا المريض الجديد». أظهر استطلاع للرأي أن نسبة من يؤيدون الاتحاد الأوروبي لا تتعدى 45 في المائة من مواطني الاتحاد، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 15 في المائة مقارنة بالعام السابق. ويبدو أن الاتحاد الأوروبي، الذي لا يزال يحاول الخروج من أزمة اليورو، تضرر من العولمة، وأصبح غير قادر على تحمل تدخل بروكسل غير الخاضع للمساءلة في كل القضايا تقريبا، والذي يجبر الدول على الترحيب بالمهاجرين لأسباب اقتصادية نتيجة لحرية التنقل التي تكفلها اتفاقية منطقة شنغن.

لماذا ذهب بايدن إلى قبرص؟

هذا السؤال جرى تداوله كثيرا هذا الأسبوع. لماذا رحبت قبرص - التي لم يجر الالتفات لها منذ زيارة الرئيس ليندون جونسون عام 1962 - فجأة بكبار المسؤولين الأميركيين مجددا؟ عندما يتعلق الأمر بقبرص، يتعين علينا مناقشة أمور كثيرة، ولذا يوجد أكثر من إجابة عن هذا السؤال. تحتل قبرص أهمية كبيرة بالنسبة لمحللي الشؤون الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، وروسيا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة.

درس من أجل تركيا

«هل يجب أن أخلع حذائي حتى لا تتسخ النقالة؟».. تلخص تلك الكلمات المأساة الفاجعة التي وقعت في منجم في تركيا الأسبوع الماضي. كان عامل المنجم المصاب الذي جرى إخراجه من عمق 400 متر تحت الأرض في سوما قلقا من أن يتسبب في اتساخ النقالة التي يرقد عليها. ولكن كان كل نفس يردده ذا أهمية بالغة للشعب التركي. كانت معجزة أنه خرج من تلك الكارثة. نقلت تلك الكلمات رسالة تحملها مجلدات إلى الشعب التركي. كانت تكفي للتعبير عن القيمة التي يحملها شخص تجاه نقالة عادية من الملكية العامة، وزملائه الذين سيرقدون عليها بعده.

الغرب الذي سيقدم الحل لنيجيريا

أفريقيا القارة الملونة، تضم كثيرا من الديانات المختلفة والأصول العرقية والشعوب والقبائل. إنها ثرية للغاية بالموارد الطبيعية؛ وتحتوي أراضيها على النفط والذهب والألماس واليورانيوم، ويتميز الشمال على وجه الخصوص بالخصوبة المناسبة للزراعة. كما يرجع تاريخ القارة إلى آلاف السنين، ويعرف بالعقائد والقبائل التي عاشت في صداقة وأخوة على مدار هذه السنين. إنه القرن العشرون الذي شهد ذبول هذه القارة. بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية، ظهرت أفريقيا المستعمرة من قبل الغرب على الساحة العالمية. وتحولت إلى قارة تخضع مواردها وأراضيها وشعوبها للعبودية.

حيلة «السلام» النووية

رغم أن الولايات المتحدة، والصين وروسيا، تحتل المراكز الثلاثة الأولى في تقرير النفقات العسكرية الذي صدر حديثا بواسطة معهد ستوكهولم لأبحاث السلام العالمي، فقد سجلت بلدان الشرق الأوسط أعلى زيادة نسبية وفقا لهذا التقرير؛ فلأول مرة تكون تركيا ضمن تلك الدول التي تنفق بشكل كبير على التسلح. وبينما تنخفض مستويات الإنفاق بشكل عام في الغرب، تنضم دول جديدة بمنطقة الشرق الأوسط إلى لعبة التسلح. يعد السبب الأساسي وراء تراجع الإنفاق العسكري في الغرب، إلى أن الدول الغربية تدير ظهرها لمنطقة الشرق الأوسط.

بين البسفور ودفء البحر الأسود

كان واضحا منذ بداية الثورة البرتقالية ومحاولات الغرب توسيع نطاق الحماية لدول الاتحاد السوفياتي السابق أن البحر الأسود سيتحول إلى أزمة؛ وأن أوكرانيا ستكون نقطة خلاف في هذا الصدد. فلم تكن لتوترات الغرب السابقة مع روسيا بشأن قضية جورجيا مثل هذا التأثير قط على الشرق والغرب، لأن أوكرانيا تقف في منتصف ممر الطاقة بين القوقاز والبلقان. وعدم رغبة روسيا في التخلي عن قاعدتها في سيفاستوبول وحليف تربطه صلة وثيقة مثل أوكرانيا، يجب ألا يجعل منها كبش الفداء في الأزمة الأوكرانية.

تركيا وأرمينيا.. وتجديد الثقة

قررت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، الأسبوع الماضي، تمرير مشروع قانون «الإبادة الجماعية في أرمينيا»، وبما أنه لم تجر مناقشة القانون في مجلس الشيوخ قبل عطلة عيد الفصح، التي تمتد إلى 16 يوما، فقد ذهب ذلك القانون أدراج الرياح وطواه النسيان. وخلال زيارته لتركيا خلال الأسبوع نفسه، أطلق…

تركيا: ما هو التنظيم الحقيقي الموازي؟

بدأ الانقسام في تركيا بين الحكومة وحركة غولن مع بداية أزمة الاستخبارات التركية في فبراير (شباط) 2012، عندما وجه المدعي العام التركي اتهامات لقادة المخابرات، الذين شاركوا في مفاوضات وضع حد للأعمال التي يرتكبها حزب العمال الكردستاتي في البلاد، بالخيانة. وصدرت مذكرة اعتقال بحق وكيل ونائب رئيس الاستخبارات السابق هاكان فيدان. في أعقاب ذلك سارعت الدولة إلى وضع مسؤولي الاستخبارات تحت حماية الدولة، ودفعت مذكرات الاعتقال بالبلاد إلى شفير أزمة.

ما الذي تظهره الانتخابات التركية؟

سقطت القضية السورية من أجندة الأعمال مؤقتا، وحل بدلا منها الحظر المشين الذي فرضته الحكومة على موقع «تويتر» والانتخابات المحلية، في أسبوع مزدحم بالأحداث في تركيا.

تسجيلات «يوتيوب» والأمن القومي التركي

في الوقت الذي سيظهر فيه هذا المقال على صفحات الجريدة، ستكون الانتخابات المحلية الحاسمة قد جرت في تركيا. وقبل يوم واحد من إجراء الانتخابات، كانت هناك قضية أكثر لفتا للانتباه من الانتخابات على الساحة في تركيا، ألا وهي حجب موقع «يوتيوب» (YouTube). غير أن الجدل المشتعل حول قضية الأمن القومي فاق اللغط الجاري حول حظر مواقع التواصل الاجتماعي وعلاقته بالديمقراطية والحرية. ودعوني أُعِد عليكم سريعا ما يعرفه العالم أجمع: في صباح السابع والعشرين من مارس (آذار) الماضي، ظهر تسجيل صوتي مسرب يعود إلى الثالث عشر من مارس نفسه، على موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب».